18 ديسمبر، 2024 10:56 م

من يقف خلف الموت الغامض لمدير شركة دايو ؟

من يقف خلف الموت الغامض لمدير شركة دايو ؟

موت مدير شركة دايو الكورية المكلفة بإنجاز مشروع ميناء الفاو الكبير الغامض والمنشور على حبال الانتحار والقتل والاغتيال والتصفية الجسدية يعيد أحداث الخلافات العراقية الكويتية وميناء مبارك وميناء الفاو إلى الواجهة بسخونة عالية مشركا فيها كوريا وأطراف دولية أخرى ولنبدأ اولا بمن المستفيد من موت المدير ؟ ولنقف قبلها قليلا عن فرضية الموت منتحرا . ان ما يتعارض مع هذه الفرضية ان الرجل لم يأتي للعراق مجبرا وقبل التحدي برغبته وهو يعرف جيدا الخلافات الكويتية العراقية حول المشروع ويرى كل صباح مينائي مبارك والفاو يتنافسان في الظهور على الواقع ولم تكن له مع منتسبي الشركة أو عائلته مشاكل تدفع لهذا المصير كما لم يعلن عن فشل في مشروع بدء بتنفيذه للتو ولم يترك رسالة يوضح فيها سبب اقدامه على الانتحار والاهم من هذا هو غرابة الحدث واندهاش القريبين منه لحالة انتحاره. اذا لنبحث عن المستفيد هل هي الكويت أو الإمارات أو امريكا أو المرتشين من المسؤولين العراقيين ؟ ان اكبر المتضررين غير المباشرين هم الإمارات وضررها واحد من ميناء مبارك أو الفاو على حد سواء لان اكتمالهما يحول ميناء الإمارات إلى محطة استراحة على الطريق لا اكثر ويحرمها من التحكم في البضائع المتوجهة للعراق والكويت والى أوربا من خلال العراق في حين يتمثل ضرر الكويت من ميناء الفاو في تعطيل مينائها( مبارك ) الجديد الذي صرفت لانشائه المليارات ويجعله عبارة عن طلل تمر به البواخر العابرة وإلقاء التحية من بعيد اما الطرف الأكثر تعرضا للخسارة والفضيحة فهم المسؤولين العراقيين المستلمين للرشاوى من الأطراف الأخرى من أجل تعطيل إنشاء ميناء الفاو وعليه تصبح لدينا ثلاثة اطراف واضحة لها مصلحة مشتركة في تعطيل اكمال ميناء الفاو .. الامارات .. الكويت .. المسؤولون العراقييون المرتشون لكن هل تصفية مدير الشركة الكورية المنفذة يتهي مشروع الميناء او يؤجله الى حين ؟ ان تصريحات القنصلية الكورية المقتضبة عن مايحويه هاتف المدير الخلوي من رسائل تهديد وسكوت كوريا الجنوبية حتى الآن يوحي بأنها تمسك برأس خيط وتعمل بسرية من أجل جمع كل الخيوط الخاصة بمقتل احد مواطنيها في قضية مختلف عليها يدل على اننا بمواجهة أزمة دولية قادمة ولا نستغرب يوما اذا كشف النقاب عن أن مدير شركة دايو المنفذة لميناء الفاو لم يستجب لرغبات المتضررين في عرقلة العمل فقتل باموالهم وأيدي المسؤولين المرتشين العراقيين من خلال اذرعهم المسلحة في ليلة ليلاء. وان ميناء الفاو بمقتل مدير الشركة المنفذة تحول إلى قضية وطنية ملحة تستوجب اكماله حتى لو اضطر العراق إلى خوض اكثر من حرب وعلى اكثر من اتجاه .