18 نوفمبر، 2024 3:45 ص
Search
Close this search box.

سيادة رئيس الوزراء: هل لديك وقت للقراءة ؟!

سيادة رئيس الوزراء: هل لديك وقت للقراءة ؟!

سيادة رئيس الوزراء المحترم :
نحن ولدنا في هذا الوطن المعطاء, المليء بالخيرات والكفاءات والأيدي العاملة والطاقات الهائلة, ولكن هناك الكثير من ضعاف النفوس والفاسدين الذين هيمنوا على مؤسسات ودوائر الدولة وقاموا بأزاحة الكفاءات عن طريقهم ونشر الفساد فيها, ومنذ تسنمكم المنصب في العراق, وأنتم تعلمون إن الفساد مستشري في دوائر الدولة وجميع المؤسسات الحكومية, وتعلمون أيضاً إن الكثير من المسؤولين السياسيين والقادة الأمنيين يساومون لإجل منافع ومصالح شخصية, وأيضاً قلتم في تصريحات كثيرة إنكم تعرفون الفاسدين و( الكذابين ), وقلتم أيضاً إن بعض الوزراء فاشلين!.
 
السؤال هو إذا كنتم تعلمون بكل هذه المعلومات, وتعرفون الفاسدين جيداً, ما الذي يمنعكم من إتخاذ إجراءات صارمة بحقهم؟!, هذا واحد,ثانياً هناك أشخاص ينتمون إلى إئتلافكم, إئتلاف دولة القانون وهم فاسدون أيضاً, لماذا لاتتخذون إجراءات بحقهم وأبسط ما يمكنكم فعله يادولة رئيس الوزراء, هو عزلهم عن مناصبهم أو ( طردهم ) خارج الإئتلاف, وأنت زعيم الإئتلاف ورئيس الوزراء؟!, وسيقول أحدهم من فعلها قبله حتى يفعلها السيد المالكي؟!, سأجيبه من يفعلها وفعلها وبكل ثقة, وقبل مدة ليست ببعيدة, قام عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بفصل الشيخ أحمد السليطي وهو من أبرز الرجالات المستقلة التي انضوت تحت لواء تيار شهيد المحراب في البصرة!, وذلك لأنه غرد خارج السرب ووقف مع مدير شرطة البصرة, ولم يصوت على إقالته واعترض على قرار الإقالة, حيث إن جميع قياديوا تيار شهيد المحراب صوتوا على إقالة مدير الشرطة إلا السليطي, وحين اتضح إن عدم التصويت على إقالة مدير الشرطة لإسباب شخصية ومنافع خاصة, تم إتخاذ إجراء حاسم بحقه, وإخراجه خارج التيار, لكي لايحسب على تيار شهيد المحراب أو يضر بمشروعه المنشود لجعل البصرة عاصمة العراق الإقتصادية, وحكومة محلية خالية من المزايدات والمنافع الشخصية الخاصة على حساب المواطن البصري, مع العلم إن السليطي لم يسرق أموال ( البطاقة التموينية ) ويهرب خارج العراق!,مثل فلاح السوداني!, ولم يسرق أموال الصحة ويبرم صفقات فساد مثل عادل محسن المفتش العام لوزراة الصحة!, ولم يسرق أو يتهم ( بشبكة دعارة دولية ) مثل مشعان ألجبوري!, ولم يكذب على رئيس الوزراء بعقود كهرباء!, كل ما فعله السليطي هو الخروج عن وحدة التيار والتفرد بالرأي والأهتمام بمصلحته الشخصية , لذلك تم فصله من التيار.
سيادة رئيس الوزراء إن عمار الحكيم هو رجل زعيم تيار, واتخذ اجراء حاسم مع رجل نوعي وفاعل ومهم في تياره!, هل يفعل رئيس الوزراء ذلك ولو لمرة واحدة مع رجل من رجاله أو من الدولة الذين لاينتمون لإئتلافه؟!, بحكم انه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات!, أرجوا أن يكون هناك هكذا قرارات حاسمة لا رجوع فيها لكي نرحم الناس من سوء تصرفات القيادات الفاشلة والمزايدات على حسابهم وسرقة اموالهم في وضح النهار!, ولكي يعرف ألناس أنه يوجد هناك ثواب وعقاب كما عرف رجال تيار شهيد المحراب الآن إن زعيمهم لن يتهاون مع المقصر أو مع من يزايد على حساب المشروع, لأننا نعرف المقولة الشهيرة التي تقول ( من أمن العقاب أساء الأدب ).

أحدث المقالات