تفتخر الكثير من الامم بتاريخها المنتج للعظماء من القادة، بغض النظرعن العناوين والمواقع الدنيوية، ولكن السؤال.. ماهي مقومات تلك الامم والشعوب؟؟
وقد وجدت ان اغلب تلك الامم والشعوب،هي الامم التي تحترم المتميزين،بكافة اختصاصاتهم، بغض النظر عن نوع الانظمة السياسية التي حكمتهم، حيث لازالت تركيا تحترم مؤسسي الدولة العثمانية بالرغم من تغيير واندثار نظامهم ودولتهم حيث يقفون امام انجازاتهم التي اثرت وتأثرت بالتاريخ الانسانية، كما ان الصينين لازالوا يقفون باجلال واحترام: اما ماوتسي نغ” ولازالت فرنسا تعتبر” نابليون” ماركتها العالمية وتفتخر بقادة ثورتها قبل ثلاث قرون، كما ان اليابانين قدموا الكثير من اجل الحفاظ على رمز امتهم وهو الامبراطور وهنالك الكثير في الحاضر القريب حيث تمسك المصريون “بجمال عبد الناصر “والايرانيون بالسيد” الخميني” والسعوديون بالملك عبد العزيز والعمانيون بالسلطان قابوس والتونسيون بابو رقيبة وهكذا، والشي الملفت للانتباه انهم امم تقف مع الرمز على تاثيره العام لبناء الدولة،والحفاظ على مصالح شعبها امام الاعداء والخصوم والطامعين، حيث كانوا مع الفاشل حتى ينجح..! وهذا كان محفزا جيد للاستمرار بانتاج القادة، الذين يعززون بهم مسيرتهم الوطنية كما يكتب التاريخ ان هنالك قادة انتجوا دولا وحضارات، من خلال استثمار حكمتهم واحلامهم وطموحهم، مستثمرين وضعهم الديني او الدنيوي، فكان “”الرسول محمد بن عبد الله ص “”اعظم مثال على قدرة العظماء، لانتاج امم عظيمة اثرت بالتاريخ الانساني حيث كان الاسلام دولة وحضارة بكل المعايير الانسانية، كما ان لينين استطاع ان يحول طبقة العمال والفلاحين الى قوة اسس من خلالها الاتحاد السوفيتي ثم انتج روسيا الاتحادية،
واقول بصراحة ان” الملك فيصل الاول “قد انتج الدولة العراقية من خلال احلامه وطموحه ولذلك يجب ان نقف عنده كرمز عظيم ساهم بوجودنا كدولة عراقية حديثة وهنا اقول قولي ان العراقيون، قادرين على انتاج القادة اذا استثمروا طاقتهم الايجابية وصفاتهم العظيمة المشهورة مثل الشجاعة والكرم والغيرة وكثرة المبدعين منهم حيث يكون دعمهم هو الخطوة الاساسية ،لعودتنا كأمة عظيمة قادرة على ان تأخذ مكانتها بين الامم
وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته