إعمل مع من شئت , وإعتقد وتمذهب وتحزب ولكن كن وطنيا , إعمل مع الشيطان من أجل مصلحة وطنك وشعبك.
إذا ضاع المعيار الوطني يضيع كل شيئ!!
هذه البوصلة السبب الأساسي للتداعيات المتراكمة في بعض المجتمعات , التي فقدت المعاني الوطنية وصار الشعب سائبا متحيرا , ومنتكسا في كينونات يتوهم بأنها تساهم في بقائه وتضمن سلامته وأمنه , وتديم حياته.
الوطنية العمود الفقري للوطن , فإذا ذهبت قيمها وومعانيها وسلوكياتها , فلا تتحدث عن وطن , وإنما عن حارة ” كلمن إيدُ إلو : كل يغني على ليلاه” , وعندها تتحقق التداعيات المريرة , ويسقط كل شيئ في أحضان المفترسين.
إفعل ما شئت وحافظ على وطنيتك!!
إنهب , إسرق , إستثمر فيما هو فاسد ورذيل , ولا تنال من وطنيتك!!
وطنيتك تعني مصلحة الوطن أولا!!
إنهب وابني في وطنك!!
إرعَ الفساد والفاسدين ولا تفرّط بوطنك , ولا تهرِّب أمواله للآخرين!!
ما دمتَ تحافظ على ما تسرقه في وطنك فأنت تصون وطنك!!
خونة أوطانهم هم الذين يعملون من أجل الطامعين ببلادهم , ويودِّعون ما يسرقونه في ديارهم , ويستثمرون بأموال وطنهم في بلدان أعدائهم.
أسرق واستثمر في وطنك , فتلك سرقة نافعة وسلوك يخدم المواطنين!!!
فذلك أهون الشرّين يا وطن!