لا بد من البحث في سؤال , ما ذا يعتمل في الرؤوس المعممة المتنفذة , وهي ترى وتسمع وتشاهد الناس تأكل من القمامة من شدة العوز والحرمان؟
ماذا يدور في أعماق المتبجحين بالدين؟
كيف يبررون القهر والظلم والحرمان وهم في خطبهم يترنمون؟!
وفي معيشتهم مرفهون مترفون؟
ومن عطايا وغنائم الكراسي الفاسدة يغرفون؟!!
ماذا يقولون وكيف يجيبون؟!!
هل تصدقون أنهم ضد الكراسي ويحاربون الفاسدين؟
هل تتوهمون أن ما يحصل بلا فتاوى تبرر كل صغيرة وكبيرة وتقرنها بدين؟
هل تستطيعون مواجهتهم وقد وضعوا أنفسهم في كل شيئ , فهم الحاكمون التابعون المنفذون , الفاسدون الكاذبون الدجالون المتاجرون بالدين , والذين ينظرون الناس على أنهم أرقام , والبلاد بما فيها وعليها غنيمتهم , ومن حقهم التصرف بالغنيمة كما تحلو لهم شرائعهم المريضة , وتصوراتهم الأمّارة بالأسوأ من السوء.
أيها الناس أنها لمائم عمائم , وسيأخذونكم للمآتم , ويخدعونكم بالولائم , وكل عمامة عبارة عن قمامة , فوق رأس متعفن بالأحقاد والكراهيات المؤدلجة بدين لا تعرفه ولا يعرفها , وإنما تمتطيه للنيل من حرمات الدين والدنيا , وبإسم الدين الذي به يخادعون , وما يخدعون إلا أنفسهم وهم إلى سقر لذاهبون!!
فتنبهوا واستفيقوا من هذا الخدر السخين!!