ما هي سمات الإرهابيين الإسلاميين ؟ .. موقع معارض يحدد ملامح ميليشيات طهران الخارجية !

ما هي سمات الإرهابيين الإسلاميين ؟ .. موقع معارض يحدد ملامح ميليشيات طهران الخارجية !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

كانت “الجمهورية الإيرانية” من العناصر المصدرة، والمجيزة، والمثبتة للإرهاب في المنطقة، لكنها تدعي حماية “المستضعفين” أو “محور المقاومة” والتنظيمات “الجهادية”، لا الإرهاب. بحسب موقع (إيران واير) المعارض.

تصف الإرهاب بـ”المقاومة”..

ولطالما أفتخر المرشد الإيراني، آية الله “علي خامنئي”، مرارًا، خلال السنوات الأخيرة، بدعم “إيران” للفصائل الإسلامية المسلحة في الدول المختلفة، ويؤكد على استمرار هذه السياسة.

وتمتلك “الجمهورية الإيرانية”، حاليًا، سواعد عسكرية مؤثرة نسبيًا في “العراق، وأفغانستان، واليمن، وسوريا، وفلسطين ولبنان”، وهي على استعداد للتدمير وزرع القنابل والاغتيال والحرب.

وهذه السلوكيات تُسمى في الأدب السياسي بـ”العمليات الإرهابية”، لكن “الجمهورية الإيرانية” تصفها بـ”المقاومة”، والمنفذين بـ”الثوريين” أو “الجهاديين”. في حين تصف “إيران”، التنظيمات الإسلامية، مثل: (طالبان) و(القاعدة) و(داعش)؛ وبعض الجماعات الأخرى في الداخل الإيراني بـ”الإرهابية”، في حين أطلقت، على مدى الأربعين عامًا الماضية، عشرات التنظيمات المشابهة في مختلف الدول الإسلامية.

ناهيك عن منظمات كـ (الباسيج) وغيرها من الهيئات والمراكز الدينية، والتي تأتي على رأس قائمة أدوات القمع الإيرانية ولا تتردد مطلقًا في قتل المتظاهرين.

والمظاهرات ضد ارتفاع أسعار المحروقات، في العام 2019م، أفضل دليل على ذلك.

تركيبة منظومة الإرهاب..

وتنهل قوات القمع في الداخل الإيراني والميليشيات التي تدعوها “الجمهورية الإيرانية”، بـ”محور المقاومة”، في المنطقة، من مصدر فكري وعقائدي مشترك، وهم ينتمون بشكل أساس للطبقات الدنيا ذات الميول الراديكالية المذهبية، والتي تنجذب بأساليب مختلف للنظام العقائدي والعسكري الإيراني.

وكانت فصلية (الدراسات الإستراتيجية) قد تناولت، في مقالة تحليلية بعنوان: “أطر تقييم أسباب وسياقات الميل للجماعات الإرهابية”، أسباب ميول التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.

والهدف من الدراسة تقييم جذور أسباب الإنضمام إلى التنظيمات الإرهابية، كـ (داعش) و(القاعدة) و(طالبان). لكن هذه الجذور وأمثالها من الباطن، هي نفس المكونات التي تستفيد منها “الجمهورية الإيرانية” في تشكيل (الباسيج) والفصائل العسكرية المسلحة.

دوافع التنظيم الإرهابي..

وصنفت الدراسة مجموع العوامل والمجالات المؤثرة في الميل للتنظيمات الإرهابية في خمسة قوالب نفسية، واجتماعية، واقتصادية، وثقافية وسياسية..

فيما يخص الدوافع النفسية؛ جاء: “الإحباط، والحرمان النسبي، والنرجسية، والشعور بالكراهية، واليأس، والتربية الخاطئة، والحقد، والإحساس بالدونية، والاستبداد”، كما حددت الدراسة الدوافع الاجتماعية في: “معدل التضامن، التمييز البنيوي، التمييز الاجتماعي، أزمة الهوية، الحفاظ على القيم، الغربة الاجتماعية، الاضطرابات، التناقضات الاجتماعية، التعليم والتفكير”. أما الدوافع الاقتصادية فكانت: “الفقر، وعدم المساواة، ومعدل الدخل، ومعدل البطالة، ومعدل التضخم، ومستوى التنمية، والشعور بالحرمان، ومعدل النمو الاقتصادي، والتهميش”، والعامل الثقافي: “الإعوجاج الفكري، والجهل، والعصبية العرقية، والتعصب المذهبي، ووهم المؤامرة، والاختلاف في الاستنباط الديني، والتأثر بالثقافة العالمية، والفهم التاريخي للمذهب، والهوية الجديدة المعادية للدولة”، وأخيرًا الدافع السياسي: “آلية الحكومة-الأمة، التعددية العرقية، الدعم الأجنبي، السياسات الاستعمارية، معدل الاستقرار السياسي، حجم النفوذ الاجتماعي للدولة، حجم السيطرة الإعلامية، ماهية النظام السياسي، احترام الحقوق السياسية”.

وهذا التقسيم هو تصور جامع للحالة الدينية، والنفسية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية، لأعضاء الجماعات الإرهابية.

وتشتمل الدراسة على الكثير من هذه المكونات والخصوصيات، التي تنطبق على أعضاء الميليشيات التي تحظى بالدعم الإيراني في الداخل والخارج.

وتعدد الكثير من التحليلات التي تنتقد هيكل آلة القمع في الداخل الإيراني والتنظيمات المسلحة المحسوبة على “طهران”، نفس هذه المكونات.

وتستمر الدراسة في بحث أسباب ومجالات الميل للإرهاب على ثلاث مستويات: شخصية، ومحلية، وفوق محلية، وهي تنطبق أيضًا على الميليشيات المسلحة المدعومة من “الجمهورية الإيرانية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة