قالت الشياه :
ان ما نراه اليوم دارآ
حثّها الشر على الحفر دهور
وما حثّ فينا الخير
كف أضلاف تنال من حفار القبور
فسر يادرب فينا
على الدأبِ أعلاف للحروب
مالنا في دار الجنازات
غير أطراف وأقدام جزور
إما نموت كالضواري بالتشاجر
أو من سبِّ جرو من جراوي الكلاب
او جائعين في مرا تع النهب بالفرهود
أو يبلعنا غدر حوت .
*****
وقال البلهاء :
نحن البلهاء صُنَّاع الفساد
نتشهّى أن نموت بدثار الشهداء
لكنما الشرّ ناءٍ
عن الخير حقود
يأبى أن نسجّى كرماء
إلا بالبلايا قرابين سعير
او بالبرايا عراة .
*****
وقال الشرفاء :
لكننا نحن الشرفاء
المحتجون في حدائق الخيام
وفي الطرقات تحت خراطيم المياه
نسرج العربات
بالرايات
من اجل صرح عفيف
ترقبنا الأفاعي في آونةٍ
بأعنة النيران
وفي آونة يطلقها
كف صياد ذعور ,
بقينا كما كنا ياعراق
نشد الهتاف بالساق
ليلآ ونهار
من كل دار
آدم وحواء
إلا من الشياه
والبلهاء
ومن ” سدوري ”
عاشقة الحياة
وفمها المخمور .
25 ايلول 20