5 نوفمبر، 2024 5:01 م
Search
Close this search box.

ضوء على الحقائق / 2

ضوء على الحقائق / 2

يتبع ما قبله ضوء على الحقائق 1
البالغ تعدادها مليار ونصف واقطارها الممتدة في مشارق الارض ومغاربها عملت الثورة الاسلامية على تحسين حال القرى والارياف فاوصلت الكهرباء وقدمت الدعم المختلف لهم مما خلق قاعدة عريضة للثورة الاسلامية فيها . اما الجوانب السلبية التي كانت سائدة في عهد الشاه فانها انتقلت الى العهد الجديد وزادت عليه وابدل السافاك بالحرس الثوري وزاد التنكيل والتعذيب والتصفيات الجسدية واصبحت اعمدة الكهرباء والرافعات المشانق التي يتم اعدام المعارضين فيها وامتلات السجون بالمعتقلين وكممت الافواه المعارضة وانتشرت المخدرات في المجتمع الايراني بشكل واسع ولم تنحصر بالحشيشة والترياق بل دخلت
اصناف عدة كحبوب الهلوسة والمخدرة والمسكنات وانتشرت ظاهرة الايمو والشذوذ بشكل واسع بين الشباب واصبحت ايران من ضمن الدول الاسوء من حيث البطالة والفساد والتخلف الاداري والاقتصادي والتضخم المتصاعد , وفي 2-1-2006 جرت احتجاجات واسعة للطلاب وهتفت بالموت للدكتاتور وتتزايد نسبة الفقر يوما بعد يوم فقد اعلن عادل اذر رئيس حركة الاحصائات في ايران رئيس جامعة مدرس في طهران لوكالة ايمنا للانباء بأن 10 مليون ايراني تحت خط الفقر المطلق و30 مليون يعيشون تحت خط الفقر النسبي وفي عام 2008 اعلن البنك المركزي الايراني بأن 14 مليون تحت خط الفقر وتزداد المعارضة بشكل مطرد بسبب الضائقة المالية التي تشدد خناقها على عموم الشعب وتم تقنين البانزين ورفع الدعم عن السلع الاستهلاكية الرئيسية مقابل منح مساعدات نقدية للشرائح الفقيرة ( قانون الدعم الهادف ) والتي ذابت في اتون غلاء الاسعار ونتيجة لسياسة
التصعيد التي يسير عليها النظام الايراني وتوجهه نحو التسليح الواسع والعمل على تطوير العمل في البرنامج النووي الايراني ورفضه التعاون مع منظمة الطاقة الذرية الدولية واستمراره بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى مما دفع امريكيا والدول الاوربية الى اقرار عقوبات اقتصادية تتزايد يوم بعد يوم ومنها الحظر المفروض على النفط الايراني والذي طبق من 1-7-2012
هذه العوامل وغيرها اصبحت تأكل في جرف النظام ومن يلتقي بأي مواطن ايراني واذا ما اطمئن اليه فسيظهر له تذمره وكرهه للنظام ويتمنى النغيير كما توجهت بعض الرموز الدينية ( مهدي كروبي – محمد خاتمي – مير موسوي ) وغيرهم وطرحهم وثيقة الاصلاح التي تضمنت عشر فقرات وبشكل مختصر 1- اقالة نجادي واجراء انتخابات جديدة 2 – الافراج عن السجناء السياسين 3- اطلاق حرية الصحافة والاعلام 4- الاعتراف بحقوق الجماعات السياسية 5- استقلال الجامعات وعدم التدخل السياسي بها 6- مقاضاة جميع المسؤولين عن القتل والتعذيب 7- استقلال القضاء 8- حضر تدخل الجيش وقوات الامن في شؤون البلد وحصر عملها بالمهنية 9 – استقلال المدارس وما شابه من التسيس من قبل رجال الدين 10- الغاء صلاحية ( ولاية الفقيه بخصوص التعين للمناصب وجعل ذلك من خلال الانتخاب ) . ان هذا الغليان الذي في داخل البركان الذي تقف فوقه حكومة
طهران ربما ينفجر في اي لحظة نتيجة للعوامل الخارجية والداخلية وفي تصريح
لاحمد نجادي في الفترة التي اعقبت انتهاء ولايته بانه سوف لن يرشح في الانتخابات المقبلة وهو المتشدد مما يدل على استباقه للاحداث نتيجة سوء الاوضاع والعزلة الدولية التي
سوف لاتتيح له ولغيره الاستمرار في النهج الذي اصبح لا يطاق ولكل حادث حديث ………. يتبع

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات