26 نوفمبر، 2024 2:31 م
Search
Close this search box.

جريمة مدح السياسيين والمسوؤلين هل هي جريمة فساد !؟

جريمة مدح السياسيين والمسوؤلين هل هي جريمة فساد !؟

اليوم قرات في احدى المواقع على الانترنيت ان في احد الدول المجاوره قامت هيئة النزاهه في تلك الدوله باصدار قرار حكومي يعتبر مدح اي مسوؤل هو فساد من الدرجه الاولى ويحاسب عليه مرتكبه عقوبة السجن لمدة خمسة اعوام !! بالحقيقه ارى انه قرار صائب جدا ودقيق ..واتمنى استصدار هكذا قرار لدينا في العراق  فالجميع  اليوم يعرف حجم الدمار الذي ألحقه الفساد بالعراق، وأول مظاهره هذا الاختلال الفاضح في توزيع الثروة، مما وسّع قاعدة الفقر وضاعف أعداد الفقراء، ويهدّد اليوم بالإطاحة بكل مكتسبات الطبقة الوسطى وتعطيل دورها الطليعي في التنمية والثقافة والفن،وكل مجالات الحياة لصالح قلةٍ قليلةٍ من المستفيدين مع استمرار الأوضاع على ما هي عليه من فساد ومحسوبية واستئثار.
ولئن أردنا المحاسبة والإنصاف، فإن الصحافة في العراق ، لم تلعب خلال السنين السابقة الدور الوطني المفترض، بل كثيرا ما شاركت في التستر على الفساد، حتى أصبحت جزءا من منظومة المرض. بل إن بعض الصحافيين ارتضى لنفسه أن يلعب دور المحامي الشرس عن الفاسدين والمرتشين والمتجاوزين للقانون، فتراه يهبّ لمهاجمة كل من يتجرأ على نقد الممارسات الفاسدة في هذه الوزارة أو تلك او عند هذا النائب او ذاك . وبعض هؤلاء يتسلم أموالا أو مكافآت من تحت الطاولة، وبعضهم لا تزيد رشوته عن تذكرة سفر أو ساعة يد.!!!
هؤلاء اللزجون، اعتادوا على المديح، والمديح ليس مجانا طبعا، كما أنه يستعصي على عقولهم الرفض او الامتناع  عندما يدعوهم أحد المسؤولين او السياسيين  ليسمع منهم الرأي بإنجازاته (المقصود فساده المستتر)، ويستجدي منهم المديح، فيتطوّعون لكتابة المقالات عنه وفيها من التملق والنفاق ما يجعلك تقسم برب السموات والأرض بعدم مدح اي مسوؤل او سياسي حتى لو كان رمزا للشرف ونكران الذات ..لان الموضوع اصبح لايطاق والرأي العام اصبح مقتنعا ان رجالات الدوله اليوم بالمطلق فاسدون!!ولا سلطه لنا على الرأي العام لشدة وقسوة قصص وجرائم الفساد سواء أكان ماليا او إداريا التي يسمعوها يوميا  ….
!والمصيبه ان هؤلاء المسوؤلين والسياسيين  يصدّقوا كل الكلام  الذي يُكتب عنهم!!.
اليوم ..يجب على كل الشرفاء من الصحفيين والكتاب وكذلك من دخل على أدب او مهنة الكتابه هاويا وليس محترفا ومن ضمنهم (كاتب هذا المقال الذي يمكن ان يصبح مشروع متملق او منافق لاسمح الله اذا
ما استمر بالكتابه لانه يكتب بضمير ونسى ان الضمائر أصبحت جميعها مستتره !!!؟ ) اقول ان يبدؤا بحمله اعلاميه وجماهيريه للحد من هذه الظاهره وايقافها بكل الوسائل وفضح باعة المقالات البلاستيكية، الذين يبيعون بضاعتهم بالكيلوغرام حاليا وخلال السنوات الماضيه ، دفاعا عن المتورطين بالفساد والمحسوبية وتجاوز القانون .
حملة مكافحة الفساد مطلبٌ وطني، وندعوا كل الأطراف والتيارات والشخصيات ووسائل الاعلام الحريصة  على مستقبل الوطن، وثرواته ومصير ابنائه المشاركه في هذه الحمله ..اضافة الى ذلك فهو مطلبٌ عالمي يدل على مدى تحضّر الدول ورغبتها في الإصلاح… والخوف كل الخوف على مستقبل هذا الشعب من باعة المواقف وأبطال المقالات البلاستيكية.وندعوا الله سبحانه ان لايجعلنا شهود زور على الفاسدين وأفعالهم التي لإيعلم بها الا الله لانهم من الدهاء والمراوغة مايصعب على عباد الله الطيبين او(البائسين )على حد وصف احد النواب الاشاوس لابناء شعبه !!معرفتها او الاطلاع عليها ..والله يكون بعونك ياوطن اللي الله بلاك وبلانا بهذه المصيبه التي اسمها الفاسدون وما إدراك ما الفاسدون .. والسلام عليكم .. .

أحدث المقالات