بعد احتلال العراق بالتهم والأكاذيب وتظليل الرأي العام يظهر السيناريو الأمريكي وحلفائها الاوربين وذيولهم من الحكام العرب الذين يذبحون أبناء امتهم العربية والاسلامية إرضاء لأسيادهم لذى جاءؤ السيناريو السوري اكثر وضوحا للرأي العام العربي والإسلامي والعالمي بضغطه على سوريا اما ان تتنازل عن كل شئ و قبولها لما تتعرض له من عقوبات اقتصادية وحصار وحضر جوي ضربات جوية انتقائية لمواقعها الوطنية الستراتيجية وبناها التحتية وخنقها حتى قطع النفس لمنعها من اي دور وطني او اقليمي وبالتالي تصفى تدريجيا والزمن كفيل بإنهائها وطنيا واقليميا حيث تعتبر الولايات المتحدة الامريكيه سوريا!
ا حجر عثرة امام مخططاتها و مشاريعها الشرق أوسطية المتعلقة بإعادة ترتيب وبناء المنطقة جغرافيا ومن جديد لأسباب وعوامل كثيرة في مقدمتها امن إسرائيل وتحقيق مصالحها المختلفة بأي طريقة وثمن سواء كانت بإسقاط الأنظمة بالتدخل العسكري المباشر واحتلال الدول ذات السيادة والثقل الدولي والإقليمي والعراق كان جزء من هذا المخطط والمشروع الشرق أوسطي الكبير الذي يشمل مصر والمملكة العربية السعودية وإيران باتجاه التقسيم العرقي والطائفي والجغرافي !
بالفعل تمكنت واشطن من تحديد حركة مصر وتحيد موقفها اتجاه الإحداث في المنطقة وبشكل خاص لبنان والعراق وانهاء ثقلها العربي والإقليمي الا ماتسمح هي به وترغب فيه بما يتطابق مع مشاريعها وتفتح الطريق وتسهله إمام مخططاتها .
لهذا تضغط الدولة العبرية على واشنطن بمعاقبة سوريا وإسقاط نظامها قبل إيران لأهمية الدور السوري عربيا وإقليميا ودوليا سوريا ولها أراضي تختصيها إسرائيل لذا تعمل على إضعاف وإنهاء الدور السوري كي لا تتمكن سوريا لا في الحاضر ولا في المستقبل حتى وان تغير النظام ألمطالبه بأراضيها المحتلة او العمل على استعادتها!
ان الولايات المتحدة الاميريكة تتجاهل الدور الحي والفاعل السوريا ولاتريد ان يكون هناك حوار مباشر معها لانها تدرك ان اي حوار مع سوريا لا يحقق سيناريوهاتها واجندتها وان سوريا لاتستجيب ولاتقبل التفريط بحقوقها الوطنية وسيادتها على اراضيها ولاتقبل المساومة على مصلحة الشعب السوري وهنا سؤال يطرح نفسه لتتضح الحقيقة للجميع ماذا تريد الولايات المتحدة الامريكية من النظام السوري الذي يزعجها هل تريد الاصلاح والديمقراطية كما تدعي في ظل النظام ام تريد تغيير النظام نفسه نعم تظهر رغبات اسرائيل وواشنطن وعملائهم في المنطقه رغبه عميقه وجامحه في اسقاط النظام في سوريا و قتل وذبح شعبها وتدمير بناها التحتيه وارجاعها الى ما قبل الثوره الصناعيه وهذه هي الحقيقه اعلنت وعلى لسان وزير الخارجيه الامريكي قبل احتلال العراق بأيام واليوم على سوريا لتلبس نفس المخطط وبالقوة الغاشمة ؟
واشنطن تدعي انها تريد الاصلاح والديمقراطية في ظل النظام لكن تحت اشرافها وعلى طريقتها الخاصة كما صرح الرئيس الامريكي السابق بوش وبالحرف الواحد ( على سوريا ان تستورد الديمقراطية ) يعني المطلوب من سوريا ان تستورد الديمقراطية الاميريكية لانها كما يقال باللهجة العامية او الدارجة ( ديمقراطية اميريكية توصا كرسته وعمل ) وهذا مايرفضه الشعب السوري جملة وتفصيلا .
هكذا تريد الولايات المتحدة الاميريكية الإصلاح والديمقراطية في ظل النظام السوري ؟!
لكن ما يستقراه ويخرج به السياسيون من نتائج حقيقية مثبة على الأجندة الاميريكية بما يخص
سوريا هو تغيير النظام ! وتدمير سوريا وكما يصرح
المسؤولون في واشنطن ان هذا النظام هو مصدر قلق وازعاج لجيرانه
ويعرف الجميع من هم هؤلاء الجيران ( الدولة العبرية ) التي بسببها اصبح العرب والمسلمين ارهايين وغير متنورين بحاجة الى الاصلاح والديمقراطية الاميريكية المتنورة وبسبب اسرائيل اصبحت سوريا لها مشاكل مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن والامم المتحدة والمنظمات الدولية وحقوق الانسان والماء والهواء الذي يجب ان يقطع عنها وعن الفلسطينيين والمقاومة الوطنية وحزب الله وامل وكل من ينطق بالحق والحقيقة