كثيرا منا يردد هذا المثل في هذه الايام، (موت يا حـمار لما يجـيك الربيـع ، وبخاصة بعد تصريحات وزير المالية بشأن الرواتب، إذ ينطبق هذا المثل على تصريحات من هذا النوع!!
ويضرب هذا المثـل للرجل الذي يبحث عن مبررات لأمور يدري انها ستكون مستحيلة الحدوث ، حيث لأ امل باصلاح الحال في وقت قريب!!
وقصة المثل كما يقال ان هناك رجـلاً قد سافر في احد الصحارى وهو يستقل حماره حيث لم تكن هناك سيارات حديثة ولا شركات للطيران ولا أحزب سياسية متصارعة وكان الرجل يحمل امتعته وزاره على ظهر الحماروهو مطمئن الى ان أحواله سيتسير على مايرام!!
أما الحمار المسكين فقد كان أمام أزمة شبه مستعصية وهو يسير في عرض الصحراء ، في وقت يدرك ان الرجل الدكتاتوري الذي يسوقه دون رحمة، لم يلتفت الى أحوال حماره المسكين، كي يجلب له الزاد او الماء، حيث لاتوج أية آبار أو وديان يمكن ان يلجأ اليها هذا الحمار، ولا امطار تسقط، كون الرحلة كما يبدو كانت في بداية فصل الصيف، ولم يجد الحمار أيو وسيلة تعيد له الحياة وهو يواصل رحلته بلا كل أو ملل!!
شاهد الرجـل أثناء سيره كوخاً فأتجـه إليه ، بعد إن رأى رجلاً مسناً فيـه ، وكان الحـمار قد أشرف على التعب المضني من شـدة الجـوع ، فقـال الرجـل للشيخ :
يا عـم أنا لا أريد منك شيئا سوى القليـل من العلف للحيـوان ، لأن الحمـار سيموت جوعا !!
قال له العجـوز : يا عـم..إن الذي طلبته بسيط ، إصبر قليـلاً و سوف يأتي الربيـع ، وهذه الأرض كلها تصبخ خضراء ، وحمارك قد يرى عندها الخيـر ودعه يرعى !!
قال الرجل : يا عـم .. نحن أين ..وفصل الربيـع أين ؟! أنا أقول لك الحمار سوف يموت من الجـوع !!
فقال الشيخ : يا رجل ، هي كلها كـم شهر.. وأين هي المشكلة ؟؟
فقال الرجـل يخاطب حماره :
هل سمعت يا حمار ؟؟ هي كلها كـم شهر يا حمار ..!!
((موت يا حمـار لما يجـيك الربيع )).. فذهـب قوله مثـلاً .
ولا أدري إن كان السيد وزير المالية أو السيد رئيس الوزراء قد قرئا قصة هذا المثل، وبخاصة ان السيد الكاظمي امر وزير ماليته منذ الاثنين الماضي بأن يدفع رواتب الموطفين والمتقاعدين، لكن السيد وزير المالية أكد أن على العراقيين ان ينتظروا شهر الربيع، عندها قد يرى حمارهم ما يمكن ان يسد رمقه، قبل أن تذهب به الاقدار الى الرفيق الأعلى!!