الأمن حالة من الإستقرار الداخلي والخارجي تحتاجها اي دولة واي شعب كان, وغياب هذه الحالة أو انخفاضها عن المستوى الأعلى يؤدي إلى فوضى وعدم استقرار او ازدهار في شتى المجالات,.
والأمن المجتمعي هو أحد أجزاء الأمن لا بل هو روح وجود الأمن، فالأمن لا يمكن تصوره بدون مجتمع يشعر به ويسعى للحفاظ عليه ، كما أنَّ المجتمع لا يستقر ويكون فاعلاً ومترابطا إلا في ظل الأمن الذي يسوده، فالعلاقة بين الأمن والمجتمع قائمة على التكامل والوجود.
اليوم وفي ظل الظروف والاحداث المتسارعة بات الأمن مطلب من مطالب المجتمع ،وتحقيقه بات ضرورياً في حياتهم وبناء وطنهم ، ، وليس للأمن وجود إنْ لم يكن ثمة مجتمع يستشعر ضرورة وجود مؤسسات امنية تحفظ له الامن وتبسط الطمأنينة وهذا لا يأتي الا من خلال دعم الاجهزة الامنية والوقوف معها في صناعة حاضر مجتمعي امن يحفظ للعراقيين امنهم ويعزز للاجهزة الامنية جهودها في ذلك .
ان الأمن المجتمعي ضرورة وطنية لتنمية الإحساس بالانتماء والولاء الوطني، وضرورة اجتماعية لمعرفة الحقوق والواجبات،ويساعد على وقاية المجتمع من الانحرافات الاجتماعية، بالإضافة إلى وقاية المجتمع من الانحرافات الاجتماعية ونبذ العنف والصراع، كما يؤدي إلى إيجاد بيئة تربوية،ويساهم في بناء نسيج إجتماعي متجانس ومتماسك داخل المجتمع.
كما ان الامن المجتمعي هو عامل من عوامل التنمية ، فالأمن ضروري لحصول التنمية والتطور في جميع المجالات، وغيابه يؤدي إلى عدم التمكن من تفعيل خطط التنمية فيسبب الفقر والجوع، الناتج عن البطالة في أوساط المجتمع، مما يدفعهم إلى الجرائم بأنواعها لسد الحاجة، وتوفير المتطلبات الأساسية للحياة، إذ أنَّ المجتمعات لا يمكن ان تشهد التقدم والتطور والتنمية الشاملة فيها إلا في ظل الأمن بشكل عام، والأمن المجتمعي بصفة خاصة، وهو يحقق عامل للاستقرار والتوازن وركيزة لتحقيق الإزدهار الاقتصادي.
وان ماتقدمه الاجهزة الامنية من جهود جبارة في العراق اليوم يستحق الشكر والثناء لانهم استطاعوا ان يحافظوا على البلد من الانزلاق في اتون فوضى عارمة كادت تحرق الاخضر واليابس , لذا يجب ان نقف جميعا مع الاجهزة الامنية وندعم جهوده في بسط الامن والاستقرار وان نؤمن انها حجر الزاوية في بناء الوطن والعكس يؤدي الى فوضى لا طائل منها غير الخرب ويسودها لغة الغاب , فالاجهزة الامنية هي منا ولنا والوقوف معها ودعمها اعلاميا وفعليا واجب وطني تحتمه روح المواطنة الحقة.
[email protected]