ان من نعم الله على عباده هي صلة الارحام والتواصل بين الاهل والاقارب فالزيارة بين ابناءالعمومة واجب وتكريمهم وضيافتهم شرف لصاحب المضيف ومن هذا التواصل وروح الالفة والمحبة استقبل اليوم الشيخ جاسم الگصمي في مضيفه الثاني في مدينة الموصل ابناء عمومته من مشايخ جبور الكريعات في الفرات الاوسط من المحاويل… محاويل الكرم ومنابع الطيب.. من آل شنيار هذه العائلة الوطنية الذين تمسكوا باللحمة الوطنية على مدى عقود من الزمن..انهم احفاد ثورة العشرين ومضايفهم وجود كرمهم هناك يفوق الوصف وتعجز الكلمات ان تعطيهم حقهم فهم ابناء السلطان جبر عشيرة الكريعات التي تمتد من النجف والديوانية ومركزها بابل في المحاويل ومدينة الكريعات على ضفاف دجلة في بغداد الاعظميه..اتو الى مدينة الموصل للقاء ابناء عمومتهم في جنوب الموصل وفي غربها وكانوا مدعوون على وجبة العشاء في مضيف الشيخ أدريس الحجي ظاهر في الساحل الايسر لقضاء الشرقاط فسمع بقدومهم الشيخ ابن گصمي وما ادراك ما ابن گصمي فسارع للقيام بدعوتهم واستقبالهم الاستقبال الذي يليق بهم كشيوخ قبيلة نزلوا في ترحالهم بين ابناء عمومتهم…
وهكذا انتم يا ابناء السلطان جبر لايهمكم شيء سوى اكرام الضيف وحسن استقباله..وقد وجه الاخ ابوايمان الدعوة لي لحضور هذه المناسبة وكان لقائي بابناء عمومتنا آل شنيار في بيته الكريم لقاء لايمكن وصفه لانني استفدت منهم معلومات مهمة وحديث شيق عن مناطق سكناهم واثناء فترة الدعوة التي اقيمت على جاههم وجبة الغداء شاهدت الاتصالات الكثيرة على الموبايل من كل مشايخ قبيلة الجبور في محافظة نينوى واغلبها توجيه لهم الدعوة بزيارة مضايفهم ومالفت انتباهي الدعوة التي توجهوا اليها بعد الانتهاء من دعوة الشيخ جاسم وهي دعوة صاحب المضيف المعروف الشيخ فارس محمد المربد وللتذكير فقط ان عائلة المربد من سكنة قرية چمروت الواقعة غرب الموصل ولديه مضيف كبير ومفتوح دوما للضيوف ورغم انه لم يسعفني الحظ ان اتشرف بمعرفتهم الا ان كرمهم وجودهم وحسن ضيافتهم قد وصلت لكل انحاء المعمورة في ارجاء الوطن العربي..فهم المربد اسما على مسمى مربد الكرم ومربد الشجاعة مربد الاصالة العربية والعادات والتقاليد..
وعودة على ذي بدء فقد كانت ضيافة الشيخ جاسم الگصمي تحمل بطابعها كل معاني الكرم والرجولة وفي اثناذ تلك الدعوة التي حضرها الشيخ مؤيد الفرج شيخ عشيرة الكريعات في محافظة نينوى والاستاذ باسم الفرج قام الشيخ حمزة آل شنيار بتقديم عباءة هدية للشيخ الگصمي الذي انتخى من مجلسه وقال مارد الجميل الا بالجميل فقام هو ايضاً بالمثل واهدى عباءة للشيخ حمزة آل شنيار وهنا لابد للذكر ان الغاية من الهدية ليس لقيمتها المادية او حاجتها المعنوية وانما لذكرى صلة الارحام وتقليد العادات العربية والتعبير عن الجود والكرم…
واثناء هذا اللقاء الجميل والرائع والممتع اتصل بالشيخ احمد آل شنيار شيوخ من منطقة جنوب الموصل والذي طلب منهم التوجه معه الى مضيف ابناء العمومة المربد وقد لبوا له الدعوة بالرغم انه كانوا مشغولين جدا واذكر منهم الشيخ اشرف الملا منصور والشيخ العميد احمد الملا منصور…واتفقوا جميعهم ان يلتقوا بمضيف صاحب الدعوة الشيخ فارس محمد المربد…
وفق الله الجميع وحفظكم ثوابت لعشائركم ايها الشيوخ الكرام فآل شنيار وآل مربد گصمي وآل منصور اعلام ورواسي لقبيلة الجبور….