خيانة العراق تعاون السياسي – العسكري للمعارضة مع اللوبي الصهيوني القابع في واشنطن ..
وإرهاب الفكري والسياسي والخيانة الوطنية في دكان زمرة شيوعيو بريمر نموذجاً
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون !
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، والظلام
– حتى الظلام- هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
الشاعر الكبير المبدع بدر شاكر السياب
“ خيانة العراق / تعاون السياسي – العسكري للمعارضة مع اللوبي الصهيوني القابع في واشنطن … وإرهاب الفكري والسياسي والخيانة الوطنية في دكان زمرة شيوعيو بريمر نموذجاً ” هذا هو عنوان الكتاب الذي يشارف العمل فيه على الأنتهاء ويمكن القول أن القراء ينتظرونه بأهتمام كبير لأن الحديث يدور حول خيانة الوطنية للعراق لما كانت تسمى نفسها بالمعارضة العراقية والقادمين على ظهر دبابات الجيوش الأمريكية وبالعربة الإيرانية الفارسية الملحقة بالدبابة الأنكو الأمريكية. ومؤلف هذا الكتاب تتناول بصورة أساسية مسائل الخيانة والذي واكبها كاتب هذه السطور للوسط المعارضة منذ عام 1979 .
(حلقة (2
وفي الحقيقة فإن الجماهير دائما ترشح الحل الثوري في إدارة الصراع ضد نظام الحكم القائم في العراق اليوم، وخير مثال على ذلك الانتفاضات بعد غزو واحتلال العراق وانتفاضة التشرينية لعام 2019 المستمر لغاية اليوم، ولأجل ذلك رأينا الجماهير الشعبية الثائرة وهي ترفض كل حثالات دكاكين منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة وتكنس غبار مذاهب الدجالين والمحتالين والخونة الفاسدين، مثلما تطفلوا على دم الحسين وأساؤوا اليه، ومازالو يهتفون من عاصمة الرشيد، وجميع مدن العراق: (الشعب يريد إسقاط النظام) و(بغداد حرة حرة، إيران برة برة)، إنها شعارات وطنية تريد استعادة الوطن المسلوب والمستباح من دكاكين الإسلام السياسي الشيعي وميليشياته الطائفية الإرهابية المسلحة وكل دكاكين جلاوزتها الأخرى الحليفة لها المناهضة لمصالح الشعب والوطن على يد جماعات الكونترا وروبوتات الشاهنشاهية العراقية ( أحزاب الإسلام السياسي الشيعي) وأصحاب شراويل الصهانية ويساريون بالأمس، وكانوا يدافعون .. حتى عن السيارة الرفيقة..”لادا” ! أكثر من دفاعهم عن الوطن وشعبه وعن رفاق لهم الذي قتلهم جحوش المجرم العميل المزدوج المقبور جلال الطالباني في مذبحة “بشتآشان” التي راح ضحيتها أكثر من 150 كادراً وعضواً في الحزب! أولئك الذين كانوا يقيمون صيفهم – شتاءهم ، قرب جدار الكرملين وفي غرف شقراوات الروسيات ، يناضلون من فنادق اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي والأحزاب الشيوعية الحاكمة الآخرى في سبيل رفع راية الماركسية اللينينية عالية خفاقة في سماء العراق، بالاستشعار عن بعد ، من فنادق وقصور واستراحاتها ومجتجعاتها ، من حياتهم سنوات تزيد عما أمضوه في بلادهم !!! … بالأمس .. شوهدوا بعد ذلك قرب جدار “البيت الأبيض” ! يستجدون الدعم الأمريكي الصهيوني لتدمير العراق وإيغال في إبادة أبناء شعبنا العراقي، جوقات .. جوقات .. قدامى خونة الوطن .. يلهثون لإسترجاع حقوقهم القديمة- أمتيازاتهم العتيقة بأسم الدم- قراطية الجديدة.. وحقوق الإنسان! ومثقفون مرتزقة .. عادوا ليتربعوا على موائد العلاقات المشبوهة وراء ميكرفونات ال (بي.بي. سي) وما تقيئه الصحف الكويتية والخليجية .. لنشروا رسالتهم الجديدة .. ما عادوا مهووسين كما الأمس “بالحتمية التاريخية” ونقيض النقيض” ..عندما كانت أقلامهم تطن.. وتزن “بالطبقية”.. والطبقات، والرجعية ، أكثر من هوسهم الراهن بأنباء النجومية .. لهذه وتلك .. ولم تعد تعنيهم نسبة وفيات أكثر من مليون ونصف إنسان ماتوا من المرض والجوع وقلة الحليب والدواء بسبب الحصار الجائر المحكم براً وبحراً وجواً.. والأنكى من ذلك طالبوا بإبقاء الحصار حتى للاطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين..لا تعنيهم خسائر البشرية والدمار المادي الذي تحدثه القصف الجوي للعدوان الدولي .. ولا تعنيهم جثث نساء وأطفال وطنه المحترق في .. ملجأ العامرية .. حتى خوّنوا كل صوت وطني حريص على العراق وشعبه، ونعتوه بشتى النعوت والأوصاف؟ وعلى يد هؤلاء دكان زمرة شيوعيو بريمر الخاننة العميلة الفاسدة تحول “شعار وطن حر وشعب سعيد” الذي يردده عقلهم الظاهر إلى “وطن محتل وشعب تعيس” .بالإضافة إلى ذلك نذكرهم بكراس (حزب الشيوعي العراقي – ضياع وثرثرة) الذي صدر وتم توزيعه في بيروت أواخر عام 1979 ، وبالأسماء ، يجسد حقيقة نضال هؤلاء خونة الوطنية والمبادىء ، أنتظروا محكمة الشعب العراقي والتاريخ على الأبواب قريباً، (سنأتي على تفاصيله لأحقاً).
ولكن ما يدفعني إلى الكتابة – كاشفاً الحقائق بدون تلفيق أو تجني على أحد – فقد رأيت من الواجب الوطني والأخلاقي ان نكشف كل الحقائق بأمانة – نضعها للتاريخ وبين أيدي أبناء شعبنا العراقي الجريح الصامد والقارىء العربي – هو ما أراه من عمالة وخيانة وعدوانية وحقد أسود.. ومن أنتم..؟! الإسلام السياسي الشيعي التابع لإيران الشر وراعية الإرهاب العالمي وجماعات الكونترا وأصحاب شراويل الصهانية ودكان زمرة شيوعيو بريمر، الذي انتحلت أسم ( ح . ش . ع )، الذين كانوا يسمون أنفسهم معارضة آنذاك ، أصبحوا معارضين للعراق وشعبه وقد وضعوا بيضهم كله في سلة الويلات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية وإيران الصفوية ونظام الطاغية المجرم المقبور حافظ سليمان على الوحش (هذا هو اسمه الحقيقي) بدمشق ومخططاتهما الشريرة وهم بهذا العمل اللامشروع واللاوطني واللأاخلاقي أصبحوا مجرد عملاء وخونة وجواسيس لا قيمة لهم ولا مشروعية ومازالوا اليوم في سدة الحكم بعد ورثوها عبر دبابات الجيوش الأمريكية وبالعربة الإيرانية ليكملوا مسلسل الدمار وإذلال الكرامة العراقية ، وتفشي العنف والقمع والقتل، وتصاعد الجريمة ، وفساد وجرائم أجهزة الأمنية والشرطة والميليشيات، وتفاقم أزمة السكن ، ونهب أموال الدولة والشعب وجيش عاطل عن العمل، ووحل الأزدواجية التي غطسوا بها إلى هاماتهم المبرقعة بقبعات الكابوي الأمريكي والصهيوني والإيراني والنظام الفاشي الطاغية حافظ الأسيد وشارات الدينار الكويتي.
ومن عايش، مثلنا ، تاريخ المعارضة العراقية العميلة آنذاك في دمشق وطهران ولندن وبيروت وعمان، ومن أول اجتماع اللوبي الصهيوني القابع في واشنطن مع ما تسمى بالمعارضة، يعلم بأن الإدارات الجمهورية والديمقراطية ، بالتساوي ، كانت على علم كامل وعميق بأن المعارضة العراقية العميلة الذين تجهزهم لتسلم السلطة يكرهون كره العمى للعراق وشبعه وطبقت شروط المعارضة بحذافيرها ، وأي حديث عن دولة محترمة تسود فيها السيادة الوطنية والقرار السياسي المستقل والكفاءة والنزاهة والديمقراطية الحقيقية وسلطة القانون.
دكاكين المعارضة العراقية العميلة، جاء بها ” المحافظون الجدد” في واشنطن ، الذي كان في ذروة انتعاشه في عهد الرئيس المجرم بوش الابن ، وأبرز قادته ديك تشيني ودونالد رامستفيلد وبول وولفوتز وإليوت أبرامز وريتشارد بيرل ، والتنفيذ الحاكم المدني بول بريمر.
هؤلاء الخونة العملاء أقنعوا بوش بأن الغزو العسكري للعراق يجب أن يتبعه تسليم لجماعات شيعية وكردية، يمكن العثور على أفرادها في مقاهي وحارات دمشق وحسينيات طهران ولندن، وتعاونهم في تلك المهمة الدكاكين الكردية وزمرة شيوعيو بريمر.
هكذا تحول إلى حكام من ليس لديهم علاقة بالسياسة سوى تنفيذ تعليمات نظام الملالي خلال الحرب الإيرانية العدوانية ضد العراق ، في المفخخات وتفجير السفارات والمؤسسات الحكومية العراقية وصناعة الأكاذيب وتزييف الحقائق، وتصدر حزب الدعوة ومجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحركة العمل الإسلامي ..الخ.
ولعل أخطر ما فعلته إدارة أمريكا للإجهاز على دولة العراق طبقت شروط للمعارضة العراقية العميلة هو أنها إلغت وزارة الدفاع والجيش والمخابرات، بجرة قلم ومن أول أيامها في العراق ، وطرد مئات الآلاف من العسكرين العاملين في أجهزتها ومؤسساتها ، ودون تعويضات ثم ، وبالتزامن مع ذلك ، وفي الأيام الأولى للغزو ، فتحت حدود العراق على مصاريعها ، وأغمضت عيونها عن مجاميع المسلحين القادمين من إيران ودمشق بحجة أنهم مهجرين عراقيون عاثدون إلى الوطن، وهي تعلم علم اليقين بأن هؤلاء مجندون لخدمة المخابرات الإيرانية والسورية ، ومعروفة هوياتهم وعقائدهم وشعاراتهم لدى القاصي والداني ، ومن عشرات السنين.
الا يستطيع الإنسان الحر الوطني ، الثائر على الطغيان والعمالة والجاسوسية والفساد .. الغيور على المصالح العليا للعراق وشعبه في يومنا هذا ، ان يعبر حتى ولو بالكلمة والمقال والقصيدة أو رفع صوته .. عن استيائه، وسخطه وغضبه وملاحظاته وتساؤلاته عما يدور من حوله من مصائب وعبث واعمال مافيوزية ومكائد وبلطجة ومآسي وتدمير شعب بكامله باسم (العراق الجديد) والدم- قراطية الأمريكية والمظلومة الطائفية المقيتة والعرقية الشوفينية، وأما المظلومة الطائفية والعرقية هي في الحقيقة أكاذيب مفبركة كجزء من برامج التأثير الإعلامي والنفسي على المواطن العراقي التي خططت لها جهات الإعلام والحرب النفسية الأمريكية والصهيونية والإيرانية الفارسية من أجل تثبيت مرتكزات مشروعها لاحتلال العراق.
فأنا ( كاتب هذه السطور) من بيئة شيعية وأسرتي تنحدر من عائلة شيعية ، وعملت موظفاً ولم يسألني أحد يوماً ما هي الطائفة التي انتمي اليها ، أو من أي مذهب ! ولم أسمع مثل هذا تساؤل أو تمييز.
وكما قال الشاعر (كن للحق عبداً .. فعبد الحق حر ) وهذا شعار كل الموهوبين أصحاب الرأي الذين لا يخافون لومة لائم في قول الحق والحقيقة فقد أصبحت المعايير مختلفة في هذا الزمن الرديء.
لن نركع ، حتى وإن أمنعوا في الظلم والإجرام والطغيان والإبادة والفساد والإعدامات بجملة والذي لا يستهدف القضاء على الإرهاب ، لأنهم هم بالأساس صناعة هذا ألإرهاب ، إنما يستهدف أساسا ترهيب المجتمع ونشر الخوف في صفوف الشعب كي ينصاع لإشرار عملاء المحتل،عملاء منظومة 9 نيسان 2003 العميلة الفاسدة والفاشلة الملطخة أياديها بدماء العراقيين منذ عام 2003 ودماء أكثر من 700 من المنتفضين وجرح عشرات الآلاف وأختطاف أعدادا كبيرة منهم. لن نسلم رؤوسنا لسكين التتار الجدد لا في بغداد ولا في إيران الفارسية ولا في دمشق الفاشية ، ولن يكرر التاريخ نفسه ، لأننا في صعود وأنتم في هبوط ومزبلة التاريخ .
هل نبقى نبكي على بغداد عبر التاريخ ، كما فعل ابن الأثير عندما بكى بغداد ، بعدما إستباحها سفاحو هولاكو؟
وقبل الولوج في فصول الكتاب أود استذكار مقولة للأديب العباسي أبي عثمان “الجاحظ” حينما سئل عن سبب عصيان أهل العراق على الولاة والأمراء فأجاب : ” إن أهل العراق أهل نظر وذوو فطن ثاقبة، ومع الفطنة والنظر يكون التنقيب والبحث، ومع التنقيب والبحث يكون الطعن والقدح والتجريح بين الرجال والتمييز بين الرؤساء واظهار عيوب الأمراء”. وعلى ضوء هذه المقولة أروم تذكير جميع دكاكين حثالات منظومة 9 ينسان 2003 العميلة بما يمتلكه أبناء شعبنا العراقي من مزايا النظرة الثاقبة للأمور والفطنة والتنقيب والبحث، مما يدلل على أنهم لم يتركوا صغيرة أو كبيرة في طبيعة دكاكين منظومة 9 نيسان 2003 العميلة – الإسلام السياسي الشيعي (ولاية الفقيه) وميليشياتها وجميع دكاكين المتحالفة معها إلا وأن فضحوا أكاذيب ونفاق وجرائمها الوحشية المتلاحقة بحق أبناء شعبنا العراقي، طيلة السنوات السبعة عشر الماضية والدم العراقي يسفك يومياً على أيدي تلك العصابات الإجرامية المتمرسة على أساليب القتل والنهب والأغتصاب والتهميش والإقصاء ، جاء بهم المحتل الأمريكي والإيراني إلى كرسي الحكم في العراق وحولته إلى ساحة إبادة شاملة للبشر دون أن يجد ذلك أي اهتمام من مجلس الأمن الدولي أو هيئة الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان المسيسة في غالبيتها ، وبصورة يندى لها جبين العراقي الشريف الذي يخشى على وطنه ويحرص على بني جلدته من التفرقة والتشرذم والتقسيم والإبادة وهي تصدر من دكاكين تدعى أنها ( أحزاب) وأشباه الكتبة تدعى أنهم (مثقفين) ومن هنا نساءل ..!
لماذا خطاب الأغتيال السياسي والفكري والاقتصادي والثقافي للشباب المتظاهر والمثقف المعارض لنهجكم الطائفي والعرقي الفاشي العميل؟
يتبع
عرض قتل الاسرى العراقيين من قبل الجيش الايراني الصفوي الفارسي الشرير.