18 ديسمبر، 2024 10:14 م

أسوَأ وَأشَرّ تِجَارَة دِينِيّة فِي وَاقعِنَا المُعاصِر، يَقودُها رَوزَخون(خطيب) جاهل مغمور…

أسوَأ وَأشَرّ تِجَارَة دِينِيّة فِي وَاقعِنَا المُعاصِر، يَقودُها رَوزَخون(خطيب) جاهل مغمور…

المتاجرة بالدين أو التوظيف الإنتهازي للدين مفردات تعبر عن ظاهرة خطيرة تعرضت لها جميع الديانات السماوية وقد تحدث عنها القرآن الكريم وحذر منها ونهى عنها في موارد كثيرة منها قوله تبارك وتعالى: إشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، (9)، التوبة، وقوله: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)، آل عمران.
وبالرغم من ذلك إلا أن تلك الظاهرة الخطيرة بقيت حاضرة وبقوة وفي مستوى تصاعدي من التفنن والدهاء والخداع والقباحة والبشاعة وتعدد الصور في تطبيقها وتمريرها، من اجل تحقيق المكاسب الشخصية كالجاه والسلطة والمال وغيرها…
الأستاذ المحقق الصرخي تناول ظاهرة المتاجرة بالدين في بحوثه ومؤلفاته ومحاضراته وخطاباته وباسلوب تميز بالموضوعية والجرأة والشجاعة العلمية في التحليل والتشخيص ووضع النقاط على الحروف.
ففي جانب من بحوثه حول هذه الظاهرة المهلكة تحدث عن قبائح وجرائم ومفاسد ولاية الطاغوت في ايران وكيف أنها تاجرة بالدين وقد اثبت أنها أسوأ وأقبح صور المتاجرة بالدين في الواقع المعاصر يَقودُهارَوزَخون(خطيب) جاهلٌ مَغمُور
حيث قال في تغريدته التي حملت عنوان: (وِلايَةُ الطّاغوت…(خـ.مـ.نـ) الأذَربيجَانِي…دَلَالَات وَعَلَامَات )
وِلايَةُ الطّاغوت…(خـ.مـ.نـ) الأذَربيجَانِي…دَلَالَات وَعَلَامَات
بِفَضْل الله (سُبحانَه وَتَعَالَی) نُسجّل قرَاءَات مَوضوعِيّة جَدِيدَة فِي العَقيدَة وَالتّاريخ، نَكشف مِن خِلالِها المَنهَج والسلوك الوَسطِيّ الرّسالِي، الّذِي جَاءَ بِهِ القرآن الكَرِيم وَالنّبِيّ الصّادق
الأمِين وَالآل الطّاهرون وَالصّحَابَة المُكرَمون(عَلَيهم الصّلاة والتّسلِيم)، وَسَنَتَحَدّث عَن أسوَأ وَأشَرّ تِجَارَة دِينِيّة فِي وَاقعِنَا المُعاصِر، قَائِمَة عَلَى التّجهِيل وَالدّجَل وَالكَراهِية وَالتّكفِير يَقودُها
رَوزَخون(خطيب) جاهلٌ مَغمُور، مِن بِلاد الأعَاجم يَنتَسب زورًا لِآلِ الرّسُول(عَلَيهم السّلام)، قَد تَسَلّطَ عَلَى البِلاد وَالعبَاد بِالغَدْر وَالإجرَام والمخدرات وَالتّرهِيب، وَتَطَايَرَت نِيرَانُه وَشرورُه
فِي شَتّى البُلدَان فَوَقَعَ الهَلَاكُ والدّمَارُ وَانتِهَاكُ الأعرَاض وَالسّلْبُ وَالتّهجِيرُ وَسَفْكُ الدّمَاء، وَمَا زَال!!! وَلَا حَوْل وَلَا قوّة إلّا بِالله العَلِيّ العَظِيم، وَالكَلَام فِي أمور:
انتهى المقتبس من تغريدة الاستاذ الصرخي
لقد بلغت ظاهرة المتاجرة بالدين ذروتها وأبشع تطبيقاتها وأقبح صورها في عصرنا بقيادة وِلايَةُ الطّاغوت…(خـ.مـ.نـ) الأذَربيجَانِي ، بحيث صار الدين آلة وسلم للوصول إلى السلطة والحفاظ عليها يشرعن به السلب والنهب والفساد والتكفير والقتل والترويع والتهجير والفحش والرذيلة والمخدرات وانتهاك الأعراض، وسلب الحقوق وقمع الحريات وتجويع الشعوب واستعبادها والسيطرة على ثرواتها واحتلال وتخريب الأوطان، وتصفية الخصوم وخصوصا القيادات الرسالية الإصلاحية، وأداة لبث روح التطرف والفرقة وتمزيق المجتمعات، وفتيلا لإشعال الفتن والإقتتال الطائفي، وأفيونا لتخدير الشعوب وتجهيلها والتحكم بتفكيرها وسلوكها ومواقفها ومن ثم تحريكها بما ينسجم ومصالح وِلايَةُ الطّاغوت…(خـ.مـ.نـ) الأذَربيجَانِي
وقد صرح المسؤولون الايرانيين وكشفوا عن حلمهم في اعادة الامبراطورية الفارسية
قال علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن “إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها.
وهنا نذكر بعض من مظاهر أسوَأ وَأشَرّ تِجَارَة دِينِيّة بقيادة (خ.م.ن) الروزخون:
أولا: رفعت ايران شعار أمريكا الشيطان الأكبر و الموت لأمريكا والموت لإسرائيل من أجل كسب مشاعر وتعاطف الشعوب الاسلامية والعربية، بينما ايران تعقد الصفقات مع (الشيطان الأكبر) اميركا وابنها المدلل اسرائيل ومن الامثلة على ذلك:
قضية إيران كونترا (بالإنجليزية: Iran–Contra affair)‏ أو فضيحة التي عقدت بموجبها الحكومة الأمريكية تحت إدارة الرئيس الأمريكي ريغان اتفاقاً مع إيران لتزويدها بالأسلحة.
وقد عقد جورج بوش الأب عندما كان نائباً للرئيس رونالد ريغان في ذلك الوقت، هذا الاتفاق عند اجتماعه برئيس الوزراء الإيراني أبو الحسن بني صدر في باريس، اللقاء الذي حضره أيضاً المندوب عن المخابرات الإسرائيلي الخارجية “الموساد” “آري بن ميناش”، الذي كان له دور رئيسي في نقل تلك الأسلحة من إسرائيل إلى إيران.
وأما عن دور ايران في الاحتلال الأمريكي للعراق فحدث ولا حرج، ويكفي تصريح كبار القادة الايرانيين ومنهم محمد على ابطحى نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية ان بلاده قدمت الكثير من العون للامريكيين فى حربيهم ضد افغانستان والعراق،.
وفى محاضرة له اشار ابطحى الى انه ( لولا التعاون الايرانى لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة)، وتبعه هاشمي رافسنجاني رئيس تشخيص مصلحة النظام سابقا في إيران ،والذي قال (أن هناك قضايا مشتركة بين إيران وأمريكا في العراق)،أو(إن إيران ساعدت أمريكا في احتلال العراق)
فقد تحولت امريكا في فقه ( ح.م.ن) الاذربيجاني وأقرانه وأتباعه من( الشيطان الأكبر) الى الحليف والمحرر والصديق والولي وصدرت الفتاوى بحرمة مقاومة الاحتلال، وتم شرعنة الاحتلال باسم الدين والمذهب وحكومة المذهب، بل تم تكفير وتخوين ومحاربة كل من يرفض الاحتلال الاميركي،
ثانيا: وظفت ايران القضية الفلسطينية لما لها من بعد ديني عميق من أجل كسب مشاعر وتعاطف الشعوب الاسلامية والعربية فرفعت شعار تحرير فلسطين والقدس، وسنصلي في القدس، وشكلت فصائل مسلحة تحمل عناوين القدس وفلسطين، بينما لم تصدر رصاصة واحدة من ايران ولا من فيلق القدس الايراني ضد اسرائيل وأصبحت القدس عاصمة لإسرائيل و(ح.م.ن) لم ولن يصلي بالقدس.
ثالثا: تشكيل فصائل مسلحة (ولائية) في الدول العربية تحت شعار ما يسمى المقاومة الاسلامية لتكون اداة ضاربة بيد ايران وتنفيذ اجنداتها وزعزعة امن واستقرار تلك الدول والسيطرة عليها وقتل شعوبها ونهب وسلب ثرواتها وهذا ما حصل ويحصل.
رابعا: دعم الفصائل المسلحة في فلسطين ولبنان خاصة، ليس حبا بها ولا بغضا باسرائيل وانما لتحقيق مصالح ايران واهدافها التوسعية فصار تلك الفصائل اداة موالية لإيران ومنفذة لأجنداتها كما هو الحال في لبنان وغيرها.
خامسا: السيطرة على مراكز القرار الديني ( الشيعي) من خلال احتكار المرجعية الدينية واختزالها (بالاعاجم) وتوظيفه بما يخدم مصالح واهداف ايران (الكسروية).
سادسا: عملت ايران على فرض نفسها بانها الراعي والأب الأوحد للشيعة وأنها مصدر التشيع ولا مناص لهم الا بالاحتماء بها، وصنعت لهم اعداء وهميين لكي يبقى الشيعة بحاجة ايران لحماية انفسهم من العدو الوهمي الذي صنعه الاعلام والتخطيط الايراني الخبيث فراحت تلعب على اثارة النعرات و الاقتتال الطائفي ثم تطرح نفسها كمخلص ومنقذ للشيعة وحامي العرض كما حصل في مسرحية سقوط الموصل ودخول تنظيم داعش الارهابي وقبلها في مسرحية تفجير قبة الاماميين العسكرين وغيرها.
سابعا: توظيف القضية والشعائر الحسينية وجعلها وسيلة للتجهيل و اداة لتسليط الفساد والفاسدين والقتلة والاجرام والارهاب كما حصل في العراق وقد اشار المرجع الصرخي الى ذلك بقوله:
(إنّ وليَّ أمرِ التَّجهِيل والخُرَافة، كَكُلّ إمامِ ضَلالة، قد أتقَنَ لُعبة اتّخَاذِ الشَّعائرِ الحسينِيّة والدّينِية | وَسِيلةٌ للتّجهِيل، وَأتقَنَ صِناعَة الإجرَام والإرهَابِ، بإشَاعَةِ الطّائِفِيّة النَّتِنة المُلازِمَة للخُرافَةِ وانحِطاطِ الأخلَاق)،
ثامنا: توظيف واختطاف القضية المهدوية فراحت تصدر الافكار والمعتقدات الباطلة والتي من أخطرها هي أن ايران هي الدولة الاسلامية الممهدة للمهدي وأن (خ.م .ن) الأذربيجاني هو الذي يسلم الراية للمهدي وأن الإيرانيين هم الممهدون للمهدي ومن يقرأ كتاب (الممهدون للمهدي) لعراب ولاية الطاغوت المدعو على الكوراني يجد ذلك حيث يصور الكوراني بالخداع والتضليل والالتفاف على النصوص بان الايرانيين هم الممهدون للمهدي، بل وصل التوظيف الى اخطر صورة حينما ادعوا ان المهدي فارسي من ولد يزدجر!!!!! وقد أبطل المرجع الصرخي كل هذه الادعات الباطلة فمن جملة ما صدر عنه بهذا الخصوص ما ورد في تغريدة له تحت عنوان:
‏[وِلايَةُ الفَقِيهِ…وِلايَةُ الطّاغوت]
٢١ _ مِن العِرَاق وَمِصر وَالشّام … وَليسُوا مِن إيران
يَقُولُ الإمَامُ السَّجّادُ (عَلَيه السَّلام) : { يَقُومُ ثَلَاثمِائَةٍ وَيُنِيفُ عَلَى الثّلَاثِمِائَةِ .. خَمْسُونَ مِنْ أهْلِ الْكوفَةِ , وَسَائِرُهُمْ مِنْ أفْنَاءِ النَّاسِ } [البِحَار ٥٢, إلزام الناصب ٢ لليَزدي الحائري ] , وقالَ الإمَامُ الباقرُ (عَلَيهِ السَّلام) : { يُبايِعُ القائِمَ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ ثَلاثُمِئَةٍ ونَيِّفٌ .. النُّجَباءُ مِن أهلِ مِصرَ , وَالأَبدالُ مِن أهلِ الشامِ , وَالأَخيارُ مِن أهلِ العِراقِ } [ البِحَار٥٢ للمَجلِسي , الغَيبَة للطّوسِي ] , وعن جدّهم الصادِقِ الأمِين (عَلَيه وَعَلى آلِه الصَّلاة والتّسلِيم) : { فَيَخرُجُ النَّجَباءُ مِن مِصرَ , وَالأَبدالُ مِنَ الشّامِ, وعَصائِبُ العِراقِ .. فَيُبايِعونَهُ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ } [ البِحَار ٥٢ ,الاختِصَاص للمُفِيد ] .
نُلَاحِظُ أنّ عَدَدَ المُبايِعينَ مَحدُودٌ جِدّاً, فَلَايَزيدُ عَلى الثّلاثِمِئةٍ إلا بِقَلِيل , وهذا غريبٌ وخطير ! لِكنْ المُهِمُّ جدّا الالتِفَاتُ الى البُلدانِ الّتي يَنتَمُونَ لَهَا , وَهِيَ مُشَخّصَةٌ بَدِقّة , فَهُم لَيسُوا مِن اِيران ,لَا مِن قُم وَلامِن طَهرَان وَلَا مِن بَاقِي مُدن إيران !! إنّهم وَبِكُلِّ إعتِزَازِ وَفَخرٍ مِن أهلِ الكُوفَة مِن أهلِ العٍراق وَمِن أهلِ مِصر وَمِن أهلِ الشّام , الّذينَ لايتبرّؤون مِن أصوِلِهم وأوطَانِهم وَإن كَانُوا خارجَهَا , إنّهُم أخيارُ العِراق وَنُجَباءُ مِصْر وَاَبدَالُ الشَّام .
فَأينَ إذَن المَلايِين الوَلائِيَّة من القوات النّظامِية والتَّعبِئة والمِيلِيشيات الَتِي تَمَّ تَجيِيشُها تَحت نِظامٍ وَحكُومَةٍ تَدّعِي الإسلامَ والتَّمهِيدَ للمَهدِيّ الإمام (عَلَيه السَلَام) ؟! أينَ مَنابِرُكم وَدِراساتُكم وَمَراكِزُكم البَحثِيَّة وَحَوزاتُكم وَعَمائِمُكم وَعَناوِينُكم , التي تُجَهِّلُ النَّاسَ وَتَخوضُ بِهم في الخُرافةِ والدَّجَلِ وَالخُزَعْبِلات !! إنَهُ العَجزُ التَّامُ , إنَها التَّربِيَةُ والمَنهجُ المُنحَرِفُ المُعادي للمُخَلَص إمامِ العَدلِ والسَّلام !! والنَّتِيجَةُ مَحسُومَةٌ , لِأنَ فاقِدَ الشيءِ لايُعطِيه, وَفَاقِد الدَّينِ والتَّقوَى والأخلَاق لَايَصدرُ مِنهُ القِسْطُ والصّلاح , وَلايُرَبَي أتبَاعَه إلَا عَلَى التَّوَحَشِ والكراهِيَّةِ وَالتَّكفِيرِ والطَّائفِيَّةِ وَالمُخَدَّراتِ وَالإنحِطَاطَ وَالإجرَامِ وَالإرهَاب !!
ثامنا: تشكيل فصائل ومليشيات مسلحة موالية لإيران وتأتمر بأوامرها تحمل عناوين ترمز الى المهدي والموعود ونحوها، فراحت هذه المليشيات تسرق وتسلب وتنهب وتقتل وتهجر وتنفذ اجندات ايران الخبيثة باسم المهدي.
تاسعا: كل من يرفض التدخل أو الاحتلال الايراني، أولا لا ينبطح له يتهم بالعمالة والخيانة والخروج عن المذهب ومصيره السجن او الخطف او الاغتيال والقمع حتى لو كان من ابناء المذهب الذي ترفع شعاره ايران كما حصل في العراق وغيره
ختاما نقول: باسم الدين صدرت ايران انشطتها الاجرامية تنفيذاً لاستراتيجية توسعية تسلطية كتبها دستور «ثورة 1979 – 1980» تحت غطاء نشر «الثورة الإسلامية»، لا خدمة الشعوب الإسلامية؛ بل على حسابها، ولا حباً للشيعة؛ بل استخدام الدين الحنيف بقيادة (خ.م.ن) الاذربيجاني لتحقيق مصالحها التوسعية التسلطية حتى لو تطلب ذلك سحق الشعوب (سنة وشيعة وغيرهم) وحتى الشعب الايراني كما هو الحاصل.