المتصيدون في الماء العكر كثر ودائما يكون الارقى هو الهدف لهم ولم يذكر التاريخ حملة شنت على الخطاب الاسلامي عامة والامامي خاصة مثل التي تشن الان عليه من قبل عدة تيارات وتحت مسميات كثيرة لا مبادئ لهم سوى شتم الافضل منهم، ومما زاد في الطين بلة هي الدسائس الموجودة في التاريخ الاسلامي بفضل الدولة الاموية ساعده على ذلك فتاوى صدرت من مشايخ يقال عنهم مسلمين يندى لها الجبين فبدا من يدعي انه صاحب فكر متحرر وخصوصا من المسلمين الناكرين لدينهم بالتهجم على الاسلام ووصفه بصفات باطلة ، وخدمهم كذلك الاحزاب الاسلامية التي فشلت في ادارة الدولة العراقية وهي التي لو التزمت بتوجيهات المرجعية العليا في النجف الاشرف لالجمت افواه المتقولين على الاسلام ولاصبحوا حكومة نموذجية يضرب بها المثل على الخطاب الاسلامي في ادارة الدولة ، الا انهم للاسف الشديد التفتوا الى مصالحهم الشخصية وبعضهم ينفذ اجندات لقوى من خارج العراق لا تريد مصلحة العراق .
اول ما حذر منه السيد السيستاني هو تقسيم الرئاسات وفق المحاصصة واكد ان الاختلاف في تشريع اي قانون سيسمح لدول خارجية التدخل بالشان العراقي وهذا ماحدث ، اكدت المرجعية على الكفاءات فعملوا العكس ، اكدت المرجعية على الاقتصاد وبضرورة العمل على ايجاد موارد مالية غير النفط ، واذانهم صماء بل زادوا في غيهم ، اكدت المرجعية على استقلالية القوى الامنية وعدم تبعيتها لاية جهة او حزب او كتلة فعملوا على نخر القوات الامنية بضباط لا يعرفوا اساسيات الدراسة العسكرية ولم يروا مشاق التدريب العسكري في الكلية العسكرية او الميدان الحربي ، بل بعضهم لا يحمل شهادة اصلا ( مثلا صاحب علوة )
اكدت المرجعية على الاهتمام بجهاز الاستخبارات وان يكون على درجة عالية من المهنية حتى يتتبع المعلومة الارهابية ويئدها قبل ان تنفذ ، فكانت ليست بالمستوى المطلوب ، وحذر سماحة السيد من حكم الغرباء للبلد وانه طامة كبرى ، والغرباء هم الامريكان وكل دول الجوار بدون استثناء واشباح الغرباء اغلب عناصر الطبقة السياسية الحاكمة للبلد .
لهذا تجد المتقولين على الاسلام لا يلتفتوا الى وجهة نظر المرجعية في كيفية ادارة الدولة والى اساسيات التشريع وحفظ حقوق الجميع على اساس المواطنة بل يلتفتوا الى المتاسلمين والمتشددين لينكلوا بالاسلام خدمهم الاعلام الضعيف للمتصدين للخطاب الاسلامي يقابله اعلام مهني متمرس بالكذب والتنكيل في صياغة الخبر الكاذب على الاسلام صياغة دقيقة تؤثر على العقول الساذجة
اما على مستوى المواطن فقد بح صوت المرجعية على المشاركة بالانتخابات واختيار الاصلح والابتعاد عن رشاوى المرشحين واصلاح النفس والالتزام بالنهج الاسلامي فكانت الاستجابة جدا ضعيفة ، شاركهم المظاهرات ضد الفاسدين واكد على كيفية التظاهر السلمي وذلك للحفاظ على هيبة الدولة فقد اكد على التحرك السلمي والمطالبة بالاصلاح دون توقف حتى تتحقق كلها مع عدم الانجرار الى اعمال العنف والاعتداء على القوات الامنية والمال العام والخاص وللاسف الشديد تمكن المدسوسون من تشويه صورة المظاهرات .
عندما تؤكد المرجعية على قانون انتخابي عادل يضمن لكل فائز حقه وعدم التزوير فهذا يعني ان الذي وضع القانون الانتخابي شخص ظالم له مارب فاسدة وحاقدة على العراق جرته الى هذه الانتكاسات .
وحتى بيان نداء الجهاد الكفائي الذي تطوع الشرفاء من اجل الوطن هنالك عناصر استغلته استغلالا لغير غرضه للاساءة للحشد الشعبي بل البعض منها تشكل بعد الانتصار على داعش فكانت الغايات شرعية باسلوب غير شرعي اثرت على الوضع العام وسمحت اكرر سمحت لافواه المتقولين على الاسلام التنكيل بالخطاب الاسلامي واتهمت المسلمين بانهم بلا خبرة ومعرفة في الحكم.