25 ديسمبر، 2024 5:59 م

رغم الاستعدادات العراقية .. زيارة “البابا فرنسيس” تدق ناقوس الخطر حول زيادة انتشار “كورونا” !

رغم الاستعدادات العراقية .. زيارة “البابا فرنسيس” تدق ناقوس الخطر حول زيادة انتشار “كورونا” !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

وسط استعدادات ضخمة من “العراق” تجاه زيارة “البابا فرنسيس الثاني”، يوم الجمعة المقبل، والتي سيزور فيها مُدنًا عراقية عدة وسيقيم قداسًا احتفاليًا في “المَوصل”. ظهرت تصريحات تحذر من الآثار المترتبة من تلك الزيارة، فيما يخص وباء (كورونا).

وأستبق تلك المخاوف الإعلان عن إصابة سفير “الفاتيكان”، في “بغداد”، المونسنيور “ميتيا ليسكوفار”، بفيروس (كورونا) المستجد، فيما يُستبعد أن: “يكون لذلك تأثير” على الزيارة.

وتزامن هذا الإعلان مع الاستعدادت الجارية لاستقبال “البابا فرنسيس الثاني”، في أول زيارة بابوية في التاريخ إلى “العراق”، الذي عاش حروبًا وصراعات وعنفًا طائفيًا، خلال السنوات الأربعين الماضية.

وقال مصدر دبلوماسي إيطالي ومسؤول عراقي لوكالة (فرانس برس)، إن المونسنيور “ليسكوفار”، أصيب بفيروس (كورونا).

وأكد مسؤول عراقي رفيع، لـ (فرانس برس)، أن نتائج الفحوص كانت إيجابية، لكن ذلك لن يؤثر على زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية المقررة، يوم الجمعة.

زيارة المحافظات استعدادًا لمقدم البابا..

وكان المونسينور “ليسكوفار”، قد قام خلال الأيام الماضية؛ بزيارة عدد من المحافظات، في إطار الاستعدادات لهذه الزيارة التاريخية.

كما تلقى “البابا فرنسيس”، اللقاح ضد هذا الفيروس، قبل زيارته “العراق”، كما هو حال عشرات الصحافيين والمسؤولين المرافقين له، خلال زيارته لـ”العراق”.

فيما لم يتلق “العراق”، الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، أي لقاحات بعد، فيما أعلنت السلطات، مؤخرًا، إجراءات حجر للحد من موجة جديدة من انتشار المرض في البلاد.

وسجلت في “العراق”، حيث يبلغ معدل الإصابات أربعة آلآف يوميًا، حتى أمس، 692 ألفًا و241 إصابة، من بينها 13 ألفًا و383 حالة وفاة.

إيقاف تظاهرات “ذي قار”..

في نفس الوقت، كشف مصدر سياسي عراقي، أمس الأحد، عن مفاوضات تجريها الحكومة مع متظاهري محافظة “ذي قار”؛ لإيقاف التظاهرات إلى ما بعد زيارة البابا إلى المحافظة.

وقال المصدر لـ (RT)، إن: “الحكومة تحاول أن تقنع المتظاهرين بضرورة تهدئة الأوضاع إلى ما بعد زيارة البابا إلى زقورة أور في المحافظة”.

وأضاف، أن: “الحكومة العراقية قد تقرر فرض حظر تجوال كامل خلال أيام زيارة البابا”.

يُذكر أن التوتر كان قد عاد إلى محافظة “ذي قار”، جنوبي البلاد، بعد يوم دام سقط فيه أكثر من 100 جريح وقتيل.

دق ناقوس الخطر..

ويدق خبراء صحيون، ناقوس الخطر، بشأن زيارة بابا الفاتيكان، “فرنسيس الثاني”، المرتقبة إلى “العراق”؛ وما قد تجلبه من تداعيات على تفشي فيروس (كورونا) المستجد في هذا البلد.

وأفادت وكالة (أسوشيتد برس)، في تقرير نشرته، أمس الأحد؛ بأن خبراء صحيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن الزيارة المتوقعة، في ظل وتيرة تفشي (كورونا) في “العراق”؛ وهشاشة نظام الرعاية الصحية هناك وتوقعات بتنظيم تجمعات شعبية بمناسبة زيارة الحبر الأعظم.

ولفت التقرير إلى أن هذه المخاوف تصاعدت في ظل إعلان “الفاتيكان”، أمس الأحد، أن تشخيص إصابة سفيرها لدى “العراق”، رئيس الأساقفة، “ميتغا ليسكوفار”، الذي يُعد شخصية رئيسة في تنظيم الزيارة، بفيروس (كورونا) ودخوله الحجر الصحي.

هيمنة السلالة البريطانية في العراق..

كما لفت التقرير إلى أن دراسات تظهر هيمنة السلالة البريطانية، ذات القدرة المتزايدة على التفشي في “العراق” حاليًا.

وأوضح التقرير؛ أنه لا يود أحد دعوة “البابا فرنسيس” إلى إلغاء الزيارة، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية مهتمة جدًا بإظهار استقرارها النسبي من خلال استقبال زعيم الكنيسة الكاثوليكية، بزيارة هي الأولى من نوعها.

وتابع: “لكن من وجهة النظر الوبائية بحتة، ووجة نظر الصحة العامة، يقول الخبراء إن زيارة البابا إلى العراق، على خلفية الجائحة العالمية، تُعد أمرًا غير مرغوب فيه”.

فكرة الزيارة غير جيدة..

وقال “نويد مدني”، عالم الفيروسات والمدير المؤسس لمركز التعليم العلمي والصحي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التابع لمدرسة طب “هارفارد”، في حوار هاتفي مع (أسوشيتد برس)؛ متحدثًا عن الزيارة المرتقبة: “أعتقد أن هذه ليست فكرة جيدة”.

موضحًا أن الزيارة ستزيد من مخاطر انتشار (كورونا) في “العراق”، حيث من المتوقع أن يبادر العديد من الناس إلى التجمع بهدف رؤية الحبر الأعظم، خاصة وأن سكان الشرق الأوسط معروفون بحسن ضيافتهم.

بدورها، قالت “ماريا فان كيرخوف”، وهي خبيرة أميركية متخصصة في الأمراض الطارئة المعدية، ضمن برنامج الطواريء الصحية والمدينة التقنية لمواجهة جائحة فيروس (كورونا) في المنظمة التابعة لـ”الأمم المتحدة”، إنه ينبغي تقييم المخاطر الناجمة عن زيارة البابا.

مضيفة: “يتعلق كل شيء مع إدارة هذا الخطر ودراسة الوضع الوبائي في البلاد، والتأكد من أن هذه الفعالية، إذا كانت ستحصل، ستنظم بتوخي أرفع درجات السلامة الممكنة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة