حوار مع اروائي سنان انطون

حوار مع اروائي سنان انطون

سنان انطون : نفتقر إلى منجز نقدي عراقي أو عربي يضع روايات المهجر في سياقها
– معظم شخصيات رواياتي منفية وتختنق من الدكتاتورية والطائفية والحروب
– وجود الكاتب بعيداً عن بطش الميليشيات والكواتم يعطيه مساحة حرية لا يتمتع بها الكتّاب الذي يعيشون في قلب العاصفة
– انتفاضة تشرين حدث هائل في تاريخ العراق اعاد الوطن والوطنية إلى مكانهما

غادر العراق هرباً من جحيمه عام 1991 وأرخ في اعماله الروائية والشعرية ، التي تنقل بينهما ، للألم العراقي ، واعتبر سنان أنطون تنقله بين الابداعين متاهة بالاتجاهين على ايقاع مقولته “العراق الذي تركته ولم يتركني” بأقلياته ونخيله الذي حوّله المد الطائفي الى نخيل شيعي ونخيل سني كما يقول في إحدى رواياته. غاص في نصوص مقدسة عبر الاسطورة والرمز باحثا عن أجوبة أو مطلقا اسئلة عصيّة عن مفاهيم المقدس والمدنس ، منقباً في الثقافة الإسلامية-العربية ما قبل الحديثة، والسياسة والثقافة العربية المعاصرة.
ولد سنان أنطون في بغداد عام 1967 من أب عراقي وأم أمريكية ، هاجر إلى الولايات المتحدة بعد حرب الخليج وحصل على الماجستير عام 1995 من جامعة جورج تاون، والدكتوراه من جامعة هارڤرد عام 2006.
يعتقد ان مفهومي “أدب المهجر” أو “أدب الشتات” أقل إشكالية من مفهوم ” أدب المنفى” معتبراً ان المشكلة الأخرى هي افتقارنا إلى منجز نقدي عراقي أو عربي يضع الروايات التي كتبت في المهجر أو الشتات في سياقها ويدرسها بعناية.

حاوره : عامر القيسي

 

“أدب الشتات ” أقل اشكالية
س1- مفهوم “رواية المنفى” يتم تسويقه في الأدبيات النقدية باعتبار الهوية الخاصة ، هل هو سياق يتعلق بالجغرافيا مثلاً أو بالمحتوى الروائي أو انه اطلاق نقدي لم تكتمل مستلزماته بعد؟ هل يمكن الحديث عن سمات محددة لروايات المنفى ، سمات تجعل منها موضع دراسة نقدية خاصة بها؟
– نشأ هذا المصطلح في سياق تاريخي معيّن لتأطير وقراءة رواية المنفى الألمانية. هناك مصطلحات ومقولات وأدوات نظرية ونقدية قابلة للاستعارة والاستخدام في سياقات أخرى بالطبع لأنها تظل مفيدة ومضيئة. وأحياناً قد تفقد المفاهيم فائدتها حين تستخدم بإفراط وبمجانيّة وتصبح عموميّة. حتى «المنفى» كوضع أو حالة وكمفهوم تغيّر كثيراً في العقود الأخيرة التي عصفت بها الحروب والكوارث. فقد تضاعفت أعداد البشر الذين أجبروا أو اضطروا إلى ترك أوطانهم، ومن بينهم كتاب بالطبع. لم يعد النفي حالة استثنائية وفريدة. قد يكون «أدب المهجر» أو «أدب الشتات» أقل إشكالية. المشكلة الأخرى هي افتقارنا إلى منجز نقدي عراقي أو عربي يضع الروايات التي كتبت في المهجر أو الشتات في سياقها ويدرسها بعناية، دون إسقاط أدوات ومقولات نقدية ولدت في سياقات أخرى مختلفة. لا شك أن هناك ثيمات معينة وهموم تظهر وتتكرر في الكثير من روايات الشتات، وهناك مقاربات وأساليب فنيّة مختلفة للكتابة عن المكان الجديد والعلاقة بالوطن والذاكرة. هذه تستحق الدراسة بعناية، لكن باستخدام الإطار النقدي المناسب والابتعاد عن القولبة والتقسيمات التي تجنح إلى التسطيح وتجمح فيه.

مصطلح الهوية مطاط
س 2: اشكالية الهوية لروايات المنفى، شغلت دراسات نقدية كثيرة دون الوصول ، كما اعتقد، الى سياقات هوية محددة ، لا تتعلق بالسمات ، وهي قضية سردية جمالية، وانما في تحديد الطبيعة السردية للرواية ..كيف تنظر الى قضية الهوية هذه؟
– لا أريد أن أكرّر الجواب السابق. ولكن «الهوية» أيضاً مصطلح مطّاط وقد استُخدم بمجانيّة وبإفراط في العقدين الأخيرين. وهو أيضاً بحاجة إلى إطار نظري متين أو سيّاق محدّد، وإلا اختلط الحابل بالنابل. لا شك أن الوصول إلى مكان غريب والعيش في مجتمع مختلف يدخل الهوية في علاقة جدليّة أكثر حدّة مع الآخر (ونوع هذا الآخر يختلف من بلد إلى آخر)، ومع المحيط الجديد وتاريخه ومدي انفتاحه أو انغلاقه، ويؤثر على الذات ورؤيتها ودرجات اغترابها وأزماتها، وعلاقتها بالمكان الأول. بالنسبة لي شخصياً، لم أكن معنياً بكتابة رواية المهاجرين بعد خروجي من العراق. فقد كنت مهووساً بالكتابة عن حقبة الدكتاتورية التي لم أستطع الكتابة عنها في العراق. وفعلت ذلك في روايتي الأولى، إعجام. وظلّت هواجس العراق وذاكرته وتاريخه المعين لروايتي الثانية والثالثة (وحدها شجرة الرمان ويا مريم). في «فهرس» يحضر سؤال الهوية لأن نمير عراقي يعيش في الولايات المتحدة في زمن الاحتلال ويصطدم بشكل يومي بتبعاته. الرواية التي أكتبها حالياً تتمحور حول عراقييْن يعيشان في الولايات المتحدة، لكن علاقتهما بالمكان تختلف جذرياً. ولعل الرواية ستطرح أسئلة الهوية من زواية مختلفة.

شخصيات منفية
س3ـ بعض رواياتك تناولت المنفى في اتجاه غير تقليدي بما يمكن تسميته ” المنفى الداخلي ” أي ” منفيون داخل الوطن ” كما في روايات “إعجام ،فهرس، ،وحدها شجرة الرمّان و”يا مريم” ..الى أي مدى تتفق مع هذا التوصيف؟
– يعيش الإنسان في العصر الحديث، حالة اغتراب وجودي، تزداد حدته أو تقل بحسب السياق والظروف، في غابة من الآلات والرغبات التي تحول الكثير من البشر إلى وحوش. وهذا ينطبق على المجتمعات التي تعيش رفاهية نسبية وحريّات فرديّة. أما في المجتمعات التي تنحسر فيها الحريّة الفرديّة ويفتقر فيها المرء إلى أبسط الحقوق، فإن الاغتراب يتضاعف وتتفاقم آثاره. فكيف بالإنسان المتمرّد والحالم الذي يرفض الانصياع للسلطة، من سلطة الأب والعائلة في البيت، إلى أبويّة المجتمع ومؤسساته وتقاليده وعنفه، المادي والخطابي، إلى سلطة النظام السياسي. نعم، معظم شخصيات رواياتي منفية وتختنق من الدكتاتورية أو الطائفية أو خراب الحروب أو وحشة الوجود.

الانتساب الى الهوية
س4ـ عشت في اميركا منذ 1991 وهو عام مغادرتك الوطن ، وقلت “تركت العراق لكنه لم يتركني” وهو ما انعكس على سردياتك الروائية . السؤال هل كنت عصياً على تسلل الهوية الاخرى وتأثيراتها عليك؟ أم أنّها هوية هشّة البنية والتأثير؟ هذه اشكالية نحاول تفسيرها لدى كل روائيي المنافي .

– كان الافتراض لدى أقربائي أنني سأندمج كلياً في المجتمع الأمريكي، خصوصاً أن والدتي كانت أمريكيّة. كانوا يقولون لي: أنت نصف أمريكي أساساً. وعلى الرغم من ذلك ومن تمكنّي من اللغة الإنكليزية بفضل دراسة الأدب الإنكليزي في بغداد، لكنني شعرت بغربة شديدة. وأدركت أنني ثقافياً، لم أكن نصف أمريكي. وأكثر ما افتقدته هو اللغة (كانت والدتي قد أتقنت العربية وكانت تتحدث معنا بها في البيت، إلا في حالات استثنائية، وكنّا نجيبها بالعربيّة). ونحن نتحدث عن التسعينيّات، أي قبل وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات. قرأت ذات مرة عن اختيار المرء لهويته. طبعاً هناك ظروف وعوامل ومؤثرات. لكن هناك أيضاً لحظات أو فترات مفصليّة، قد يقرّر فيها المرء الاندماج الكلّي، ويقطع الحبال التي تربطه بالمكان الأوّل. وهناك، بالمقابل، من تسمح له الظروف، أو الصدف، أو يدفعه مزاجه الفكري والسياسي، أو عناده، إلى أن يعيد الانتساب إلى هويته. لست منقطعاً عن الثقافة الأمريكيّة. لكنّي لا أشعر بالانتماء، وأعتبر نفسي غريباً، ولا ضير في هذا. وأكرّر كثيراً ما قاله العظيم سرگون بولص: أمريكا مكان إقامة وليست وطنا.

لاأهرب من الحاضر
س5 ـ في رواية ” فهرس ” افترشت التأريخ كلحظة بانورامية ، ويبدو هذا الإلتجاء كما لو انه هروبا من تفسير الحاضر ، على العكس من سردياتك الروائية الاخرى التي نبشت فيها بحاضر اللحظة العراقية ، ما الذي دفعك لهذا الالتجاء؟

– ليس الاشتباك مع الماضي أو التاريخ هروباً من الحاضر بالضرورة. كتب وليم فوكنر أن «الماضي لم يمت بعد، وليس ماضياً بعد» التاريخ هو صراعنا علي تفسير التاريخ وكتابته وتدوينه، والشيء ذاته بالنسبة للماضي. الماضي الذي تحضر سردياته بقوة في تشكيل الحاضر، سياسياً وفكرياً ونفسياً، والذي نستدعيه دائماً في رؤيتنا للمستقبل كشاهد أو حليف. تتمحور الصراعات السياسيّة، في جزء كبير منها، على قراءة الماضي واعتماد هذه النسخة من تفاسيره أو تلك. في فهرس يواجه ودود الخراب الذي يحاصره ويحاصر وطنه في حاضره، المكبّل بتركة الماضي، ويحاول أن يعثر على الإطار الملائم لكي يحصي خسائره ويرسم خارطة لجراحه، لكي يعرف من كان.

بطش الكواتم وحرية الكتابة
س6ـ هل تستطيع رواية المنفى كمصطلح افتراضي أن تساهم في كتابة التاريخ البديل، البديل، بسبب الحرية المتاحة لها، عن كل القراءات المنحرفة للتأريخ على مستوى المؤرخين والسرديات الادبية التي كتبت لهذا الهدف ، هدف التلاعب بحقائق التأريخ؟

– تستطيع الرواية، حيثما كتبت، أن تقدّم نسخة مختلفة أو بديلة للسرديات التاريخيّة السائدة. وأن تكون نهراً يشق مجرى مختلفاً يصل ليلتقي بغيره في مصب الذاكرة الجمعيّة. ولا شك أن وجود الكاتب بعيداً عن سلطة وبطش الميليشيات والكواتم يعطيه حيزاً ومساحة حرية لا يتمتع بها الكتّاب الذي يعيشون في قلب العاصفة. لكن الأمر يعتمد في النهاية على الرؤية. فهناك من يستغل هذه الحرية ليكتب روايات موجّهة إلى جمهور وسوق الترجمة، ترسّخ أكثر الصور نمطية عن بلده وتقع في مطب الاستشراق الذاتي الرائج.

لا اجابات في الرواية
س7 ـ تعرضت للتراث الديني كما في روايتي ” يا مريم ” و “وحدها شجرة الرمان” ودخلت المنطقة المحرمة المسماة ” التابو ” ، وتبدو فيهما كما لو انك تفسر صراعات محمول هذا التراث على الحاضر، هل تتفق مع هذه الرؤية لروايتيك؟

– التراث الديني جزء من حياة الإنسان وتاريخه وذاكرته، وبذلك هو موضوع أدبي كغيره من المواضيع. و في زمن استشراء الطائفية السياسيّة والحروب الأهلية في منطقتنا، يكتسب التراث الديني ورموزه معان جديدة، وتنشأ عصبيّات جديدة، تعصف بالمخيال الجمعي، فتضخّم ما يجب تضخيمه وتهمّش ما لا يلائم سردياتها الأحادية. أرى أن الروايات تطرح أسئلة ولا تقدم إجابات. الأدب بالنسبة لي، لا يفسّر، بل يضيء ما قد يكون معتماً أو مهمّشاً في جغرافيا الذات وتاريخها.

داعش انتاج تراكمي
س8ـ كتبت روايتك “يامريم” قبل ظهور داعش في العراق ، وفيها كنت كمن يشاهد فلماً سينمائياً لما حصل فيما بعد ، ماهي ادوات استقراؤك لزمن حصل واقعياً في سردية الرواية قبل ان يحدث؟

– لم تظهر داعش بين ليلة وضحاها، بل كانت نتيجة لعوامل متشابكة ومعقّدة وظروف سياسية واجتماعية استمرّت لسنوات طويلة. وهناك خط تصاعدي يمكن تتبعه. شهدت السنين التي سبقت كتابة الرواية الكثير من فوضى العنف والإرهاب وعمليات التهجير الطائفي واعتداءات وعمليات خطف. لم يكن المسيحيون وحدهم من تعرّض لها (حتي أنني كتبت مقالة في جريدة «السفير» بعنوان «إنهم يقتلون المسيحيين. . . أيضاً» حذرت فيها من خطورة تفسير العنف الطائفي بمنظار طائفي. تم تأسيس نظام ما بعد ٢٠٠٣ على أساس يعتمد الطائفة والعرق مقياساً. وترسّخ الخطاب الطائفي وممارساته وعنفه. هذه الممارسات عمّقت الانقسامات وأمعنت في تهميش المجموعات التي تقع أسفل التراتبية الطائفية. لم يكن النظام معنياً بحماية المواطن العراقي. فلم يعد له وجود خارج الطائفة أو «المكوّن» (واحدة من المفردات المسمومة). وهناك طوائف لم تستطع حماية من يقف تحت مظلتها. كان الهجوم على كنيسة سيدة النجاة استعراضاً لما ستفعله داعش على مساحة أوسع. كانت مخاوف مها في « يا مريم» منطقية.

العراق في جحيم جديد
س9ـ عدت الى الوطن ورأيت الخراب الذي حلّ به ، ثم غادرته على ما يبدو الى الابد ، هل ضاق بك الوطن ، ام انه لم يعد الوطن الذي غادرته عام 1991؟

– كتبت في «ليل واحد في كل المدن» عن «خيط الحنين الممتد/بين وطن لم يكن/وآخر لن يكون.» غادرت العراق هرباً من جحيم الدكتاتورية ولم أعد إلا في تموز، ٢٠٠٣. عدت إلى عراق تحكمه سلطة جديدة. بشعارات جديدة. ووجوه جديدة. جحيم جديد. في الأشهر التي سبقت بداية الحرب عام ٢٠٠٣، كانت هناك مبادرة لمجموعة من عراقيي الشتات لتكوين تجمّع لمن يرغب في التطوّع والعودة للعراق للعمل في اختصاصه لعدة أشهر في السنة. ووضعت اسمي إذ كان لدي حلم بالعودة والتدريس في جامعة بغداد أو أي جامعة أخرى. لكن تدهور الأوضاع بسرعة في الشهور الأولى من الاحتلال أفشل المبادرة. أزور العراق كلما سنحت الفرصة. قبل أيام من الحرب عام ٢٠٠٣ قرأت مقالة في جريدة «الحياة» كتبتها سيدة عراقية وظلت جملة منها عالقة في ذهني: «مهما كان شكل العراق الذي سيظهر بعد أن ينقشع دخان هذه الحرب، فإنه لن يشبه أيّ عراق كنا نتخيله أو نتمناه.»

الانتفاضة حدث هائل
س10 ـ احب ان اقف على موقفك الشخصي من حركة الاحتجاجات في البلاد، وتحديدا في الاول من تشرين الأول 2019، على السلطة البديلة التي جاءت بعد سقوط الدكتاتورية الصدامية على يد الاميركان؟

– كنت أتابع الحراك في العراق منذ ٢٠١١ وأتواصل مع الشباب والأصدقاء في بغداد. كتبت عن انتفاضة تشرين أحيي أبطالها في أسابيعها الأولى في صحيفة «الغارديان» وفي «نيويورك تايمز». كانت الانتفاضة حدثاً هائلاً في تاريخ العراق أعاد فيه جيل جديد من العراقيين والعراقيّات معنى الوطن والوطنية إلى مكانهما الصحيح في الوعي الجمعي. وأسقطوا ما تبقّى من أقنعة مهلهلة على وجوه الطبقة السياسية المجرمة. وكانت التضحيات هائلة واغتال النظام صديقاً عزيزاً. إنها معركة شرسة وطويلة، لأن العراق بين فكّي إيران وأمريكا وتوابعهما وأذرعهما في العراق والمنطقة.

اعادة تعريف المثقف
س11ـ كيف تنظر الى موقف المثقفين العراقيين من هذه الاحتجاجات ، هناك رأي سائد بأن الموقف لم يكن بمستوى هذا الحراك الشعبي الكبير؟
– نحن بحاجة إلى إعادة تعريف مقولة «المثقف» ومعناها. لست معنياً بالمثقفين التقليديين، فهؤلاء لا يعوّل عليهم أصلاً. وعلينا أن نتذكّر المثقفين الذين ركبوا موجة النظام الجديد بعد الاحتلال (الذي سمّوه تحريراً) والذين روّجوا لسنوات طويلة عبر الجرائد والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي لما يسمّي «العملية السياسيّة» وهي ذاتها التي رسّخت ركائز النظام والطائفية السياسيّة وضربت الأرقام القياسية في الفساد والتخريب والتدمير ونهبت الشعب. وهي، أي العملية السياسية، ما ثار الشباب ضده. هناك مثقفون يعملون مستشارين للسلطة وللأحزاب، في السرّ والعلن. وهناك مثقفون يقفون ضد السلطة ويتظاهرون ويرسمون ويكتبون وينشدون. المثقف موقف ورؤية. هناك مثقّف عراقي، كان يتصدّر كل مظاهرة. يهتف بحب العراق. وينتقد مثقفي السلطة وكتبتها أينما وجدهم. وهذه السلطة هي التي اغتالته واغتالت المئات من إخوته. كان اسم هذا المثقف صفاء السراي. وأصبح رمزاً وأيقونة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة