قال بايدن في خطاب ترشُّحه للانتخابات الرئاسية عام 2007: “أنا صهيونيٌّ و ليس على المرء أن يكون يهودياً ليكون صهيونياً”، و عطف على مقر اللوبي الصهيوني منظمة إيباك في مؤتمرها السنوي في آذار 2020 مع بدء حملته الإنتخابية مذكراً بـالدعم الأمريكي الأعمى لإسرائيل، و كان قد قال من قبل “لو لم تكن إسرائيل موجودة، لقمنا بإبتكارها”.
في عام 2016 قام جو بايدن بتزويج شابين مثليين من المسئولين في البيت الأبيض بطلب منهما، في منزله، بعد حصوله على رخصة مؤقتة تمكنه من القيام بهذا الدور، كان هذا الحدث وهو يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، و لقد عبَّر عن سعادته بتزويج الشابين برايان و جو، و قال إنها “لحظات جميلة و أنا فخور بذلك”. و قال في حملته الإنتخابية للرئاسة الأمريكية عام 2020 إن إقرار مشروع قانون يحظر صراحة التمييز على أساس الميل الجنسي أو الهوية الجنسية سوف يكون الأولوية الأولى بالنسبة له إذا تم إنتخابه رئيساً للولايات المتحدة.
على الرغم من توجه بايدن نحو الصهيونية و المثلية الجنسية إلاّ أن هنالك من الإسلاميين إستبشر خيراً بفوزه بإنتخابات الرئاسة الأمريكية على منافسه ترامب. و الحقيقة فإنهما وجهان لعملة واحدة، و ربما بايدن سيفرض علينا تبني المثلية الجنسية كوسيلة أخرى لتخريب مجتمعنا.
على مر السنوات الماضية تناوب الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن و الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب على حكم الولايات المتحدة و لكننا لم نرى خيراً من أي منهما فكلاهما وجهان لعملة واحدة.
إن الإنتظار أن يأتينا الخير من خارج الحدود و نحن قابعون في ظل الفساد يخالف سنة الخلق الإلهية و ما ورد في الشريعة الإسلامية لقوله سبحانه و تعالى “وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ” (هود 117) و “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ” (محمد 7).