على الرغم من التأزم الذي تمر به المنطقة ألا أنها لم تؤثر على سير الانتخابات في إقليم كردستان وكذلك لم يتفا جئ المراقبون ما آلة إلية سير عملية الاقتراع ونتيجتها بل كان البعض يتوقع الأعلى عمى كانت علية في عام 2009 حيث أعلنت مفوضية الانتخابات المستقلة انتهاء عملية التصويت في وقتها المحدد و نجاحها بشكل باهر وانسيابيتها ولم توثر على الجو العام وسارت بشكل طبيعي وسلس جدا وهذا كان رأى اغلب المراقبين ووسائل الأعلام التي أشرت وجود بعض الخروقات الا انها لم تصل الخطوط الحمراء وان نسبة تصويت 73.9اي ما يعادل 74 % يدل على وعي والنضوج الفكري للناخب الكردي للاختيار من يمثله في برلمان قدم له الكثير خلال ال4سنوات مضت جعل الإقليم عاصمة السياحة العربية بنسبه 17% من ميزانية العراق وساهم في الاستقرار السياسي والاقتصادي وسع عملية البناء وارتفاع معدلات دخل الفرد الكردي
لمن الغلبة في الانتخابات
الخارطة السياسية للإقليم منذ عام 1991 تؤشر تربع الحزبين الاتحاد الوطني بزعامة جلال الطلباني رئيس جمهورية العراق والديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان هذه الأحزاب التي حصلت على الانفصال من بغداد عبر مراحل النضال الثوري ومحاربة النظام السابق ظلت منطوية تحت قياداتها الثورية ولم تغير من ايدلوجية الاحزاب الثورية (التي تنضوي تحت شخصية تقليدية محددة تحاول من خلاله ان ترسم إستراتيجيتها وتنفتح الى محيطها الخارجي) إلى أحزاب نخبوية و سياسية طبيعة المنطقة السيكولوجية هي من تحدد عمر بقاء هذه الأحزاب والتداعيات التي تطرأ عليها فعلى الرغم من وجود بنية قوية للحزب الاتحاد الوطني في السليمانية الا ان الحزب سيواجه صعوبات في غياب امام جلال الذي سيوثر على انخفاض اصوات المؤيدين كونه يمثل كارزما القيادة الثورية الكردية وغيابه شكل فراغ ليس في السليمانية فحسب بل في بغداد ايضا
كذلك نرجسية الناخب في محافظة
السليمانية الذي يمثل بيضة القبان التي تختلف عن الناخب في دهوك واربيل(ببعض المراقبين اشر وجود مواطنين لهم توجهات يسارية انتخبت شخصيات أسلامية) ولم يتأثر بالدعاية الانتخابية هذه التداعيات عززت حظوظ أحزاب المعارضة “التغير والأحزاب الإسلامية” قد تصل الى الفوز في تلك المحافظة التي كانت تمثل معقل الاتحاد الوطني الكردستاني, لذلك تجد حتى المراقبين والباحثين في الشأن الكردي يجدون صوبة في التكهن في تلك المحافظة عن باقي المحافظات,هذا الأمر يختلف في محافظة دهوك التي تعتبر معقل الحزب الديمقراطي الكردستاني بسبب الطبيعة العشائرية او الرغبة في الانضواء تحت لواء نفس القيادة الحاضرة بقوة في الشارع الكردي والمسئولة على رئاسة وحكومة الإقليم وقد ينسحب الامر الى محافظة اربيل عاصمة الإقليم الخارطة السياسية للإقليم بعد الانتخابات
صعود أحزاب المعارضة الإسلامية
والتغير في الحكومة سيغير في رسم الخارطة السياسية خصوصا على مسالة المناطق المتنازع عليها ضمن المادة 140دخول الحليفين الاتحاد الوطني والديمقراطي بقوائم منفردة وفارق الأصوات التي يحصل عليها كل حزب ستحدث عدم توازن في التقاسم المشترك بينهما ,مسالة هل سيعاد التحالف بعد الانتخابات ام لا امر سيغير من الخارطة وان كانت جميع المعطيات تشير الى انه لا يوجد حليف استراتجي لديمقراطي غير الاتحاد الوطني ولا يوجد حليف استراتجي للاتحاد غير الديمقراطي كذلك العلاقة بين الإقليم وبغداد ومسالة عقود النفط وكركوك أيضا ستتغير مع تغير الخارطة السياسية هذه قرأتنا وللنتائج الانتخابات حديث أخر.