دخل الشارع العراقي في لغط بعد دخول الطلباني المستشفى في المانيا منذشباط الماضي اثر تدهورحالته الصحية ,وبين فترة واخرى تظهر علينا اخبار مرة تحسن حالته الصحية ومرة أخرى انها سيئة ومرة يستجيب للعلاج وتحدث مع طبيبه ,وكأننا في القرون الوسطى يصعب على أي احد الوصول الية في المانيا لعدم توفر وسائل نقل حديثة ,وحتى لوكان الامر كذلك لاستطاع راكب الجمل الوصول الية بعد ثلاثة اشهر والعودة بالخبر اليقين رغم اننا نعيش في عالم التقنيات الحديثات من اجهزة الهاتف النقال عبر الافمار الاصطناعية ,والدوائر التلفزيونية المغلقة وعبر خدمة سكايب بالانترنيت ,يستطيع أي شخص ان يتحدث الى الرئيس او يتحدث الرئيس عبر خطاب متلفز قصير يطمئن الشعب العراقي انه بحالة جيدة ,لماذا نكتفي بعبارات دبلماسية للمجاملة ,لااكثر ولااقل ,والامر يتعلق بشخص الرئيس صحيح ان غيابه لايؤثر لامن قريب ولامن بعيد لان منصبه تشريفي ,لكن ان يبقى السياسيون وعائلة الرئيس يتغامزون الاخبار ويخفونها عن الشعب العراقي طيلة 8اشهر امر محير ولوكانت فعلا صحة الرئيس تحسنت لكان اعلن الامر وصور واخرج الى العلن لكن انتخابات الاقليم التي على الابواب جعلت القضية سياسية ,حتى ان الوفد الذي شكل من منظمات المجتمع المدني , واعلن عنه لم يحالفه الحظ بزيارة الرئيس والغيت الزيارة لدواعي سياسية وليست امنية ,والرئيس بهذا العمر ونأمل ان تكتب له السلامة والصحة فهو غير قادر عمليا لو عاد الى العراق على ممارسه مهامه ,لكن الاخوة الكورد يرغبون بأتمام الرئيس لمدته الرئاسية خوفا على ان يأتي شخص اخر لمنصب الرئيس من خارج التحالف الكوردستاني او من خارج حزب الطلباني ليشغل المنصب ,وكذلك الامر المهم ,ان اعلان تدهور الحالة الصحية او موت الرئيس الطباني ,يفقد حزبه زخمه الشيء الكثير امام منافسه برزاني ,خاصة في انتخابات الاقليم وحزبه اتخذ من الرئيس قصب السبق للفوز في انتخابات الاقليم واتخذ وا من حملتهم صوت للرئيس مام جلال الانتخابية , ان اعلان وفاته في مثل هذا الوقت يسبب لحزبه خسارة اصوات كثيرة ,والمعتقد بعد التسريبات الاخيرة ان الرئيس توفي منذ اسبوعين في مستشفاه في المانيا ,وعائلته تتكتم على الخبر ,وهذا امر خطير لان دستوريا لايجوز ان يبقى منصب الرئيس شاغرا لمدة تزيد عن ثلاثين وللاسف ان السياسيون مثلما يجاملون على حساب دماء الشعب العراقي فهم يجالمون ويحنثون بالقسم الذي ادوه وهو يجب عليهم الحفاظ على النظام الدستوري والعملية السياسية لاان يحنثوا القسم ويتركوا منصب الرئيس شاغرا كل هذه المدة , مما يتطلب انتخاب شخص اخر بديل عنه ,وانا اعتقد ان الطلباني لوكان بصحة جيدة او حي لقدم استقالته من المنصب ,لغرض ان يشغله احدغيره لانه لم يكن يحبذ الترشح لفترة رئاسية ثانية ,وانما اجبر عليها بضغوط من حزبه ,المفروض على الحكومة العراقية المتمثلة برئيس الوزراء ورئاسة البرلمان ,ان تطلع الشعب العراقي على حقيقية مرض الطلباني, او ان يشكل البرلمان وفدا لزيارة الرئيس في مستشفاه ,لان ان تجامل الحكومة والبرلمان وتخفي حقيقة مرض او موت الطلباني عن الشعب فكيف سيثق الشعب بقيادته اذا كانت تشارك في الكذب عليه وكيف تريد من الشعب ان يقف مع الحكومة, اذا كانت لاتعرف حقيقة ماحصل للطباني او يحصل له ,هل نحن نعيش في العصور الجاهلية او نعيش في القرن الواحد والعشرين ,مما يتطلب من رئيس الوزراء ان يكلف السفير العراقي في المانيا لزيارة الرئيس في مستشفاه ويعلن اخر تطورات صحة الرئيس فهل, ان الرئيس معتقل او محتجز من قبل عائلته والحكومة لاتستطيع ان تتصرف انه امر محير ,الامر الاكيد وراء هذا الغموض هو موت الرئيس, لكن الاكراد لايرغبون في اعلان ذلك لحين انتهاء انتخابات الاقليم على اقل تقدير ,وعلى اكثر تقدير لحن انتهاء ولايته وهي فترة اطول اتصور ان الامر اصبح محرج جدا للحكومة والبرلمان وعليهما تشكيل وفد لزيارة الرئيس للوقوف على حقيقية مرضه, وهل هو فعلا ان صحته تحسنت, واذا كانت كذلك لماذا لم يتم تصويره لاظهاره على الفضائيات ليصدق الشعب العراقي, ان الرئيس حي وصحته بتحسن لا ان نبقى نلف وندور وكذب على الشعب والمثل يقول (حبل الجذب قصير ) .