المشكلة التي أغفلناها جميعا هي مَن الذي إحتل العراق؟!
هل هي تلك القوى التي نسميها ونرميها بألف حجر وحجر كل يوم , أم أن هناك قوى إقليمية أخرى أكثر من واحدة , قد تم تأهيلها للإحتلال وتسليمها الراية؟
وهذه القوى التي إحتلته نصّبت عليه حكومات إستنزاف وهدم ,لا حكومات بناء وتطور ورقاء , حكومات لا ناقة لها ولا جمل به كوطن وبالشعب كمواطنين.
حكومات النسبة العظمى من أعضائها تم إستيرادهم من مشارب الدنيا ومضاربها , وأُغدقت عليهم المناصب والأموال وما تشتهيه أنفسهم , وترغبه نوازعهم المطمورة المعفرة بالشرور والكراهية.
وقد وجدت هذه القوى أن حصان الدين هو الذي يجب أن يُمتطى لأنه قوي ونشيط ولا يتعب , ويمكنه أن ينجز المهمات الإستنزافية بأسرع وأقدر وبنتائج هائلة الإستثمار.
نعم لقد حكمت البلاد ومنذ عام ألفين وثلاثة حكومات إستنزاف وهدم وترويع , وأدت واجباتها على أحسن ما يكون الإنجاز , وما خالفت أمرا واحدا من أسيادها الكرماء.
فهي حكومات ضد الشعب , وضد الدين والمذهب , لكنها تتزيا بالدين والمذهب , وتدّعي أنها وليّة لهذا وذاك , وتستخدم وسائل التخويف والترويع لتثبت أقدامها في الحكم.
وقد نجحت اللعبة ورب الكعبة , وفازت الحكومات فوزا عظيما بمساندة أبناء الشعب المغلوبين على أمرهم , حتى إستوت على الحكم وتمكنت من القبض على مصير البلاد والعباد , وتلعب ما تلعبه من الإستهزاء بحقوق المواطنين.
وهي مؤيَّدة من قبل أسيادها الجشعين الطامعين , وتُوهم الشعب بأنه ضد حكومات صنعها وقوّاها وساندها , فضحكت عليه وتجاهلت نداءات الحق والحقيقة.
أيها الشعب هذه حكومات أنتّ أيّدتها , وإنتخبتَ ذات الوجوه الكالحة لأكثر من مرة , ولن تتغير إلا بتغير أنظمة إقليمية رئيسية في اللعبة , وهذا أمر أبعد من البعيد , فلا تصدقون ألاعيب الضحك على الذقون , فهي أنظمة مؤيَّدة من القوى التي أوجدتها , لتدمير المنطقة وتمزيق أهلها , وهذا ما يحقق أحلام الطامعين ومناهج المتطلعين!!
فهل لديكم سلوك يدحض ما تقدم؟!!