عاد الخريفُ الجهم
حاملًا في ردائهِ
حلمًا وأملاً جديدًا
تناثرت مع قدومهِ
أوراق الشجر
فكما للعمر خريفه
وللحُبِّ خريفه
فللأوطان أيضًا
خريفها
في الخريف متسعٌ
للحُبِّ والتجدد
رغم الذبول والموت
ورغم الجراح والأحزان
في الخريف تعزف الليالي
والأمسيات ألحان الشجن
ويطغى الأسى والحنين
في أفئدتنا
لأحبة تحت التراب
رحلوا وغابوا
ولقرينة وشريكة حياة
شاركتني الهموم
وتقاسمت معي
تعب السنين
ووجع الأيام
لهفي على ماضٍ
ضاع من عمري
بلا حُبٍّ
فهل يتكرر العمر
بلا كآبة مُرّة خرساء
وبلا أيام مكفهرة
صفراء
كالأوراق المتناثرة
في خريف الفصول..!!
…
[الرسالة مقتطعة] عرض الرسالة بالكامل