مفيدة التلاتلي.. رصدت معاناة المرأة التونسية في أفلامها

مفيدة التلاتلي.. رصدت معاناة المرأة التونسية في أفلامها

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“مفيدة التلاتلي” مخرجة سينمائية تونسية، درست السينما في باريس حيث عملت لسنوات في التلفزيون الفرنسي. هجرت العمل السينمائي عندما علمت بإصابة أمها بمرض الألزهايمر.

ولدت في مدينة سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة عام 1947 وحصلت على دبلوم المونتاج من معهد الدراسات العليا السينمائية في باريس عام 1968. عملت في التلفزيون الفرنسي محررة للنصوص ومديرة إنتاج قبل أن تعود إلى تونس عام 1972، وتنخرط في صناعة السينما.

أخرجت في 1994 أول أفلامها (صمت القصور) بطولة هند صبري والذي عرض في مهرجان كان السينمائي وحصل على العديد من الجوائز عالمياً، ومن أفلامها أيضاً (موسم الرجال) عام 2000 و(نادية وسارة) في 2004، واختيرت وزيرة للثقافة عام 2011. في عام 2001 تم اختيارها كعضوة في لجنة مهرجان كان السينمائي.

أعمالها..

إخراج:

2000: نادية و سارة.

2004: موسم الرجال.

2004: صمت القصور.

تأليف:

1979: عزيزة.

1994: صمت القصور.

2000: موسم الرجال.

تكريم كان..

وقد كرم مهرجان كان السينمائي الدولي “مفيدة التلاتلي” واعتبرت هذا التكريم “اعترافاً بإبداع المرأة التونسية” في مجال السينما. وعبرت عن سعادتها بهذا التكريم قائلة: “أن التكريم يشكّل فرصة مهمة للتعريف أكثر بإبداعات المرأة التونسية في مجال الفن السابع وبتطور السينما التونسية التي شقت طريقها بثبات نحو العالمية”.

كما اختارت إدارة المهرجان “مفيدة التلاتلي”، التي سبق أن اختيرت عضواً في لجنة تحكيمه في دورة سابقة، للإشراف على طاولة مستديرة بعنوان «مسيرات نساء» تشارك فيها 20 سينمائية عربية بينهن المخرجة اللبنانية نادين لبكي والمنتجة المصرية ماريان خوري والممثلة التونسية هند صبري والممثلة العراقية عواطف نعيم، كما شاركت “التلاتلي” في لقاء آخر تحت عنوان «سينما والتزام» ضمن تظاهرة «أسبوع النقاد».

اكتشف الجمهور الفرنسي المخرجة التونسية لأول مرة العام 1994 حين عرض فيلمها الروائي الطويل الأول «صمت القصور» في مهرجان كان الذي منحها جائزة «الكاميرا الذهبية».

وحصدت بعد ذلك نحو 20 جائزة عن هذا الفيلم الذي يتناول معاناة النساء في الخمسينات من أهمها التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية وجائزة أفضل إخراج وأفضل دور نسائي في مهرجان دمشق السينمائي العام 1995 و«أكبر جائزة» في مهرجان لندن في العام نفسه.

ونعى مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة “مفيدة التلاتلي”وقررت إدارة المهرجان إهداء الدورة الخامسة لروحها عرفانا بما قدمته طول مشوارها.

وأكدت إدارة مهرجان أسوان، أنه برحيل “مفيدة التلاتلي” فقدت السينما التونسية والعربية واحدة من أهم رموزها، التي حملت على عاتقها مهمة التعبير عن معاناة المرأة، ونجحت في طرح مشاكلها على الشاشة الفضية بحرفية شديدة في أفلامها “صمت القصور” و”نادية وسارة” و”موسم الرجال”.

وأشارت إدارة المهرجان إلى أن ما أبدعته “مفيدة التلاتلي” خلال مسيرتها السينمائية، سيبقى طويلا في ذاكرة كل عشاق السينما، سواء عطائها كمونتيرة تعاونت مع عدد من كبار المخرجين العرب، أو ككاتبة للسيناريو، أو كمخرجة قدمت للشاشة التونسية والعربية واحدة من أهم نجماتها “هند صبري” في فيلمها الأول “صمت القصور”.

صمت القصور..

يذكر أنه في أكبر استطلاع دولي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” سنة عام 2019، تم تسليط الأضواء على أفضل 100 فيلم سينمائي للمخرجات النساء من جميع أنحاء العالم، حيث أظهر هذا الاستطلاع الذي صوّت عليه خيرة خبراء السينما من مختلف المجالات، أظهر اختيار المخرجة التونسية “مفيدة التلاتلي” عن فيلمها “صمت القصور” الذي صدر سنة 1994..

ويروي الفيلم قصّة امرأة عملت خادمة في قصر من قصور بايات تونس في الفترة التي سبقت بقليل استقلال البلاد عام 1956 وأنجبت بنتا من أحد أفراد الأسرة الحاكمة وقتها خارج إطار الزواج·

وقد صرحت المسئولة عن قسم الأفلام والبرمجة بأيام قرطاج السينمائية نورس الرويسي أنّها سعدت بالمشاركة في هذا الاستطلاع من بين جملة من خبراء الأفلام الذين أدلوا بدلوهم حول أفضل الأفلام التي أنجزتها “كاميروات” نسائية.

وفاتها..

توفيت المخرجة السينمائية التونسية ووزيرة الثقافة السابقة مفيدة التلاتلي عن عمر ناهز 74 عاماً يوم 7 فبراير 2021.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة