في كل يوم يسقط شهداء من بلدي لا ذنب لهم سوى إنهم عراقييون يحملون هوية تدعى الجنسية العراقية في وقت يتم توقيع ميثاق شرف للقادة هناك ميليشيات تعمل للتهجير في عدة محافظات والحكومة تتأسف وهي تنظر دون رد فعل حقيقي بل قد يكون لها اليد الطولى في ذلك لأنها تمللك الملف الأمني وتسيطر على المحافظات الجنوبية والغبي من يعتقد إنها لا تستطيع السيطرة على مجريات الأمور هناك.
وردت إخبار من البصرة باستشهاد مجموعة من آهل المساجد وكذلك في ذي قار مع تهجير مجموعة كبير من أهالي المحافظة، ولقد تم إغلاق جميع مساجد الجنوب مع العلم أن هناك مساجد قد تم مصادرتها من دون إن تتفوه المرجعية بكلمة واحدة ، مما يعني موافقتها آو إنها راضيه عما يجري حسب الخطة التي كشف عنها خطيب يوم الجمعة الدكتور محمود عبد العزيز حين اكد ان احدا لم يسمع مسؤولا يدعو الى إيقاف المجرمين المعروفين للقوات الأمنية ما يعني ان هناك تواطأ بعدم اتخاذ مواقف تمكنهم من احتواء الاوضاع،وحتى الخيارات التي فكر الوقف السني باتخاذها كانت ضعيفة ولا يمكن تحقيقها ودليل ذلك إنها لم تحرك ساكنا إمام الكثير من المخالفات التي حصلت ومازالت تحصل هناك، مع صمت مطبق للوزارات الأمنية فهي تعتقل الأبرياء من حزام بغداد وتغض البصر عن أفعال الميلشيات، وهو ما أكده رئيس الوقف بان هناك استخفاف بالدم العراقي وكانت الحصيلة 593 شخصا بين شهيد وجريح خلال شهرين والاعتداء على 85 مسجد ا مقابل عدم إلقاء القبض على أي من الجناة وهو مؤشرخطير على التحرك الحر والإمكانية المتاحة لهم في ظل القانون والآمن .
وبعد كل هذا تتذكر الأمم المتحدة إن هناك شعب عراقي ومواطن يهان وتنتهك إعراضه ويهجر ويقتل وهم يعبرون عن قلق من كل هذا فقط ؟
والمشهد يكتمل عندما تكشف القوات عشرة شهداء مغدورين في منطقة المعامل وتدعي إنهم مجهولي الهوية مع العلم إنهم قد خطفوا من منطقة يعلمون بها وهم عمال إمام أعين الشرطة.
ويأتي هنا توقيع وثيقة الشرف هذه في هذا الخضم الهائل والمزدحم من الموت وشدة الصراع والاعتقالات العشوائية على آهل المساجد مع إبادة تامة وتدمير لما تبقى وقتل المصلين من آهل الجوامع والعاملين على الآجر اليومي، ما يعني إن المواطن العراقي في مؤخرة قائمة الأولويات أو لا وجود له إمام الحكومة فهو يهان في الشارع ويتعرض للتهديد والاعتقال ناهيك عن القتل والتهجير والسبب هو عدم تنفيذ مطالب شعبنا الكريم التي عبر عنها جزء كبير منهم بالمظاهرات والاعتصام السلمي وكانت التهم تكال عليهم بعده اتجاهات ولكن بالجانب الثاني كان الاستعراض إمام أعين العالم اجمع من قبل الميلشيات من اجل ترويع الشعب
ولأن المواطن العراقي عانى ومازال يعاني ويرى المبادرات مجرد أقوال دون أفعال وتكون بمقدار المصائب التي تصيبنا فكأنما تريد إن تستمر المعانات وان تكون العواقب اكبر من المقدرات وتصل الأمور إلى نهاية المطاف ، وإلا كيف يمكن للناس إن يسحبوا متهما من أيادي رجال الآمن ويتم إشعال النار به دون إن تحرك ساكنا وبهذه الطريقة تفسح مجال إن يعمل كل إنسان ما يحلو له عندما يلغى القانون إن كان هناك قانون ونسلم إن أي شخص غير مرغوب به ممكن إن يمسكه الناس ويدعون انه إرهابي ويقومون ما يحلو لهم به، ولا نتكلم هنا دفاعا عن مجرمين ولكن القانون يجب إن يأخذ مجراه وإلا أصبحت غابة يعمل بها الوحوش فقط.