أشعر بذاك الخدر يغرز كالأبرة في جلدي….
لا شيء يحملني إلى عالم الدهشة في عالم ممتلئ بالأشياء….
أشعر بأنني قابعة في زاوية رقم جديد من عام آخر يخلع أرقامة….
وإنني إمرأة تولد من رحم النهايات لتتكئ على مفصلة قدر وقمر….
لا شيء ينتزعني من أريكة الحزن ومن شباكه الشائكة التي تحوطني كالقيد وكأنه سوار يلتف حول معصمي…
أشعر أنني أضرم النار في حشائش الورق الأصفر وفي سطر ورقي حين تشح الأحرف وتصبح كالعشب المحروق أو الأرض المحروثة
لا شيء يعيدني إلى إتساع الحياة أو إلى المساحات الشاسعة التي يتردد صداها في فراغات مفزعة وتغدو كتاباتي كخريطة صماء لا يسكنها إلا الهضاب….
أشعر بأن تقلصات مفرداتي الكتابية يجعلني أتلاشى في صحراء الورق وقلمي كالنخلة الواقفة عزلا في وجهه عواصف رملية…..
فراغات مفزعة…..