المتتبع لأمور أمانة بغداد وإنجازاتها وخطط عملها اليومية ومتابعة مراحل تقدم العمل في مشاريعها .بعد مغادرة أمينها السابق الدكتور صابر العيساوي والذي مضى مايقارب السنه على تقديم استقالته .يجد ان هناك فرق كبير بين ما كان يفعله الأخ صابر العيساوي وبين الذين تولوا المسؤوليه بعده .مع العلم انهم رجال مخلصين ولانطعن في مهنيتهم .لقد امتلك هذا الرجل قدره رائعه وذكاء متّقد في استشعار وإدراك ومعرفة ما يجري ويدور في دوائر الامانه البلديه منها والفنية لدرجه حتى وهو جالس في مكتبه .وكانت توجيهاته وأوامره من الدقه والاتزان وتقدير الموقف تأتي في مكانها وزمانها .وتعطي لمن يتولى المسوؤليه من الكادر المتقدم زخما كبيرا وهمه وإصرار على أنجاز الأعمال المكلف بها وفق الفتره المحددة .وكانوا يتسابقون في توثيق إنجازاتهم والاتصال بالأعلام من فضائيات وصحف لعرض ونشر تلك الإنجازات ومستنهضين الهمم في الإبداع وتطوير عمل دوائرهم .اما اليوم وطيلة هذه الفتره التي أعقبت مغادرة د صابر موقع المسوؤليه فإننا نرى ومع الأسف ان الجميع قد تقوقع في مكانه وكأنه ينتظر شيئ ما وغير مبالين بما هو منجز او غير منجز !! فلم نعد نرى إبداع ولا تسليط الضوء على المنجز او ما هو في طريق الإنجاز او حتى ما استجد من خطط او مشاريع ولو اني اشك ان هناك خطط او مشاريع جديده .لأن تلك الخطط والمشاريع لها رجالها !!وعليه السؤال المشروع وهو ما ذا قدمت أمانة بغداد بعد مرور سنه على مغادرة أمينها السابق الدكتور صابر العيساوي .واين هي مصلحة الامانه وأهالي بغداد في قبول استقالته !!!؟؟.والى اين نحن سائرين وهل ان ماتعانيه الامانه وهي موؤسسه عريقه وتمثل عاصمة بلد بأكمله ؛هو صوره لما تعانيه الموؤسسات والوزارات الأخرى في الحكومة …مجرد سؤال .