26 ديسمبر، 2024 4:43 ص

مع إعادة رفات بعض من ضحاياهم .. هل تواطأت أو تخاذلت “البيشمركة” في حماية الإيزيديين من “داعش” ؟

مع إعادة رفات بعض من ضحاياهم .. هل تواطأت أو تخاذلت “البيشمركة” في حماية الإيزيديين من “داعش” ؟

وكالات : كتابات – بغداد :

كشفت شهادات أدلى بها شهود عيان، لأول مرة، تزامنًا مع إعادة رفات أكثر من 100 من الإيزيديين، عن شبهات تواطؤ أو تخاذل من جانب قوات (البيشمركة) الكُردية أسفرت عن المأساة الإنسانية المروعة التي تعرض لها السكان الإيزيديين على أيدي عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي.

اختفت “دون قتال” !

وبحسب شهادات جديدة، تم الإفراج عنها مؤخرًا.. ففي مساء يوم 2 آب/أغسطس 2014، انتشرت قوات (البيشمركة)، التابعة لحكومة “إقليم كُردستان”، (KRG) ، المستقلة، في جميع أنحاء مدينة “سنجار”، برفقة بضع عشرات من المتطوعين الإيزيديين، الذين كانوا مسلحين بما لا يزيد عن بنادق (AK-47).

وتركزت هجمات (داعش)، في الضواحي الجنوبية لـ”قضاء سنجار”، أكبر معقل للأقلية الدينية اليزيدية في “العراق” والمنطقة.

وبدأت الأحداث تتسارع بعد ساعات، وفجأة اختفت (البيشمركة)، “دون قتال”، بحسب “إبراهيم”، وظل المتطوعون الإيزيديون وحدهم يحاولون عرقلة تقدم المسلحين الذين يتدفقون على المنطقة من جميع الجهات.

“داعش” والإيزيديين .. وجهًا لوجه..

وعلى أثر ذلك نزل عشرات الآلاف من الإيزيديين إلى الشوارع متجهين نحو “جبل سنجار” القريب. “كان الجبل على بُعد 25 – 40 كيلومترًا، اعتمادًا على موقع القرية أو المجمع الذي غادروا منه. نجت العائلات التي كانت تمتلك سيارات، لكن أولئك الذين كانوا يسيرون على الأقدام سقطوا في قبضة المسلحين”.

وما حدث بعد ذلك؛ هو أن عناصر (داعش) قتلوا أو خطفوا كل من لم يتمكن من الوصول إلى الجبل، في ذلك اليوم، وحاصروا القرية لمدة 11 يومًا قبل أن يقرروا اقتحامها وتحويلها إلى مسرح لعمليات إعدام جماعي لرجال وشيوخ الإيزيديين الذين رفضوا التحول من الدين الإيزيدي إلى الإسلام، طبقًا لشهادات بعض الناجين، للمسؤولين والصحافيين، في وقت لاحق.

بحلول 15 آب/أغسطس 2014، قُتل ما لا يقل عن 2700 رجل إيزيدي، واختطف أكثر من 6400 امرأة وطفل، ونزح 350 ألفًا، وتم حفر أكثر من 80 مقبرة جماعية لدفن ضحايا الإيزيديين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة