23 ديسمبر، 2024 11:20 م

عبور الجمل من ثقب إبرة أسهل من ترشحه في الانتخابات .. أحمدي نجاد “ترامب طهران” !

عبور الجمل من ثقب إبرة أسهل من ترشحه في الانتخابات .. أحمدي نجاد “ترامب طهران” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

يقول “حسين كنعاني”، المحلل السياسي المقرب من الأصوليين: “بغض النظر عن قرار مجلس صيانة الدستور النهائي، بخصوص قبول أو رفض صلاحية، أحمدي نجاد، فإنه سوف يحظى بأصوات كل من لا يريدون التصويت لصالح النظام”.

وأضاف، في حوار إلى صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية: “لو يستمر رئيس الحكومات التاسعة والعاشرة على هذا المسار، فإنه بانتظاره مصير، بني صدر، بسبب التشابه المقلق بينهما، كلاهما كان رئيسًا للجمهورية؛ وكلاهما كان يتمتع بشعبة كبيرة، لكنهما قررا المضي قدمًا في المسار الخاطيء !”.

ويعتقد “أحمد بخشايش إردستاني”، الأستاذ الجامعي وعضو البرلمان التاسع: “نجاد؛ وإن لم يسعده الحظ، وربما لن يفعل، فإنه يمثل ظاهرة مثل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب. وكلاهما، (بغض النظر عن الجانب الأخلاقي)، واحد من حيث المعايير وأسلوب العمل، وبمقدورهما تقسيم المجتمع نصفين. بعبارة أوضح بمقدورهما هزيمة العدو وتحفيزه في نفس الوقت”.

“نجاد”: سآتي لو !

قال “نجاد”، في تصريح سابق: “أشعر أنني مضطر للترشح”.

لكن الكاتب الصحافي، “أحمد زيد آبادي”، كتب في مقالة بعنوان: “أحمدي نجاد والانتخابات”؛ إن إرتباط “نجاد” برئاسة الجمهورية أكبر من إرتباط الرضيع بأمه !!، لكنه أكد: “عبور الجمل من ثقب الإبرة أسهل من عبور، نجاد، مصفاة رقابة مجلس صيانة الدستور”.

وأضاف: “لو يمر، نجاد، من غربال مجلس الخبراء، فسيحصل على أصوات بسهولة !!.. لأنه تحول إلى شخصية تستطيع، (من خلال تجاهل الصور النمطية لسلوكيات المسؤولين)، تغيير أوضاع الأنظمة الحاكمة. في الوقت نفسه، لو ترشح، نجاد، من منطلق الشعور بمهمة الترشح”، لكنه قال أيضًا: “جدوا شخص في إيران يقول إن، أحمدي نجاد، طلب مني الدعاية له، فأنا لم أفعل مطلقًا”.

الهزيمة في ميدان 72..

في مقابل هذه الإدعاءات؛ كتب البعض: “خلال الأسبوعين الماضيين، دشن نجاد، وأنصاره حملة دعاية كبيرة في الفضاء السياسي وشبكات التواصل الاجتماعي لمطالبة، نجاد، بالترشح في انتخابات 2021م، ناهيك عن المحاولة الفاشلة للتجمع في ذكرى انتصار الثورة. وقد سعى أنصاره، من خلال حملة الدعاية الكبيرة للحشد في ذكرى انتصار الثورة، ولقاء نجاد في ميدان 72، وإعلان ترشحه بشكل رسمي، وقد باءت هذه المحاولات بالفشل، بعد مشاركة 200 شخص فقط. لذلك صرف نجاد نظره عن فكرة الترشح وأوفد شقيقه للتعبير عن شكره للحاضرين في الميدان”.

رسائل للاستهلاك “الانتخابي-الدعائي”..

مجددًا شرع “نجاد” في كتابة الرسائل، لكنه استهدف هذه المرة قصر الرئاسة وشخص، “حسن روحاني”، وهى رسالة، وإن كانت تعتمد الشكوى وتشريح الأحداث، لكن الرسالة نُظمت بطريقة بحيث يمكن استخدامها بعد 24 ساعة من انتخابات 2021م.

ويبدو أن “نجاد” في طور الاستعداد للفشل المحتمل في الحصول على الصلاحية، بحيث نستنبط أن رئيس الحكومات التاسعة والعاشرة يتطلع إلى أهداف أعلى من الوصول إلى قصر الرئاسة !

ما من تيار يدعم “أحمدي نجاد” !

يضيف “كنعاني مقدم”، تعليقًا على مسألة ترشح، “نجاد”، من عدمه: “في البداية؛ يجب أن نرى إلى أي قاعدة وجناح سياسي ينضم أحمدي نجاد.. على حد علمي ما من تيار سياسي يميل إلى ترشح، نجاد، في الانتخابات، ولو أنه يريد المشاركة بشكل مستقل فقد يستطيع، لكن استبعد أن يحصل على صلاحية مجلس صيانة الدستور، نظرًا لأداءه على مدى 8 سنوات في رئاسة الجمهورية وما بعدها. لكنه قد يشارك في الانتخابات المقبلة كطرف لاعب على الساحة. وهذا احتمال قائم ويجب أن نرى هل يحظى بدعم شعبي للترشح أم لا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة