وكالات : كتابات – بغداد :
عدّ “الاتحاد الأوروبي”، اليوم الإثنين، قرار “إيران” رفع التخصيب 20%، انسحابًا من “الاتفاق النووي”.
قال “بيتر ستانو”، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، لـ (إيران إنترناشيونال)، إن “أوروبا” تعتبر تحرك إيران: “خروجًا واضحًا”؛ عن إلتزاماتها وفق “الاتفاق النووي”.
وأضاف: “لقد علمنا بما أعلنته إيران.. إذا تم تطبيق ما أعلنوه، فسيكون ذلك خروجًا كبيرًا عن إلتزامات الاتفاق النووي، وستكون له عواقب وخيمة على عدم انتشار الأسلحة النووية”.
وقد ذكرت “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، أن “إيران” أبلغت الوكالة بقرارها زيادة مستوى تخصيب (اليورانيوم) بنسبة تصل إلى 20 في المئة فى موقع “فوردو” النووي.
وكانت “إيران” أيضًا قد وصلت إلى هذا المستوى من التخصيب؛ قبل التوقيع على “الاتفاق النووي”.
وشدد المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية بـ”الاتحاد الأوروبي”؛ على أهمية تجنب أي إجراء من شأنه تقويض “الاتفاق النووي”.
ولفت “ستانو” إلى أن: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ لم تؤكد بعد تنفيذ هذا الإجراء.. تقييمنا لبرنامج إيران النووي يستند إلى الإجراءات التي يتخذها هذا البلد، وكذلك موافقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس على الإعلانات الصادرة”.
وعبّر المسؤول الأوروبي أيضًا عن دعمه للمراقبة والموافقات المستقلة لـ”الوكالة الدولية للطاقة الذرية” على البرنامج النووي الإيراني.
يأتي قرار “إيران”، بزيادة مستوى التخصيب، في أعقاب سلسلة من الخطوات لخفض إلتزامات “الاتفاق النووي”، التي بدأت في أيار/مايو من العام الماضي، ردًا على انسحاب “الولايات المتحدة” من الاتفاق، من قِبل إدارة، “دونالد ترامب”.
وفي الشهر الماضي أيضًا، وبعد مقتل “محسن فخري زاده”، وهو من الشخصيات العسكرية البارزة وعالم نووي إيراني، أقر البرلمان مشروع قانون يُلزم الحكومة برفع تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 20 في المئة وتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي.
وفي أعقاب هذا الإجراء، وصف النواب الأوروبيون، في اجتماع “مجلس الأمن الدولي”، الذي عقد في 22 كانون أول/ديسمبر 2020، التحركات الأخيرة للنظام الإيراني؛ بأنها تؤدي إلى إضعاف “الاتفاق النووي”.