كواليس السياسة في عراقنا الجريح كثيرة ولن تقف في مكان ,فهي لاهثة خلف اجندات داخلية وخارجية ولكل واحد منها عنوان تقبع خلفه المحاصصة والمماصصة ومن يريد الخلاص منهم عليه تقديم الادلة وكيفية تنفيذها ,ومن يستعد لجولة الخلاص عليه أن يوقد سراج الامل والتصدي لهم .
من يريد قطع اذرع الاخطبوط
من يريد قطع أذرع الإخطبوط الايراني فهو متوهم ولن يكون هناك إخطبوط سوى الالت الاستعمار والأستحمار هي أمريكا وليس غيرها ,ومن يريد اخراج آيران عليه اولاً خروج المستعمر وحلفائه من دول الخليج في المنطقة ,وأن ذهب عبد المهدي وجيء بالكاظمي لخلف له أن العملية السياسية في العراق عرجاء لكل واحد منهم مشروع يريد تحقيقه ,وألا سوف يحرق البلد برمته وهؤلاء يريدون وطن ضعيف يتخطفه الطير في الدرجة الاساس .
مرحلة النهاية
هناك مراحل بداية وليس من المعقول تكون نهايتها مؤلمة, فالحشد الشعبي قوى قتالية تأخذ أوامرها من قبل رئيس الوزراء ومن يتعمد ضربها أو استفزازها في كل مرة فهو متوهم لأن البداية كانت تحرير الأرض من زمر داعش حلفاء أمريكا وإسرائيل ,وهذه النهاية التي سوف تطيح بهم أن شاء الله من قبل الحشد الشعبي وفصائل المقاومة التي شكلت خط الصد ضد المستعمرين ,وأن من خذلها أو مارس دوره المضلل ضدها فهو سيلحق بهم عما قريب .
أذرع الإخطبوط العربي
كثيرة هي أذرع الإخطبوط العربي تاركا خلفه معانات المسلمين في بقاع الأرض , وهو يشكل حلقة وصل مع آسرائيل وحلفائها ,في المنطقة كثير منهم والحمد لله وهؤلاء يشكلون خطر علينا أكثر من آسرائيل نفسها لأنهم مسلمون ولم يسلموا الناس من لسانهم وأيديهم وهم يعيشون بيننا تارة حلفاء وتارة أعداء ,وتشكل القائمة مزيد من التعقيد برسائلهم التي تضع العراق وشعبة على المحك .
ما هي اوراق الضغط ؟
لعل سائل ما هي أوراق الضغط التي تمارسها أمريكيا وحلفائها في المنطقة على العراق وسياسيوه دون التغير ولو بجزء بسيط لجانب الشعب الذي يئن من سياط الجوع والحرمان لأبسط الحقوق والواجبات وهي عملية في غاية التعقيد , لعل أوراق الفساد في العراق تستخدمها ضدهم ,فهم يمارسون أجنداتهم الخبيثة والحفاظ على كراسيهم وهو تطبيع من المفردات وأن كاب بطيء الخطى لأن الغرب هو من جاء بهم وأغلبهم يحملون جنسيات أجنبية وعربية وهذا يكفي في عملية الابتزاز لهم وتنفيذ مخططاتهم .
من ينتظر جوابا
من ينتظر جواب منهم ليس الشعب لأن الشعب حائر في مسكنه ومشربه ومما زاد عملية العوز حول تغير سلم الرواتب للموظفين الذين يرون تغير معاشهم المكفول دستوريا هو بمثابة الخنجر المسموم الذي بات في الخاصرة ,ولن تكون هناك قيامة تذكر من قبل البرلمان الا معادلة الشهادات التي سوف تقضي على عملية التعليم المقدس في عراقنا الجريح ,وأن من يحمل المماطلة في توزيع الرواتب هو حليف قوي لا يهدأ الا بحرق العراق وأهله ويمارس عملية الجوع السياسي وتحت أنظار قادة الكتل الشيعية وكأن الأمر لم يعنيهم ؟.
لا يتوقع احد منهم
العراق الجيد كتب عليه الضعف والهون وبقي الحشد يمارس دورة الريادي في عملية الصد والمباغته لحواضن داعش في عراقنا الجريح ,وهو صمام آمن العراق والمنطقة وأن عملية التطبيع سارية المفعول مع الكرد والسنة الا من رفضها رفضا قاطعاً منهم لكنها حاصلة في المنطقة ,وتبقى مناطق الفرات والجنوب تئن من سياط أهلها وتحت رحمة من لا رحمة له ولن يغير الوضع لأن المتسلطون كثير في مناطقنا ,والكل يريد جر القرص له .
لأختم حديثي عن جولة الخلاص منهم ودفع الثمن الباهظ أن الوسط والجنوب يئن من سياط أهله أكثر من سياط الجلادين في قبة البرلمان .لأن المتضرر الوحيد من هذه العملية الوسط والجنوب رغم أمنها وهي تحت رحمة أحزاب لم تجد سوى مصالحها ,وأن العوز والحرمان لم يشملهم لأنهم حيتان فساد مارسوا الرذيلة في قصور الجلادين ,ولن تجدي نفعا صياح السفارة او أيتام البعث كما يطلق عليهم من قبلهم لأن هؤلاء يحرقون الدولة دون تقديم الأدلة والبراهين على فسادهم والخلاص منهم .