الفساد والمتاجرة بالمناصب وبيع وشراء المقاولات والعقود التجارية ليس فقط في الناصرية والتي شهدت تظاهرات تطالب بالحقوق المشروعة. في جميع المحافظات التي سيطرت عليها الاحزاب وخاصة احزاب السلطة تجري فيها هذه الممارسات وابناء الشعب يتفرجون ولا حول لهم ولا قوة حدثت الثورات وطالبت بالتغيير والاصلاح ورحلت حكومة عبد المهدي ولكن يبدوا انها نفس الممارسات وتلك الاساليب باقية ولا تغيير في المنهج والكل تركب الموجة وتطالب بالتغيير ومكافحة الفساد وتقاسم الثروات بعدالة، وهم في السلطة التشريعية والتنفيذية وكأنما الامر بيد الشعب وهم يطالبون بالإصلاح . تلك الميزانيات المالية الانفجارية تخصص كل سنة و لم يستفيد منها الشعب في كل المحافظات وحين انخفض سعر برميل النفط تم قطع الرواتب وتوقفت المشاريع والاحتجاجات تعم البلاد على الرغم من قرب الانتخابات التشريعية التي ينتظرها الملايين . العودة الى الناصرية التي ينتظر اهلها زيارة مهمة لبابا الفاتيكان ، ومازال المتظاهرون المحتجون يغلقون الجسور والطرقات على الرغم من انسحابهم من قرب المحافظة وإشعال الإطارات مطالبين بالكشف عن مصير المغيبين وكشف قتلة المتظاهرين وهم بالعشرات بين شهداء وجرحى . المتظاهرين يقولون ان من جراء استخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع من قبل القوات الأمنية سقط الشهداء والجرحى . كما تظاهر المئات في محافظات واسط جنوبي العراق، الأحد، مطالبين الإدارة المحلية بتقديم الاستقالة في الناصرية واجراء الاصلاحات الحقيقية . بسبب “سوء الإدارة والفساد” وبيع المناصب في الناصرية أغلق المحتجون عددا من الشوارع الرئيسة في عدة محافظات بعد إضرام النيران في إطارات المركبات . المتظاهرون رددوا شعارات تطالب الاسدي محاسبة بقية الفاسدين في المحافظة وتقديم استقالاتهم من مناصبهم فورا، بعد انتهاء مهلة مدتها أسبوع حددت لهم من قبل الحراك الشعبي. مستمرون بالفساد وسوء الإدارة، وأن احتجاجات المحافظة لن تتوقف حتى استقالة بقية المسؤولين الفاسدين” وليس المحافظ لوحده . ولم يصدر أي تعليق فوري من محافظ ذي قار الجديد ونائبيه حول مطالب المحتجين بتقديم استقالاتهم من مناصبهم أو التهم المنسوبة إليهم. نطالب رئيس الوزراء بوقفة حقيقية لا وهمية ومحاسبة الفاسدين والذين اطلقوا النيران وقتلوا المتظاهرين وهذه مطالب جميع المدن العراقية ومنها الناصرية .