المصالحة “الإيرانية-السعودية” .. هل تدرأ الرياض تقلبات “بايدن” عليها بالتقرب من طهران ؟

المصالحة “الإيرانية-السعودية” .. هل تدرأ الرياض تقلبات “بايدن” عليها بالتقرب من طهران ؟

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

ماتزال كرة العلاقات بين “إيران” و”المملكة العربية السعودية” سجالاً بين البلدين. وكل طرف يدعي استعداده للمباحثات، وأن الطرف الآخر لا يميل للمصالحة.

وتأتي إدعاءات الطرف السعودي الجديدة، بشأن الاستعداد لإستئناف العلاقات مع “طهران”، في ظل عدم وجود مؤشرات واضحة على مساعي “الرياض” للمصالحة مع “طهران”.

حيث أعلن وزير الخارجية السعودي استعداد بلاده للمصالحة، عشية تصريحات وزير الخارجية، “محمد جواد ظريف”، إلى صحيفة (اعتماد)؛ بشأن عزوف القيادة السعودية عن المصالحة مع “طهران”.

ومنذ انتخاب، “جو بايدن”، رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية، يتحدث المحللون ووسائل الإعلام عن مخاوف المملكة من السياسات الأميركية الجديدة. وكانت وسائل الإعلام قد تحدثت، الشهر الماضي، وعقب التوقيع على “اتفاقية العُلا”، أن هذا الاتفاق يستبق تصنيب الإدارة الأميركية الجديدة، التي تتبنى رؤية واقعية تجاه ملف حقوق الإنسان والسياسات السعودية الإقليمية. إذ يوجه السعوديون رسائل لـ”الولايات المتحدة”، توحي بالاستعداد للمصالحة.

وبحسب التقارير الإعلامية تعتزم المملكة تحسين علاقاتها مع الحكومة التركية. وبينما وصفت “الرياض” المقترحات الإيرانية للتفاوض: بـ”استنزاف الوقت”؛ و”غير الجادة”، ناشدت عدد من الدول العربية في المنطقة، “الرياض”، للتخلي عن سياسة العنف، والانفتاح على “إيران”.

وقد عبر وزارء خارجية “قطر والعراق”، مؤخرًا، على الأمل في إيجاد قنوات حوار بين “طهران” و”الرياض” لحل الخلافات. بحسب تقرير صحيفة (اعتماد) الإيرانية.

أوروبا لن تكرر الأخطاء في الشرق الأوسط..

نشر الموقع الإخباري (ريسپانسيبل استيت كرفت)، مقالاً للكاتب، “الدار ممدف”، محلل العلاقات الدولية، يناقش خلاله الموقف الأوروبي إزاء احتمالات تغيير السياسات الأميركية حيال “طهران”، وحذر من توتر الأوضاع في المنطقة مجددًا؛ إذا ما سعت “أوروبا” إلى استعادة أجواء فترة المفاوضات النووية، حيث شعور بفراغ الدعم الأميركي غير المشروط للدول الخليجية، وتحديدًا العمليات العسكرية السعودية، وكتب: “ماتزال الخطورة من مساعي بعض الدول الأوروبية للتباهي والحيلولة دون إنطلاق المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة؛ إذا ما وجدت الأخيرة سبيلاً إلى ذلك، هذا بالطبع سوف يؤدي إلى تكرار نفس الأحداث التي شهدتها فترة، باراك أوباما، فلقد تنبى الفرنسيون بشكل واضح موقف متشدد في المفاوضات، التي انتهت بالتوقيع على الاتفاق النووي. كما سعت فرنسا وبريطانيا إلى استثمار شعور ملوك الخليج بتخلي الولايات المتحدة عنهم، وهو ما أدى إلى زيادة مبيعات السلاح إلى دول: كالشعودية والإمارات، والتعاون مع سياسات هذه الدول والتدخل في سوريا”.

موضحًا: “وتكرار مثل هذه التوجهات، سواءً كانت نابعة عن دوافع إنتهازية قصيرة المدى، أو تصور أوروبي خاطيء، قد يؤثر على أمن الخليج. وبدلاً عن هذه التوجهات الأميركية أو الأوروبية، يجب أن تدرك أطراف اللعبة، في منطقة الخليج، بوضوح إمكانية رهان أي طرف على الدعم غير المشروط. وأن النظر إلى بعض الدول كحلفاء للإبد، وقيادة البعض الآخر صوب العداء الدائم، لا يخدم المصالح الأميركية أو الأوروبية”.

قلق سعودي من توجهات “بايدن”..

في حوار إلى فضائية (العربية)؛ تحدث “فيصل بن فرحان”، وزير الخارجية السعودي، عن رغبة “السعودية” في إنهاء الحرب اليمنية، واتهم (أنصارالله) بعرقلة ملف السلام، وأدعى: “نحن جميعًا نبحث عن وقف شامل للحرب قبل البدء في العملية السياسية. والعقبة الرئيسة ليست التحالف؛ وإنما (الحوثيون)، ويمكن التعاون مع إدارة بايدن، في هذا الملف بشكل إيجابي”.

ووعد بأن تتسم علاقات “واشنطن” مع “الرياض”؛ بالقوة، في حين وعد “بايدن” بمتابعة انتهاكات حقوق الإنسان في “السعودية”، وحذر المسؤولين.

وربما تتابع الإدارة الأميركية الجديدة ملف اغتيال “جمال خاشقجي”، الصحافي السعودي.

يُذكر أن صحيفة (الواشنطن بوست) كانت قد أكدت قناعة وكالة المخابرات المركزية بتورط، “محمد بن سلمان”، ولى العهد السعودي والحليف المقرب من إدارة، “دونالد ترامب”، الرئيس الأميركي السابق، في عملية الاغتيال. وأن إدارة “ترامب”؛ رفضت نشر هذا التقرير.

وبحسب موقع (آكسيوس)؛ وصلت تحقيقات “الأمم المتحدة”، عام 2019م، حول وفاة “خاشقجي”، إلى نتائج تفيد بتورط عناصر “بن سلمان” في عملية الاغتيال.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة