17 نوفمبر، 2024 9:26 م
Search
Close this search box.

الطريق من أجل لجم النشاطات الارهابية لطهران

الطريق من أجل لجم النشاطات الارهابية لطهران

ليس هناك من بإمکانه إنکار حقيقة أن التطرف والارهاب هما بمثابة التحدي والتهديد الذي يواجه العالم کله اليوم، کما ليس بإمکان أحد إنکار حقيقة إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعتبر بٶرة ومرکز تصدير التطرف والارهاب وإن له علاقة وإرتباطة بصورة أو أخرى مع کافة التنظيمات والشبکات الارهابية في العالم، ولذلك فإنه وعند التصدي لموضوع مکافة التطرف والارهاب والعمل من أجل القضاء عليهما فإنه وبدون أخذ النظام الايراني بنظر الاعتبار والتفکير بصيغة وطريقة للتامل معه بهذا الصدد فإن ذلك التصدي لن يکون مفيدا ولامجديا.
اليوم، والعالم ينتظر صدور الأحکام من جانب المحکمة التي تتولى محاکمة الدبلوماسي الارهابي أسدي وزمرته في وينتروب ببلجيکا في 22 من الشهر القادم، فإنه من الضروري جدا على المجتمع الدولي أن ينتبه جيدا بأن وقوف إرهابي تابع للنظام الايراني وهو يتغطى برداء دبلوماسي أمام محکمة أوربية ليتلقى جزاء نشاط إرهابي إستهدف 100 ألف إنسان، بأن هذا الارهابي وزمرته قد تلقوا أوامرهم من جانب قادة النظام الايراني، وإنهم کانوا يٶدون مهمة رسمية ولذلك فإن الرفق بأسدي وزمرته من جانب المحکمة البلجيکية سيکون إجراء وتصرف خاطئ وفي غير محله وسيشجع النظام الايراني على المزيد من التمادي والمضي قدما في تنفيذ المخططات الارهابية في العالم کله خصوصا وإن هذا النظام الذي لايکتفي بقتل وإبادة معارضيه في داخل إيران بل ويقوم بإستهدافهم في الخارج أيضا ويقوم إضافة الى تنفيذ عمليات إغتيال وتفجيرات ضدهم بإرتکاب عمليات خطف لهم، ولذلك فإنه من المهم جدا الانتباه لهذا الامر وضرورة أن يکون الحکم صارما وبمستوى الجريمة التي ومن دون شك فإنه أذهلت العالم کله لأنه فقط الارهابيون هم من يبادروا الى تفجير قاعة تکتظ بمائة ألف إنسان بدم بارد ولذلك فإنه يجب محاکمة أسدي وعصابته بهذا الروحية مع ضرورة الانتباه الى إنه إرهاب موجه من جانب النظام نفسه.
التعامل مع جريمة أسدي وعصابته لايجب أبدا أن يکون بمعزل عن التعامل مع النظام الايراني نفسه لأن الاخير هو المتهم والمذنب الحقيقي وهو من قام بالتخطيط للجريمة ووضع الخطط اللازمة لتنفيذها والامر بها، وإننا نجدها فرصة أکثر من مناسبة أمام المجتمع الدولي کي يواجه النظام بأسلوب ومنطق يکون في مستوى تماديه السافر وبقدر مايکون الحکم الصادر عن المحکمة صارما ويقوم المجتمع الدولي بالاستفادة من هذه الفرصة ويمسك النظام من موضع الالم فإن التأثيرات والتداعيات المحتملة على النظام الايراني ستکون مفيدة وستجبر النظام على التفکير مليون مرة قبل الاقدام على نشاط إرهابي کالذي قام به أسدي!

أحدث المقالات