كتابات – متابعات
لا تزال الرسائل التي يرسلها الرئيس الأمريكي الجديد للشرق الأوسط مربكة للسياسيين في المنطقة، فعلى الرغم من أن بايدن سبق وأن أطلق، فعلى الرغم من أن الموقف المعلن من الفريق المحيط ببايدن قد أكد على التزامات حقوقية للإدارة الأمريكية الجديدة، إلا أن هذه الإدارة تبدو وأنها تتجاهل مثل هذه الالتزامات وتمد يدها إلى من تعتبرهم مخالفين لهذه الاتجاهات، وفي نفس الوقت فإن إعلان إدارة بايدن الرسمي عن التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بدعم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة قد زاد من الإرباك في المنطقة التي كانت ترى في الماضي أن صفقة القرن بما تتضمنه من صلاحيات محدودة في السيادة لكيان فلسطيني لا يرقى لمستوى الدولة المستقلة هو المتاح في الأفق أمريكيا وإسرائيليا.
فقد ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث فرانك ماكينزي، زار ميناء ينبع خلال الساعات الأربع وعشرين ساعة الماضية لدراسة إنشاء قاعدة عسكرية بحرية أمريكية جديدة في المنطقة الشاطئية التي تجاور ميناء ينبع السعودي.
ونقلت الوكالة عن عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، العقيد بيل أوربان قوله إن القوات الأمريكية تدرس حاليا استخدام ميناء ينبع ومطار الطائف لتمركز قوات عسكرية إضافية في السعودية، وذلك بالإضافة لقاعدة عسكرية في العاصمة الرياض والدمام شرق المملكة.
وفي نفس الوقت نقلت وكالة رويترز للأنباء عن القائم بأعمال المبعوث الأمريكي، ريتشارد ميلز، لدى الأمم المتحدة قوله إن الرئيسالأمريكي جو بايدن سوف يدعم إنشاء دولة فلسطينية، وقال ستكون دعم حل متفق عليه لوجود دولتين “حيث تعيش إسرائيل في سلام وأمان إلى جانب دولة فلسطينية تنعم بمقومات البقاء”. ونقلت وكالة “رويترز” عن القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة،، قوله في مجلس الأمن اليوم الثلاثاء إن بايدن “يعتزم إعادة الدعم للفلسطينيين واتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها إدارة ترامب”. وأضاف أن واشنطن ستحث إسرائيل والفلسطينيين على “تجنب خطوات أحادية تجعل حل الدولتين أكثر صعوبة”. ولفت إلى أن الولايات المتحدة “ستستمر في حث البلدان الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنها تقر أنه لا بديل عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني” .