اشك في عدالة توزيع الإعلان على الصحف من قبل بعض مؤسسات الدولة ,المراقب لهذا التوزيع يؤشر حقيقة مفادها ان التوزيع على أساس معاير تحددها الجهة المانحة للإعلان الغرض منها النشر و مأرب أخرى لا يعلمها إلا الراسخون في الإعلان كشراء ضمائر مثلاً او تحويل مسئول فارغ الى كاتب او منظر استراتيجي مع صورته الشخصية او “جنك ما تدري بما يجري” , لذلك نجد انتقائية وتركيز على صحف دون أخرى رغم ان هناك الكثير من الصحف لها حضورا واسع في الشارع , عندما تسأل بعض المؤسسات يقولون توجيه من الأعلى وعندما تصد الى الأعلى يقولون منحنا الأدنى صلاحية الاختيار , “وتخرج من المولد بلا حمص وتتحول من مراقب الى” مرجوحة” صاعد نازل, المصيبة وأنت في الجو المشحون و المتخم بالرذيلة تجد إشادة له بغير معنى وغض نظر بقصد وليس بدون قصد “(وصاحب الجاه رخو حين يصفعه كفُ الإعلان, وفينا كأبن شداًد) , بعض الدوائر مكب موحل بفساد مالي و اداري وتخندقات حزبية للأحزاب سابقة (أصحاب الرسائل الخالدة)” واحزاب حاضرة الحالية مسيطرة على مقاليد الايفادات والامتيازات ومتربعين على كرسي المسؤولية بدون وجه حق والجهلاء من خريجي الإعدادية والمتوسطة يلعبون (ختيله )خلف مواقع المسؤولية المليونية ومعيار الكفاءة في هذه الدوائر المانحة للإعلان هي عدد مرات الحج وزيارة المراقد المقدسة فاحدهم دخل موسوعة غنس للارقام القياسية بزيارة الحج والعمرة وسجله الإداري(الاضبارة) عبارة عن حاوية نفايات قذرة توحي الى انه كان من اشطر وأنزه الفاسدين في العصر الأموي السابق والعصر العباسي الحالي, والأخر الذي لا مجال لك ان تعد الخواتم(المحابس) في كفيه والمتبرج بجلباب التدين ولا يترك مناسبة دينية الا و أداها و”بالمناسبة هذه الزيارات معظمها تتحول الى ايفادات بقدرة( قادر قاد بقرنا) هولاء الفاسدين في الوظيفة منذ زمن النظام السابق بالجلباب الزيتوني سيئ الصيت” ولكن أذا ما ذكر ظلم النظام او الاضطهاد لا احد يتنافس معهم بالمظلومة فاحدهم بكى بكاء “الخنساء على آخيها حرب” في تركيا وفي لبنان وأبكى الصبايا من حوله ولديه صور تثبت صحة أقواله وفي الدول الأوربية التي يوفد لها بصفته ابو زيد الهلالي “والمغير الفلته” للإستراتجية المؤسسة من سيئ إلى أسوء ,وأخر لا يقبل على نفسه ان يسبقه هولاء في الفساد والماسك بزمام الأمور التي من ورائها خبزه(بالمناسبة فساد هولاء مقنن وبدرجة امتياز و الكل يعرفهم فاسدون ويحتقرهم حتى الصحف المستفيدة), احدهم نظر للمرآة فبصق على من فيها ونعتها بالفاسد ومن ثم مسح الأثر خوفا من الحصول على “قندره او نعال قياس أربعين نسائي” من حرمه المصون, اذن اين الصحف من هذه المهزلة اليومية اين الباحثين عن الفساد والمدعين بأنهم حصلوا على جوائز وكتب تقدير من فلان وعلان لكشفهم للحقيقة ونقل الخبر بموضوعية وامانة والحفاظ على المال العام والدفاع الفقراء والشرفاء الكفاءات يا ساده يا كرام تنحر بهذه المؤسسات والجهلة والواسطة والمحاباة والتحزب وهذا ابن عم فلان و أقارب الأستاذ “فلتأن”, هذه هي الأدوات التي تصول وتجول وتريدون البلد ان يتقدم,كيف إذا كان الغراب يقود قوماً