يشهد العراق الكثير من المشاكل السياسية تؤثر سلباً على واقع المجتمع العراقي ، وغالبا ما بفشل السياسيون بحل الكثير منها ، ليس لأسباب طائفية او مصالح فئوية ، بل لعدم وجود رؤيا أدارية للنفاذ الى الحلول ، بأدوات مهنية وعملية ، فالإدارة مفهوم لا ترتبط بإدارة الافراد والموارد ، بل تشمل الملف السياسي ” ادارة التفاوض والنزاع والأزمات والعلاقات الوطنية والإقليمية والدولية ” فلا نجاح في العملية السياسية مع وجود خلل في الرؤية الادارية .
فالثورة الادارية هي عامل حاسم لمساعدة ولرفع قدرة القادة السياسيين ، وإيجاد الحلول النافذة والناجعة ، وهي تدخل في تحقيق الطموحات والتحديات في المستقبل لتحقيق النجاح ، لمساعدة العراق على تسريع خطواته باتجاه التنمية والتقدم في كل القطاعات ، فيجب ان تكون الرؤيا الادارية صحيحة ، فكلما كانت الرؤيا واضحة ومحددة ويعرفها الجميع كلما ساهم ذلك في تحقيق الاهداف .
،فلا بد من معرفة وتطبيق الرؤيا الادارية ومعالجة الخلل مع مراعاة النقاط التالية :
1. الحاجة الى من يتصدى من العقول الادارية ويضع حد للتحديات والإشكاليات .
2. ضرورة قيام ثورة ادارية تكسر الاغلال وتزيل الموانع ، المعرقلة للانطلاق الصحيح ، وجعلها شعار نعمل على تحقيقه .
3. الثورة الادارية مدخل اساسي لبناء الدولة العصرية العادلة.
4. معالجة ووضع حد للترهل ومصدر الكبوة بعد سنة”2003 ” المتمثلة في الاجراءات الادارية الخاطئة والروتين والبيروقراطية الشديدة .
5. ترجيح لغة الادارة المدنية على لغة الاوامر العسكرية في ادارة الدولة .
6. العمل بالوسائل الحديثة للإدارة ، والاستفادة من التجارب الناجحة للدول.
7. تشخيص وجود ازمة ادارة وليست قيادة .