وزارة الصحة لها صيتها بملفات الفساد والإهمال وهدر المليارات بدون “وجع كلب” اوهام على ارض الواقع بالأعمار والبناء وإنشاء المستشفيات. اكتاض المراجعين بالآلاف يوميا على المستشفيات وتلك المشافي تم انشائها منذ عقود طويلة والبلاد في مواجهة مستمرة للازمات ولكن لا وجود للتخطيط والمتابعة. ويأتي الوزير من الحزب الفلاني يكمل المهمة يكون نفسه وأقاربه من العقود والصفقات التجارية المشبوهة والشعب يواجه الامراض والسرطانات ثم الموت ولا حلول منطقية تلوح في الافق . الاوضاع الصحية في البلاد من سيء الى اسوأ قلة الأطباء والمعدات خربانة ومستهلكة معدات الاشعة كل يوم عاطلة وينتظر المراجعين شهور طويلة حتى يتم اخذ اشعة الرنين ومدينة الطب وفسادها انموذجا . الان هناك العشرات من المستشفيات في مختلف المحافظات الالمانية والتركية والأوروبية ولكن متروكة ومنها من اصابها الاهمال والاندثار ولا نعلم متى تكتمل ويتم العمل بها لكي تسهم في تخفيف الزخم الحاصل على بقية المستشفيات وهناك ازمة فيروس كورونا زادت من المعاناة وكثرة الوفيات ووزارة الصحة تستورد اللقاح بدون امكان للخزن ولا ثلاجات او برادات حتى يتم خزن تلك اللقاحات اسوة بما تعمل به بقية دول العالم . المواطن الان لا يسمي وزارة الصحة ا وزارة الموت”! النظام الصحي العراقي ليس على شفا حفرة من الانهيار بل انهار ولم يبقى شيئا صالحا للعمل الا ما ندر ، بعد أن باتت المستشفيات العمومية التي كانت قديما تحتضن أفضل أطباء العالم العربي مرتعا للرشاوي والسرقة ولزبونيه قاتلة. بينما تواصل جائحة كورونا الانتشار، تبقى محاولات إصلاح “وزارة الموت” مجرد حبر على ورق. والمناصب فيها على شكل بورصة للمتاجرة . يشار إلى أن تقريراً لصحيفة واشنطن بوست، نشر مؤخراً، انتقد فيه الواقع في المستشفيات العراقية في ظل أزمة فيروس كورونا، عاداً تلك المستشفيات “بؤرة لنقل العدوى وانتشار الوباء”. وتناول التقرير شهادات من أطباء عراقيين أصيبوا بالفيروس التاجي، وحمل بعضهم العدوى لينقلها إلى أسرته، فيما اتهم بعضهم المسؤولين عن المستشفيات بـ”إبقاء الأطباء الذين يعانون من أعراض إصابة ضمن فرق العمل إلى حين ظهور نتائج فحوصاتهم والتي تستغرق أحياناً 10 أيام”. وأضاف التقرير أن “العراق يواجه حالياً أزمة جديدة تُضاف إلى الأزمات التي تعاني منها البلاد على مدار أعوام، حيث تفشى وباء كورونا داخل البلاد، وأصبحت المستشفيات التي من المفترض أن تكون درعاً في مواجهة الفيروس، مكاناً لنقل العدوى بين الجميع وخصوصاً الأطباء”. وتابع أن “مئات الأطباء أصبحوا مهددين الآن بالموت، بعد تفشي المرض بينهم، وبالتالي أصبحت حياة آلاف المرضى في مهب الريح”، وفق التقرير. كثير من النواب يطالبون بين الحين والاخر اقالة وزراء الصحة بسبب الاهمال والفساد والفشل وعدم الاهتمام بملف شراء الادوية والمعدات الطبية وإنشاء المستشفيات وتخلف القطاع الصحي في البلاد يقر به القاصي والداني . ننتظر التفاتة سريعة من قبل رئيس الوزراء وانقاذ الواقع الصحي في البلاد .