رأيت زميل وأخ رياضي سابق متألما . فقلت أي المواجع تؤلمك . قال ما أراه اليوم من طعنات الطائفية التي أخشى أن تكون مقدمات لتدمير البيت الرياضي العراقي . قلت لا شك انه موجع قاس .ولكن هذه الطعنات ليست قوية حتى تكون حربا بين قادة الرياضة في العراق بل هي من صنع الساسة الذين رأوا إن لا مقبولية شعبية لهم بعد إن كره الناس الأحزاب وما ذاقوا من ويلاتها ورأوا إن العاطفة الرياضية قوية لدى هذا الشعب فراحوا يلعبون لعبة الطائفية الجديدة , قال زميلي وعلى أي شيء استندت في هذا قلت ، انظر إلى عمق التاريخ الرياضي العراقي هل تجد حربا مثل هذا النوع أو حتى فواصل طائفية قال نظرت فوجدت إن مظاهر الطائفية تجاوزت وقست , والعائلة الرياضية العراقية تعبر اليوم عن قلقها إزاء ما يحدث من تجاذبات وانشقاقات في الوسط الرياضي , وبالأخص المجتمع الرياضي بشان إعادة انتخابات الاتحادات الوطنية الرياضية العراقية والدعوة إلى إيجاد حلول ناجعة تنهي الأزمة الرياضية وتخرج انتخابات الاتحادات الرياضية العراقية من عنق زجاجة التأجيلات والتمديدات والصراعات والاتهامات الطائفية البغيضة والمهاترات الإعلامية .
الغير مسبوقة في بلاد الرافدين نعم إن الرياضة العراقية في أزمة حادة وخطيرة وفي الواقع مجرد وجه من وجوه الأزمة العامة التي تشمل كل شيء بسبب عدم اعتماد المنهجية الديمقراطية في تدبير الشأن العراقي العام سواء في بعده السياسي والاقتصادي أو الاجتماعي أو الرياضي ولم تكن طريقة تسيير كافة الألعاب الرياضية العراقية المبتعدة عن منهجية التدبير الجيد سوى مظهر من المظاهر الجلية والخفية لهذه الأزمة ولا شك أن الفهم الحقيقي لطبيعة هذه الأزمة ، يقتضي الوقوف عند الجوانب القانونية المنظمة للمشهد الرياضي العراقي التي يكتنفها الكثير من الغموض وربما التعارض بل يصل الأمر إلى حد التنكر لروح بعض القوانين وعدم احترام مضامينها أثاء التطبيق ولا زال المواطن العراقي الرياضي يصاب بالحيرة والحسرة عندما يتذكر الظروف التي تم فيها تدمير ملف الرياضة العراقية التي أصبحت اليوم تحت تصرف البزة السياسية الطائفية العراقية في سابقة خطيرة على مستقبل الرياضة في العراق بالمباركة والتهليل سواء خلال المرحلة المؤقتة ورياضتنا العراقية بعيدة كل البعد عن الشرعية الدولية وتتماشى تحت الوصاية السياسية العراقية بطريقة نفّع واستنفع في إطار سيناريو محبوك مسبقا بدقة متناهية والمجتمعين في بغداد من قادة الرياضة لم يكترثوا آنذاك للتعديلات القانونية التي رافقت تلك الانتخابات الاتحادية المركزية وإقصاء عدد كبير من الأسماء اللامعة العراقية التي لها تاريخ مشرف في سجل التاريخ الرياضي العراقي إن هذه المجموعة رغم ثغراتها ونقائصها ، حيث اقتصر الاهتمام بضمان الحضور لمجموعة النخبة والهواة ورؤساء التدبير الأعمى وقرر الناخبون والمجتمعون أو المؤتمرون الابتعاد كليا عن المنهجية الديمقراطية وعدم احترام القانون من خلال منح تشكيل اللجنة الاولمبية العراقية القادمة ؟ وهو ما يدفع المتتبعين إلى التشكيك في جدوى القوانين التي يتم سنها وفي هذا الإطار بالضبط لابد من الإشارة إلى الحاجة إلى وضع دراسة قيمة يمكن إن يضعها البرلمان العراقي حول أصلاح البيت الرياضي العراقي ويجب هنا إشراك كافة القادة الرياضيين العراقيين في المهجر وفك القيود المفروضة على رياضتنا العراقية وأدعو اللجنة الرياضية في البرلمان العراقي إلى إيجاد صيغ جديدة لإبعاد الطارئين والمغرضين والفاشلين والحاقدين والطائفيين ممن لم يحملوا الشهادات الدراسية عن سكة الرياضة العراقية ولكي تصب الحركة الرياضية في مجرى تطوير الإمكانيات التي ستوحد العرقيين جميعا .. ومن الله التوفيق