يقول الفيلسوف العربي ” أبن رشد ” : ( إذا أردت أن تتحكم في جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني ) !.
بلا أدنى شك , وبدون تردد أو مواربة , نستطيع أن نؤكد أن التداعيات والارتدادات الخطيرة , إن لم تكن الأخطر في تاريخ الشيعة – والتشيع , التي خلفها الحكم الجعفري المزعوم , والتي باتت بوادرها المفجعة والمفزعة تلوح في الأفق , أصبح كابوس مرعب يؤرّق ويقض مضاجع الجميع حكام ومحكومين !, بالرغم من فرض سياسة الأمر الواقع , واتباع أبشع أنواع الكذب والافتراءات والتدليس والتفريس الممنهج , بواسطة الماكنة الاعلامية الضخمة التي تقوم بلعب هذا الدور وقنواتها الفضائية التي لا تعد ولا تحصى , والتي رصدت لها مليارات الدولارت من أموال وميزانيات العراق المنهوبة ومن قوت العراقيين , ناهيك عن تسخير وشراء ذمم الأقلام الرخيصة والاعلاميين والمحللين ( المهرجين ) , والفضائيات الأجنبية والمواقع الاعلامية الأليكترونية المأجورة !, فخلال أقل من عقدين وبفضل الدعم والتحالف العلني , والسري بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والكيان الصهيوني , والمتعاونين معهما من العراقيين من جميع القوميات والطوائف .. تمكنوا من إعادة العراق قرون إلى الوراء !, كما أننا في ذات الوقت .. نجزم وبشكل لا لبس ولا غبار عليه .. أن التاريخ سيكتب في سفره الخالد بحروف سوداء عن أبشع وأشنع حقبة عرفها تاريخ العراق المعاصر !, والتي لن نبالغ أبدً .. إذا ما وصفناها كشهود أعيان عاصرناها بأدق تفاصيلها قبل وبعد وقوعها بين أعوام ( 1990 -2021 ) , ودفعنا ضريبتها الباهضة الثمن , عندما تصدينا لها ببسالة, وبكل ما نستطيع وما نملك ذاتياً , ومن خلال تواجدنا في قارة أوربا , ومتابعتنا الدؤوبة للاحداث , قدمّنا خلالها وما برحنا نقدم ونسّدي المشورة والنصيحة بصدق واخلاص , لمن أصيبوا بعمى الأولوان , وباتوا لا يميزون بين الأرض والعرض والشرف والكرامة والوطن , وبين العمالة والخيانة والتبعية المهينة لأعداء الله والعرب والعراق !, عندما اختزلوا الوطن .. بالمذهب ومشتقاته وحامية حماه زوراً ودجلاً إيران ودهاقنتها !؟, وكنا قد خاطبناهم عبر الوسائل المتاحة آنذاك , بالرغم من شيطنة العراق ونظامه , وما تعرضوا له من هجمة شرسة منذ عام 1990 , ونصحنا من ركب الموجة بأنكم ستندمون !, ويجب أن لا تصدقوا أو تنطلي عليكم الأكاذيب والشائعات والدعايات الرخيصة , وأن لا تصطفوا وتنجروا خلف أدعياء ومروجي من قبضوا ثمن خيانتهم وعمالتهم وسمسرتهم … مقدماً !؟, وبأن هذا البلد بالذات , أو هذه الدولة الحديثة , وشعبها مستهدفون بالصميم , وسيتعرضون لأكبر هجمة , صهيو – صفوية , وفاجعة ونكبة غير مسبوقة , وستكون لها عواقب وخيمة وارتدادات خطيرة جداً على العراق والمنطقة والعالم بأسره على المدى القصير جداً .
فبالرغم من ما مرَّت به بلاد الرافدين من نكبات وصراعات , وقيام حضارات , وأفول أخرى , وما تخللتها هذه الحقب من صراعات وحروب واحتلالات مركبة , كانت وما زالت وستبقى تفرض فرضاً من قبل الطامعين بخيرات وثروات هذه البقعة المباركة , التي مَنَّ الله تبارك وتعالى عليها بنعمه الفضيلة والعظيمة , والتي لم ولن تنضب حتى قيام الساعة , كما وصفها سيد الخلق النبي الأكرم سيدنا محمد (ص) .
يذكر أيضاً .. أننا أكدنا في عدة مناسبات لأدعياء الشيعة والتشيع .. أن التهديدات والاستهداف المباشر وغير المباشر لنا , لن يوقفنا ولن يخيفنا … وسنبقى ندافع عن وطننا من زاخو وحتى المطلاع , وسنستمر في شحذ همم الناس الأبرياء المخطوفين والمغيبين عن الوعي قسراً , حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا , كونهم قومٌ لا يعون , ولا يفّقهون ولا يعّلمون ماذا حيّك ويحاك , ودبّر ويدبّر لهم خلف الكواليس , بعضها باتت تظهر وتتكشف للعيان يوماً بعد يوم , وبعضها الآخر في طور التنفيذ , بل وبات البعض من هؤلاء الناس البسطاء والمغفلين والمساكين الذين انطلت عليهم الشعارات الطائفية المسمومة , يفوقون شيئاً فشيئا من أفيون وترياق وكرستال الطائفية المدمّر , وأصبح السواد الأعظم من العراقيين يمقتها ويستخف ويستهزئ بها , حتى أنها باتت في الوسط ( الشيعي ) خاصة .. محط تندر وسخرية , كما هي على سبيل المثال وليس الحصر , الشعارات والتخرصات الطائفية كـ ( هيهات منا الذلة , علي وياك علي , وماكو ولي إلا علي ونريد قائد جعفري , كلا .. كلا أمريكا , وكلا .. كلا إسرائيل , بالإضافة إلى شعارات المظلومية ومشتقاتها , وما يسمى بالانتفاضة الشعبانية – الرفحاوية … إلخ ) .
لكن في الحقيقة ما يبعث على التفاؤل والأمل في النفوس أيضاً .. هو أن هذا الشعب الصابر المحتسب , عاجلاً وليس آجلاً , سيثور بوجه هؤلاء الأفاقين والشياطين , وسينتفض كالعنقاء من تحت ركام القهر والحرمان والفقر والجوع , ويتحرر من عصور الهمجية والديماغوجية والتخلف والإيمان بالغيبيات والخرافات … , وسيتصدى بحزم وعزم لتجار ومقاولي وأدعياء الشيعة والتشيع والتمذهب الصفيوني المقيت , وها نحن نرى غالبية هؤلاء الناس .. أي البسطاء ..باتوا يتسائلون فيما بينهم , ويوجهون سؤالهم بشكل علني وصريح , ومتداول على جميع منصات التواصل الاجتماعي :
(( هل نحن حقاً مسلمين !؟, وهل نحن شيعة !؟, وهل لدينا مراجع نقلدهم ونقتدي بهم ..!؟, وأنهم كما يدعون , أو كما أوهمونا على مدى أكثر من ألف عام أنهم … يسيرون على خطى وخط , ومنهج ونهج , وزهد وورع ” الإمام علي بن أبي طالب ع ” , صاحب أشهر مقولة , كشف من خلالها عن ذمته المالية … عندما تولى الخلافة الراشدة , مخاطباً أهل العراق خاصة والمسلمين عامة : ( ها أنا قد أتيتكم بجلبابي هذا , و ثوبي هذا , فإن خرجت بغيرهما فأنا خائن ) . للحديث بقية .. يتبع الجزء الثاني قريباً