عندما أرسمُ موتي
قابعاً في بطنِ حوتْ
ويَشقُّ الغيظ
في الصمت طريقاً
نحوَ روحي في خفوتْ
يتملّى و يرى الأسرارَ فيهِ واثباتٍ ..
حين أصحو .. هل تموتْ ؟
….
أرسمُ الموتَ بلاداً
بين يأسٍ واحتضارْ
أيُّ صمتٍ في أسايَ ؟
وندى العُشبِ شهيقي
وصدى الناي .. جدارْ
ومرارات زماني
يستمدُّ الفجرُ منها سيلَ نارْ
…..
كلُّ سرٍّ بعدَ موتي ضائعٌ ،
ينسابُ في نزف الكفن
أيّ وهجٍ .. ؟
ونضارُ العمرِ أدماهُ الشجنْ
ليلُ دنياي وحوشٌ ومِحَنْ
وحكاياتُ رزايا تبقرُ الآتي
ولايمكنُ أن يطوي مآسيها الزمنْ
نقبس النيران منها ،
والخطايا واجماتٌ في الغياب ،
معتماتٌ، أصبح السجن وطن
كلّما تبزغُ شمسُ أطفؤوها بالفِتنْ
مَنْ لنا غير سوانا يَكتم السرَّ ،
يواريه التراب
أيّ بوحٍ لا يبلُّ العظم
يعلو في السماوات غراب
…….
——–‐——–