الطريقُ الى الفجرِ مُعتمةٌ ،
والنهار بعيدْ .
حين حدّقتُ في حلمي
سقط الأفق في الوحل
مثل التقاويمِ
أين ستمضي..؟
العواصمُ ممسوخةٌ
والعواطفُ باردةٌ ،
والأحاسيسُ مطفأةٌ
والرعاع هنا في الهواءِ
فأين ستمضي ..؟ ،
..
اغترابٌ هنا أو هُناكَ ..، وذُلٌّ
من الصعبِ تطوي مراراتهِ
نفدَ الصبرُ ..
هذي بلادي مكبلةٌ
والأماني هنا أصفرٌ وجهُها …
والذبولُ تعرّى انكساراً
وما من سماءٍ ..
وهل في السماءِ سماءْ ؟
……
بارتيابٍ أَفكُّ
رموزَ الأكفِّ التي لَوّحت ..
كلّما لوّحت .. أفلَتْ شمسها .. ،
سوف تمضي السفينةُ .. ،
والبحرُ ينأى بعيداً .. بعيداً ..
وينأى ..
لعلي أرى أحداً في الفناءْ .
ليس من أحد غير هذا الخريف
وكأسٍ من الذكريات
…….
مذ تعلمتُ رسمَ المدافع والطائرات
على دفتر الرسم.. طار الحمامْ.
وغدا الفجرأحمرَ
وأسوّد وجهُ الغمامْ.
قد حلمتُ ،
وحين كبًرتُ .. نسيتُ الرسومَ
رمتني الشواغلُ في الضوء
بين النجوم .
فتعلمتُ رميَ السهام .
وتركتُ جروحي يبلسمها
خطأٌ فادحٌ في خفايا الظلام .
لم يعُدْ ينفعُ الارتيابُ
ولا صرخةٌ تستفزّ النيامُ
الضغائنُ منقوشةٌ في الرخام .
والزمانُ الجميلُ مضى ..
ومضى الأصدقاء.
رحلوا في المنافي
فمنذا ينافحُ عني
يناكدني في التمنّي ؟
سوى قلقٍ حين شاغلني
لمع الخوفُ فيه
وكانت بلادي على مجمرٍ تُستضامْ.
……
——-‐—————
17/11/2020