صورة أخرى من صور الفساد الذي تم على أيدي ( المجاهدين الإسلاميين ) فقد تم إرسال العراق سفير الى لوكسمبورغ من حزب الدعوة هو المدعو صادق الركابي ، علما هذه الدويلة عدد سكانها حوالي نصف مليون ومساحتها( 2.586 كمᒾ) أي بحجم قضاء عراقي وليس لدى العراق أي تبادل تجاري أو سياحي أو مصالح معها ، فلماذا هذا الهدر في المال العام ، والركابي يشغل عدة وظائف دبلوماسية في دول الإتحاد الأوربي بهدف زيارة مرتبه ومخصصاته الشهرية ، علما الركابي حينما إحتلت إيران حقل نفط الفكه العراقي خرج الى وسائل الإعلام بصفة مستشار رئيس الوزراء المالكي وألقى باللوم على الذين يحتجون على ذلك الإعتداء الإيراني وكأنه أراد القول : يحق لإيران إحتلال كل العراق ونهب ثرواته ، وقد حدث بالفعل هذا بفضل خيانة الساسة الشيعة الحاليين!
واضح ان الموضوع فيه فساد مالي بغطاء وظيفة وهمية لمجموعة من عناصر حزب الدعوة وباقي عصابات الأحزاب كي يتقاضوا رواتب ضخمة اضافة الى رواتب الخدمة الجهادية ،والسجن السياسي ، والفصل من الوظيفة وكلها طبعا مزورة من قبل ( المجاهدين ) كل هذه الرواتب الهائلة تُسرق بوسائل الغش والإحتيال !.
والأمر الآخر ان المخابرات الإيرانية إخترقت البعثات الدبلوماسية العراقية وأجبرت العراق على فتح سفارات لايحتاجها كي تكون غطاءا لنشاطات الإيرانية التخريبية بواسطة الدبلوماسيين العراقيين العملاء لها ، علما ان الركابي يعد أحد العناصر المرتبطة بالحرس الثوري والإطلاعات الإيرانية منذ ان كان مقيما في مدينة قم الإيرانية يتسكع حافيا في شوارعها وأزقتها ، والآن لايعرف كم مليون دولار يملك من (تجارة الجهاد في سبيل الدولار والمنصب ) .
توجد عشرات السفارات العراقية التي ليس لها حاجة يُنفق عليها ملايين الدولارات تتقاسمها عناصر الأحزاب ، وهي في نفس الوقت أوكار للمخابرات الإيرانية بغطاء عراقي دبلوماسي ، ولاغرابة من هذا الفساد في العراق الذي يحرق سنويا ( 5 ) مليار دولار غاز من حقوله ثم يذهب يشتري الغاز من إيران بسعر ( 4 ) مليار سنويا – لاحظ الرقم مليار وليس مليون – بلد يعطل إصلاح الكهرياء من أجل تدمير الصناعة والزراعة كي تظل إيران هي المتحكم بالأسواق العراقية ، ويهرب أمواله الصعبة عن طريق مزاد العملة الى إيران كي تنعش إقتصادها على حساب فقراء العراق .. ماذا ننتظر من الساسة الشيعة الإسلاميين غير الخيانة لوطنهم !
عصر الغابات البدائي يعيد نفسه على يد الساسة العراقيين .. حيث كل شخص وكل حزب غايته الافتراس وإشباع أنانيته المتوحشة بدون رادع من العقل والقيم الأخلاقية ، لقد جسد السياسي العراقي الإبتذال بأبشع صوره وإرتكب شتى جرائم الإحتيال والسرقة والتخريب والعمالة والقتل ، وعبر عن حيوانية شنيعة أعادة الإعتبار للدكتاتورية وحاجة الشعوب مثل العراق الى حاكم دكتاتور يضبط الإنفلات الحيواني المتوحش لدى الساسة والأحزاب وقسم من الجماهير ، ولا خير في بلد لاتستقيم أموره إلا بالقوة !.