انفجارات يوم اﻻحد … يضاف دليلا الى ملفات الفشل في اﻻداء الحكومي بصعيديه المركزي او المحلي … يعني كل التصريحات تتطابق تماما وكأنها معدة ومتفق عليها قبل اوان التفجير ومباشرة تطلق التصريحات المتفق عليها في المعجم السياسي الخاطئ …والذي يفتقر الى ابسط اﻻبجديات الصحيحة واﻻسس التي يمكن مراعاتها لإنضاج الواقع السياسي في البلد او في المنطقة..
الذي يحرق الفؤاد التصريحات الغريبة والشاذة وخارج المألوف طبعا … وخارج ما اتفق عليه … يعني اغلبهم يقول : إن التفجير لم يصل الى المواقع الحيوية… واﻻرهابي كان طموحه ان يصل الى عمق اكثر حيوية مما وصل اليه … لكن احبطت المحاولة بفضل نباهة قواتنا اﻻمنية ورصد قطاعتنا وملاحقتها له … إﻻ ان اﻻمر ﻻبد ان يحدث سبحان الله … قدر اراد الله من خلاله قبض اﻻرواح ليصبحوا شهداء… ويموت ابناء شعبنا… وبكل وقاحة …وكأنه لم يحدث تفجير استهدف اﻻرواح البريئة وانما ماحدث هو فرقعة ( كاوتش سيارة) في اللهجة العامية (تاير سيارة انفجر) وقد تسبب جراء ذلك موت شخصين واصابت البقية جروح خفيفة تمت معالجتهم وخرجوا الى بيوتهم وهم اﻻن يتوسطون عوائلهم فرحين بالسلامة… وكأنه يريد تكذيب المشهد اﻻعلامي … بتقليص عدد الضحايا …
لكن !!!! مايلفت النظر هو تصريح رئيس مجلس محافظة كربلاء السيد الخطابي ذات اليوم… الذي اجمل فيه :إن ماحصل هو خرقا امنيا غير مقبول كررها مرارا..
ياسيدي وهل هناك مايخرق اﻻمن بطريقة مقبولة ..؟؟! وكيف تم احتسابها تلك الخروقات المقبولة في حساباتكم كسياسيين؟ جئتم بقدر .. ووصلتم الى سدة الحكم بقدر… وتمكنتم قدرا ايضا … فلماذا لم يمنحكم القدر بعقلية فذة تنسجم وفخامة هذه المناصب القدرية ؟ وكيف لك ياسيادة الرئيس ان تخرج على شاشة التلفاز وتطلق هذه العبارة القاتلة لك كرئيسا للمجلس … فانت اخذت السابقة بها .. مع سبق اﻻصرار… فلم يسبقك احدا بهذا التصريح ابدا… إنه ليس فقط يؤكد على سطحية معاييركم السياسية واﻻمنية … بل يؤكد مدى قبولكم وتقبلكم لما يتعرض له البلد والمدينة لهذه اﻻنتهاكات … ﻻسيما وجنابكم بررت اﻻنفجار بقلة عدد الضحايا وعدم وصوله الى الاهداف الحيوية …فهل وصوله الى منطقة الحي الصناعي في جانب من احد جوانب المدينة لم يعد بنظرك هدفا حيويا ؟؟! يعني لو كان قد وصل الى منطقة مابين الحرمين الشريفين ماذا يمكن ان يكون تصريحك؟! وهل برأيك إن اﻻرهاب ﻻيصل الى ذلك الهدف؟؟! ألم يصل اﻻنتحاري الذي فجر نفسه بحزام وسط الحرمين ومجاور بالضبط الى الحرم الحسيني المطهر .. ؟! اتذكر ماذا كان تصريحك وتعليقك حول الوضع …؟ حيث قلت الحمد لله ان اﻻرهابي كان ينوي تفجير القبة الشريفة …. واﻻدهى من ذلك ان المعلومات التي حصلتم عليها ان اﻻرهابي ذاته كان قد دخل المنطقة قبل اسبوعين من تفجير نفسه… ماذا تقول؟؟!
كما واﻻرهابي الذي مسكتموه كما ادعيتم في التفجير الذي حصل في حي سيف سعد في الشهر السابق … والذي وجدتم عنده حزاما ناسفا كما ادعيتم ايضا … وقد عرضتموه بمؤتمر صحفي اثار سخرية وغضب ابناء المدينة البسطاء منهم قبل المختصين واﻻدهى من ذلك وأمر إن اﻻرهابي اعترف بالتفجير ولم يعترف بالحزام ابدا … وقال هم من القوا علي الحزام …
فياسيادة رئيس المجلس ننتظر تصريحك في مؤتمر صحفي بشأن التفجير اﻻخير عندما تلقي قواتك اﻻمنية القبض على اﻻرهابي ( اﻻفتراضي) الذي يم تحضيره قبل التفجير مباشرة والذي تم القاء القبض عليه بعد ساعات قليلة من التفجير وﻻندري هل ستثبت عليه اﻻدانة ام يطلق سراحه لعدم كفاية اﻻدلة كسابقاتها..؟؟ وهل ستلقون عليه حزاما ناسفا هذه المرة أم إن اﻻحزمة قد نفذت..؟؟ ﻻننتظر ردا بل ننتظر المؤتمر فهل سيخرج علينا بمعيتك السيد عقيل الصليبي رئيس اللجنة اﻻمنية بحزام قصابين ؟؟! نتمنى عليك ان ﻻتخرج بتصريح هذه المرة ﻻنها خرقاء جوفاء …واخشى ان تكون كل الخروقات مقبولة عكسا على عكس ناهيك عن 20 مليون دينار اكرامية مجلس محافظة كربلاء تم توقيعه اليوم لمديري الاجهزة الامنية لكل واحد 3 مليون لقاء مشاركتهم في القاء القبض على منفذ الجريمه علما ان المتهم سيتم اطلاق سراحه كنتيجة طبيعة كسابقاتها من النتائج …