يا عام الدمى أدركي الثارات
إن نامت فيك الرؤى والجراحات
اقطعي الخيوط التي لامست وهناً
نومنا اختيارنا لامست جسد الحياة
**********
أيتها الدمى العاتية تظن إنها راضية
لا ترضى بالخطوة الحالمة المصلية
تحلم إنها في درجة عالية مستعلية
تسير كالجبال ولا تنظر إلى الأحذية
ترسم خريطة وجود كأنها جنة محمية
تلعب بألفاظ وقوافي كقصيدة مستوفية
تثير زوبعة هائجة كعروس في أمسية
مغرية راقصة ماجنة والكأس عارية
كالبنايات والشوارع والجنان الزاهية
لكنها أجساد منفية والهامات منحنية
***********
يا عام الدمى تحركي بين الحركات
لا تقفي حائرة بين الهزات والموجات
تحركي قليلاً لا تنصبي الخيمات
عندك أيدي تتحرك وأقدام وخطوات
*************
يا عام الدمى ما زال بيننا أبو لهب
رغم صلصال اليهود والغرب والعرب
فقد جلبوا لنا حروبا وفي جعبتهم جلب
لا تدري ما السبب إن كان هناك سبب
يقتل ، يحرق ، يدمر ، يحطم ،يغتصب
يشرد ، يهجر،يرحل،يفسد ذهب وذهب
ما جنينا إن ورثنا محمد بن عبد المطلب؟
ما ذنبنا إن ولدنا بصرخة من أب بعد أب؟
ما لنا كان الغدر من صاحب ومصطحب؟
يرهب أحلامنا ونومنا ،يتسلى على رهب
يضطرب إن تحركنا يسمع همسنا يضطرب
قريب منا نسبا وطينا وماء ومنا أقرب
يركب أمواجنا إن هبت أمواج على مركب
يا عام دمى نحن دمى من أشتات وخشب
لا تكن سليطا في عمرنا وتعلم الأدب
والله ما ارتفعت شأنا رتب من رتب
ولا جاد المال والجاه من فراغ وتعب
فاغترب المكان والزمان تحت الترب
لا تأخذ سوى قطعة بيضاء تغترب
*************
يا ثارات الدمى رممي الجراحات
اخلقي بلسما للشروخ والأنات والآهات
اغضبي على الحق ،جردي المعاناة
لا تكوني غصة في أمة رمت المعجزات