ماذا کان يريد الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي وعصابته من وراء العملية الارهابية التي کان يريد القيام بها من أجل تفجير مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية؟ وماذا تريد الاذرع التابعة للنظام الايراني في بلدان المنطقة من القيام به وتحقيقه وهل يوجد فرق بين ماتريده هذه الاحزاب والميليشيات وبين ماأراده أسدي؟ أسدي والاحزاب والميليشيات العميلة للنظام الايراني؟ بالتأکيد فإنه ليس بالامکان أبدا القول بإختلاف ماکان يريد أسدي تحقيقه وبين ماتريد أذرع النظام الايراني تحقيقه في بلدان المنطقة، إذ أن کلا الجهدين يصبان في نفس المجرى وبإتجاه نفس الهدف وهو خدمة النظام الايراني وضمان العمل من أجل الدفاع عنه من أجل بقائه وإستمراره.
ماقد سعى أسدي وعصابته الى تحقيقه وماتسعى الى تحقيقه أذرع النظام الايراني في المنطقة الى تحقيقه، لايمکن أن يختلفان عن بعضهما البعض قيد أنملة، إذ أن کلاهما يسعيان من أجل خدمة النظام، وإن مغامرة ومجازفة النظام من خلال عملية أسدي التي ورط فيها السکرتير الثالث في سفارته في النمسا، لاتختلف بشئ عن مغامرات ومجازفات تلك الاذرع وخصوصا إذا ماأعدنا للأذهان ماکان قد جاء في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية في يونيو الماضي، والذي أشار الى أن الحكومة الإيرانية كانت تنفق سابقا أكثر من 700 مليون دولار سنويا لدعم الجماعات الإرهابية مثل “حزب الله ” في لبنان و”حماس” في غزة، ولكن في ظل عقوبات شديدة في عام 2019، انخفضت قدرة طهران على تقديم الدعم بشكل كبير.
ولاريب من إن إنفاق مبلغ ک700 مليون دولار سنويا من جانب النظام الايراني من أجل دعم تنظيمات إرهابية متطرفة على حساب الشعب الايراني لايختلف بشئ عن مغامرة ومجازفة القيام بعملية إرهابية خطيرة کتلك التي قام بها أسدي وزمرته، ذلك إن کلا الامرين يهدفان الى تحقيق هدفين استراتيجين للنظام وهما:
الاول: خداع الشعب الايراني وإيهامه بأن النظام يسعى من أجل العمل من أجل دعم نضال الشعوب من أجل الحرية لکن الحقائق والوقائع أثبتت کذب وخداع النظام بهذا الصدد.
الثاني: هو التأثير على الدور والحضور والتأثير الکبير للمقاومة الايرانية وذراعها اليمنى منظمة مجاهدي خلق والعمل على تهميشه.
کما إن النظام الايراني لم ينجح في تحقيق هدف خداع الشعب الايراني والتمويه عليه فإنه لم ينجح أبدا في تحقيق هدفه المشٶوم بالتأثير على الدور والحضور والتأثير الکبير للمقاومة الايرانية وذراعها اليمنى منظمة مجاهدي خلق والعمل على تهميشه. ولذلك فإن المنتظر والمتوقع هو أن يواجه النظام الايراني المزيد من الخيبة والاحباط بهذا الخصوص.