18 ديسمبر، 2024 10:43 م

المال – قنعنا أم لم نقنع – هو شريان حياتنا، ومن خلاله نستطيع فعل ما نريد في الوقت الذي نريد، لكن ما يجب علينا هو تنظيم علاقتنا مع المال، فلا نجعله يسرق حياتنا ويمنعنا من حياة سهلة، ولا نجعله مستحيلاً لا نستطيع توفيره، فنفقد الحياة الكريمة من دونه,,,
المال وسيلة غايتها السعادة ولا شيء سواها,,ولايمكن لاي شخص عاقل ان يجعل منه غاية قصوى ,,فيقضي عمره يكد ويتعب ويتحايل من اجل جمع المال,,وتكديسه دون ان يستمتع بنفوذه وقدراته ,,في الحياة ,,
ومثلما يحصل البعض على المال من مواطنه الاصيلة ,,وينفقه في مواضعه الاصيلة ,,فان الكثير منا يحصل عليه بطرق واساليب ملتوية ومخادعة ,,كالسرقة والرشوة والابتزاز ,,,
وهذا يعتمد على اخلاقية العمل ,,واخلاقية التصرف,,
ومثلما يعد الفقر والعوز للمال ,,دافعا للمزيد من الحماقات والتصرفات الغير مسؤولة ,,,فان الثراء ربما يؤثر في كثير من الأحيان سلباً في شخصية الإنسان،,,, وبعض الأثرياء يرى أنه هو الأجدر بالحياة من آخرين بالجوار,,، لذلك نرى أحياناً البعض من اصحاب النفوذ والسطوة لا يفكرون في التنازل عن جزء من ثرواتهم التي قد تصل إلى الملايين من الدولارات ،,,,
من اجل رفد وتعزيز قدرات ونشاطات المؤسسات الانسانية والخدمية والثقافية ,,التي تعزز من روابط النسيج المجتمعي المختلفة ,,
ولعل جميعنا يعرف,,ان اسوء الاموال هي تلك الاموال التي تجمع باسم الدين والمذهب,,دون ان يستخدم منها درهما او دينارا,,في سبيل نصرة الدين او المذهب ,,,