كتابات – وكالات
حدث ما لم يكن من المستحيل تصديقه إذا طرح في الخيال السياسي قبل سنوات، وفاجأ الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الجميع باختيار المحامي فلسطيني الأصل، ماهر البيطار، ليشغل منصب مدير الاستتخبارات في هيئة الأمن القومي الأمريكي. وبحكم منصب البيطار الجديد فسيكون دور البيطار وفريق العمل المعاون له هو تلقي معلومات حساسة من وكالات الاستخبارات وتحليلها قبل عرضها مع التوصيات اللازمة على الرئيس الأمريكي.
وعلى الرغم من أن الاختيار لأمريكي متزوج من امرأة سوداء كان مفاجئا للمراقبين من خارج الولايات المتحدة إلا أن البيطار نفسه ليس غريبا على مجتمع المخابرات في الولايات المتحدة. فقد تقلد بيطار مناصب عديدة سابقا، من بينها مدير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، خلال إدارة أوباما. وعمل مسؤولا للشؤون الخارجية في مكتب المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط.
وعمل البيطار سابقا كمدير للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في مجلس الأمن القومي خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وكان نائبا لسامانثا باور أثناء عملها في المجلس، كما عمل موظفا في الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الأميركية، وهو مقرب من مستشار الأمن القومي جيك سوليفان منذ أن عملا معا في مقر الوزارة بواشنطن، كما شغل منصب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي . ويحمل بيطار شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة جورج تاون، في واشنطن، وكان قد تخرج من كلية “إدموند إيه والش” للخدمة الخارجية في الجامعة، وهو عضو في نقابة المحامين في ولاية ماريلاند. وقد حصل بيطار على درجة الماجستير في العلوم، في الهجرة القسرية من مركز دراسات اللاجئين بجامعة أكسفورد.