23 نوفمبر، 2024 12:12 ص
Search
Close this search box.

الرسول محمد ينتصر ، كل مرة

الرسول محمد ينتصر ، كل مرة

اثلج الصدور وافرح الخاطر ما رايناه في التواصل وفي كل بلد عربي واسلامي نصرة للنبي ، و مايفرح هذه المرة رد العرب الذين دُجّنوا واستهدفوا كثيرا في تلك الحملات الاعلامية (للغسل الفكري) والحملات الموجَّهة (للتشويه الاخلاقي) لمجتمعاتهم ، والتي نجحت كثيرا في جوانب عديدة للاسف .
استطاعوا بحملاتهم تلك تذويب الغيرة العربية والرجولة الابية لجماهير الامة ، فقبل الجمهور العربي في كل قطر صفقة القرن وخسرنا المعركة الثالثة الترتيب من حيث الايديولوجية المصيرية مع الغرب و كانت قد بقيت معركتان قبل المنازلة الكونية الحاسمة بين الاسلام وانصاره والكفر و انصاره آخر الزمان (حسب النبوءات) و اشارات بعض الاحاديث ، تلكما معركة مكة المكرمة و الرسول عليه الصلاة والسلام ، و أخطأ التقدير من ضنّ ان (القرآن الكريم) من ضمن المعارك او المحاولات او امانيهم للقضاء عليه ، فلا يحلموا ولايتمنوا ولايعملوا ضده الا متخبطين ولن يفلحوا بشيء حتى يئسوا ، فذلك هو الحارس الامين والركن المتين لكل الاسلام و سيصمد للاخر بتقدير الله واذنه .
اذن خسرنا معركة القدس بمساعدة عملائهم الحكام العرب المرتدين (سرا عن الاسلام) والعاملين غِلّاً على تدميره من الداخل ك(بن زايد وبن سلمان ) و من في دائرتهما و بعض ممن في دائرة (المنافسة الغير شريفة ضدهما) ايضا ! لكسب الود الغربي والدعم لدولم الحكم من الحكام الذين تبغضهم شعوبهم بالاغلبية الساحقة .
خسرنا معركة القدس وجزء من معركة (مكة الى الان) بعد ان اصبحت تحت سيطرة عدو مبطن للاسلام . و بإسلوب (جس النبض ثم التنفيذ) ، وبقيت معركة محمد عليه الصلاة والسلام تحت محاولات جس النبض و قد اظهر المسلمون بعد واقعة رئيس فرنسا و كما هو متوقع وثبة كبيرة وانتفضوا شعوبا وحكاما في ماليزيا واندنوسيا وباكستان وتركيا بحمد الله ، و اظهر العرب و كما هو “غير متوقع” من قبلهم غضبة كبيرة ايضا و مطمئنة (و اقصد جماهيرهم طبعا) مع سكوت مطبق لحكامهم حتى عن المجاملة او الادعاء !
و لاشك ان مما يحز في النفس من المراقبة العامة ان الفئات العمرية التي انتفضت و ناصرت النبي الكريم اغلبها ممن هم في عقد الثلاثين و مافوق ، ولكننا نامل خيرا كثيرا فهؤلاء سيربون ابناءهم كما ربانا اباؤنا ، و سيحافظون ايديولوجيا على بيضة الدين .
ونقول لمن يظن ان الغرب يفعل ذلك بحسن نية وتحت بند “حرية التعبير” و لمن يروجون لذلك مموَّلين كجيوش الكترونية ، نعم هي حرية تعبير و راي ، ولكن استحلفكم بالله ، هل يجرؤ -في تفاصيل المجتمع العادي- سكير عربيد زانٍ ان يطعن بشرف او سمعة رجل حكيم وقور يعلّم الناس الخلق ؟ هذا لايستقيم عقلا ولايقبل منطقا .
فرجل مثل رئيس فرنسا او الذين يرسمون الاساءة او ينتجون افلاما للطعن بمحمد او من بعض المروجين لهم من ملحدينا ، هؤلاء قوم لايحلو لهم النهار الا بالسغاهات و الليل الا بالخمر والغانيات ثم تفنى اجسادهم وتنتهي حياتهم على هذا المنوال من اتّباع الشهوات كالبهائم .
فكيف لهم ان ينتقدوا -بحرية الراي- رجلا افنى حياته ينشر الخلق والحكمة و يؤسس القوانين و يحرر العبيد و يكرم المرأة و يهدي الناس فيملك الدنيا بين يديه ، و هو يأكل التمر و يتزوج الارملة العجوز ويخصف نعله بيديه ، ثم يموت وليس لعياله وزوجته ميراث ولا في بيتهم قدر لحم توقد تحته النار ٠
فكيف لكم ان تنتصرون على القيَم و العدل والطمأنينة و السلام ، او تحاربون رجلا انصاره يحيون بتعاليمه و يموتون تحت اقدامه طلبا للجنة الخالدة ، انه رسول الله الذي ينتصر دائما .

أحدث المقالات

أحدث المقالات