22 نوفمبر، 2024 5:59 م
Search
Close this search box.

الإمارات العربية بين ايران و ” اسرائيل ” !!

الإمارات العربية بين ايران و ” اسرائيل ” !!

يحاول البعض تفسير خطوة الاعتراف الإماراتي بالكيان الصهيوني على انها خطوة باتجاه الوقوف في وجه النفوذ الايراني ، وأنها كانت في محلها ومتوافقة مع المصالح الوطنية للامارات تؤهلها لها ثروتها ، وهي كذلك للفلسطينيين ؛ هذا المنطق يتجاهل معطيات النظام الاقليمي ويهمل حقيقة ان العلاقات الاقليمية بين الدول تحكمها معادلات محددة تشكل طرفيها تراكمات التاريخ ومعطيات الجغرافيا بشكل رئيسي ، وهي بالتالي ليست في حساباتها الختامية ثمرة نزوات او قرارات يتخذها القادة وفقاً لقناعات ذاتية ، ولن تغيرها رشوة تدفع هنا او هناك ، والثروة المالية ليست قوة بذاتها ؛ هذه القواعد من الدقة والحساسية بحيث ينجم عن اي خرق او تحد غير مناسب لها كارثة قد تعيد صياغة النظام الاقليمي برمته ، ولصالح الذين يفهمونه ويعملون وفق قواعده . هذا لايعني ان هذه القواعد غير قابلة للتغيير ، لكن ذلك يتطلب فهم قواعد الية عمل النظام بشكل جيد ، وتهيئة مستلزمات التغيير المطلوب دون صدمات تعود وبالاً على الساعين للتغيير ، ومن المحتم الاّ يتم ذلك الاّ بارادة جماعية او بقوة منفردة قاهرة وقادرة على استيعاب تداعيات التغيير وردود افعال الخصوم والمنافسين ، وبالطبع رضا الكبار العالميين .

من القواعد السائدة حالياً في نظامنا الاقليمي الحالي منذ عام ٢٠٠٣ و ٢٠١١ ، هو توزع دوله على نسقين ، الدول الرئيسية والدول التابعة . تمثل حالياً النسق الاول كل من مصر والسعودية وايران وتركيا و” اسرائيل ” ، اما بقية دول الاقليم فهي ساحات تزاحم وتنافس أوصراع لدول الاقليم الرئيسية .

ينظر الايرانيون والاسرائيليون ، وهما حليفان سابقان ، الى بعضهما باعتبارهما متنافسين او متزاحمين رئيسيين ( Rivals & Competitors ) على الهيمنة والنفوذ في الاقليم ، وهذا هو التوصيف الذي استخدمه ثلاثة من الباحثين اليهود والايرانيين لتوصيف الحالة بين ايران واسرائيل في دراسة اصدرتها مؤسسة ” راند ” الامريكية المشهورة حول الموضوع تحت عنوان ” اسرائيل وايران : المنافسة الخطرة ” [ اما تصنيف العرب فهو يأخذ واحدة من هويتين : عدو Foe او صديق وشريك Friend & Partner ]* .

ان طبيعة الرؤية المتبادلة بين الطرفين تحكم تفاصيلها المعطيات القائمة فعلاً على الارض خلال هذه المرحلة ، وهي معطيات تقود الى تقارب غريب في الستراتيجيات الاقليمية للطرفين ، وهي تتمثل في الحراك الشعبي العربي الذي من شأنه زعزعة استقرار الانظمة القائمة [ في بلدان يتطابق فيها مفهوم الدولة بمفهوم النظام السياسي ] في ظل تداعيات فشل تجارب الانظمة القومية السابقة وانحسار الخيارات مع اغراء مايوصف بنجاحات الاسلام السياسي في ايران وتركيا [ شخصياً اعتبر التجربتين الايرانية والتركية تجربتين قوميتين وفق مفهوم للقومية يلعب الدين فيه عاملاً مركزياً على شاكلة المفهوم الصهيوني لليهودية كقومية ] ؛ هذا الحراك تستثمر فيه ايران بشكل كبير من خلال توظيف نفوذها المعنوي والمذهبي في اوساط الأقليات الشيعية المنتشرة في المنطقة بالطرق والاساليب التي نعرفها ، بدءاً من تشكيل التنظيمات المسلحة الى المزايدة في القضية الفلسطينية ، بينما تستثمره اسرائيل من خلال فتح قنوات اتصال سرية ومعلنة مع الانظمة العربية في سعي محموم منذ التسعينات في القرن الماضي لكسب شرعية عجزت عن استصدارها من الفلسطينيين ، وهي بذلك تسعى تحديداً الى تنحية قضية احتلال الاراضي ، واعادة صياغة الاولويات العربية [وغريب انها تفعل ذلك نيابة عن حكام العرب ووسط صمتهم ] من خلال الترويج لخطر ايران ونفوذها المتزايد الذي قد يصل حد تهديد وجود تلك الدول وأنظمتها الحاكمة [يقدم مثال العراق نموذجاً دون اشارة الى الدور الامريكي في ذلك ] ؛ اما تلك الانظمة فانها تتوقع ان تجد في العلاقة مع اسرائيل ضمانة متعددة التشعبات بدءاً من ضمان رضا واشنطن وحتى تسهيل امتلاك وسائل فعالة للسيطرة على الحراك الشعبي بواسطة تقنيات التجسس الالكترونية التي يمكن استخدامها لاستهداف القيادات السياسية المعارضة ، مروراً بالتبادل الأمني على مستوى المعلومات والتعامل الاستخباراتي السري المشترك لمتابعة وإعاقة أنشطة ايران النووية والاقليمية .

يجري هذا التنافس والتزاحم في ظل حقيقة ان ايران تحقق تقدماً وتكسب ارضاً جديدة كل يوم في اطار مساعيها لامتلاك سلاح نووي رغم قيود معاهدة الانتشار النووي والپروتوكول الاضافي الملحق بها ، ورغم ماتبقى من قيود الاتفاق النووي .

أنظمة غير مستقرة بفعل حراك شعبي متزامن مع سعي إيراني لاستثماره لتعزيز نفوذها ، يضاف له ترويج اسرائيلي بخطورة البرنامج النووي الايراني يوفر ذخيرة نوعية مثيرة لرعب الانظمة الهشة في دول الخليج العربي ذات الاقتصادالريعي الهش تستثمرها اسرائيل للتحرك الدبلوماسي وعلى اساس صياغة جبهة اقليمية تتصدى لخطر الفوضى السياسية التي تنشرها ايران او تستثمر فيها ، معززة بمظلة عسكرية إسرائيلية ، ونووية في اللحظات الحرجة تتصدى لاي خطر عسكري إيراني او تشكل رادعاً له ؛ غير ان ديناميات النظام الاقليمي تعمل بشكل اخر يشبه من حيث الشكل ماتوحي به ” اسرائيل ” بجوهر مختلف ووفق معظم معطيات الوضع القائم هذا !! .

تتبنى ” اسرائيل ” ، محقّةً ، عقيدة امنية تقول بان اي برنامج نووي سلمي يتضمن دورة وقود نووي كاملة هو برنامج عسكري كامن ( Nuclear Hedging ) ، [وفِي هذا الاطار يعتبر المفكرون الاستراتيجيون الاسرائيليون اصحاب ريادة ] .

تبعاً لذلك تعتقد ” اسرائيل ” ان ايران النووية عسكرياً هو احتمال مرجح بقوة ، في نهاية المطاف ، مادامت تمتلك برنامج تخصيب بدورة وقود كاملة ، رغم كل التحديات التقنية والسياسية التي قد يواجهها هذا الافتراض ، وعلى اساس ان الطرف الدولي الوحيد القادر فعلاً على منع حصول ايران على السلاح النووي هي الولايات المتحدة [ يقدم الجنرال عاموس يالدين مدير المخابرات العسكرية الاسرائيلي السابق واحد الطيارين المنفذين لضربة مفاعل تموز العراقي عرضاً مفصلاً لذلك في صحيفة هيرالد تريبيون في عددها ليوم ٢ / ٣ / ٢٠١٢ ] ، لكن الستراتيجية العليا Grand Strategy.للاخيرة تحول دون الذهاب الى نهاية الشوط في مثل هذا المسعى ، لأن انهاء المشروع النووي الايراني يتطلب تدميراً شاملاً لايران يعقبه فرض برنامج شامل للرقابة والتحقق ؛ ويفقد الغرب بذلك مزيّة ستراتيجية رئيسية تجاه العالم الاسلامي ، قام الغرب برعايتها وتوظيفها واستثمارها في مناسبات عديدة كان العالم الاسلامي فيها يشكل تهديداً جدياً ، ومازال كذلك عقائدياً ، وبما تتوفر له من ثروات وموارد أساسية للحضارة الغربية . لذلك فان احتمال التعايش مع ايران نووية عسكرياً لم يكن غائباً عن كونه جزءاً من عقيدة اسرائيل بخصوص الانتشار النووي . هنا ينبغي التذكير ، وهو مايعرفه الاسرائيليون بان التعايش النووي يوفر ارضية للتفاهم بين أطرافه ، خصوصاً وان طرفيه يتبنيان عقائد قومية مركبة ذات طابع توسعي تضعهما في مواجهة وجودية مع شعوب الاقليم والعالم الاسلامي بشكل عام على المستوى الستراتيجي حالياً وفِي الامد البعيد .

وفقاً لذلك وفي المجمل العام فان العرب هم ميدان للمزاحمة والتنافس بين اعدائهم التاريخيين ، وبدلاً عن ان يكونوا جزءاً فاعلاً إيجابياً يستفيد من الفرص التي يتيحها هذا التزاحم والتنافس ، تحولوا الى اطراف هامشية ، ويختارون اعداءهم حلفاءاً ، تحت وطأة سوء تقدير وعدم فهم واقعي لدرجات العداء وعوامله الحاكمة ؛ ينبغي هنا الأخذ بالاعتبار بعض الحقائق :

١- لم يكن هنالك تاريخ من العداء المستحكم بين ايران و ” اسرائيل ” . لقد عارضت ايران ، في اطار عضويتها في لجنة فلسطين التي اقرت تقسيم فلسطين ، خطة التقسيم تحت دوافع دينية بالدرجة الاساس ولكنها سرعان ما اعادت النظر في موقفها بعد نمو القوى اليسارية ( ومنها القومية ) في العالم العربي ونشأت بين بعضها وبين اليسار الايراني علاقات وثيقة ، فأصبح العداء للنظام الشاهنشاهي هو اللغة المشتركة والمهددة والتي جمعت اليسار العربي باليسار الايراني . وقد نشأت بين ايران و” اسرائيل ” علاقات عسكرية ونفطية واسعة وأسست الاخيرة مكتباً لها في طهران ، لكن ذلك لم يصل الى حدود الاعتراف الرسمي الكامل بها ولم تمنح تلك البعثة صفة السفارة كما لم يسمح لها بالعمل من خلال وزارة الخارجية الايرانية بل حصرت اتصالاتها بالسافاك ومكتب الشاه نفسه رغم إلحاح الجانب الصهيوني ، ثم شهدت العلاقات بعض البرود اثر توقيع الشاه اتفاق الجزائر مع العراق عام ١٩٧٥، لكن العلاقات العسكرية والتجارية والنفطية تواصلت ، وبقي أنبوب النفط الاسرائيلي إيلات – عسقلان يعمل لنقل النفط الايراني الى سواحل المتوسط .

بعد سقوط نظام الشاه قام الايرانيون باغلاق المكتب الصهيوني وافتتحوا سفارة فلسطينية ، ثم مالبثت الحرب ان قامت بين العراق وايران واستثمرتها ” اسرائيل ” لاستئناف العلاقات مع ايران ، وبقية القصة معروفة والتي خلاصتها ان ” اسرائيل ” صارت شريكاً الى جانب ايران في الحرب حتى اواسط عام ١٩٨٧ ، وهي اللحظة التي ايقنت فيها ان ايران ستخسر الحرب وان قوة العراق العسكرية تزداد ، وهنالك احتمال مرجح بان ايران قد تتفكك اذا ماتم سحق قواتها المسلحة النظامية مما يفتح الباب امام حرب أهلية تنتهي بانفصال العرب والبلوش والأكراد في الجنوب والشرق والشمال الغربي ، وقد يقود ذلك الى تفكك التحالف الشيعي الرئيسي بين الفرس والآذريين – لصالح نزعات قومية كامنة لكنها حيّة -**وهو الذي يمثل الحزام الماسك للكيان الشيعي في قلب العالم الاسلامي .

وفِي المحصلة العامة فانه لم يتم اعتبار اي من الطرفين نفسه عدواً للاخر حد المقاطعة غير القابلة للإصلاح ، وقد كانت المصالح هي العنوان الواضح الذي يشتركان في فهمه وتفعيله كمحرك للعلاقات بينهما . مازالت خدمات الهاتف الدولي مفتوحة بين البلدين ، ويستطيع الاسرائيليون اليهود من اصول ايرانية زيارة ايران ، ومازال التنسيق بشأن القضايا الكبرى قائماً من خلال قنوات غير مباشرة . المهم في نهاية المطاف هي الرؤية المتبادلة لبعضهما ، وتوافقهما على ان العرب هم العدو اللدود المشترك .

٢- وكما لايوجد تاريخ من العداء يغمر الذاكرة ، فانه لاتوجد عوامل ذات طبيعة جيوستراتيجية تجعل من ايران و” اسرائيل ” عدوين foes حتميين . يشترك كلاهما في اعتبار العرب والقومية العربية عدواً تاريخياً مشتركاً ، ورغم اللهجة الثورية الداعية الى ازالة اسرائيل التي تبناها الخميني فان الاسرائيليين لم يعتبروا ذلك شيئاً اكثر من كونه مثيراً للانزعاج ، لكنهم اعتبروا ان الضرورات الجيوستراتيجية تحتم على الايرانيين – بما عرف عنهم من پراغماتية وفق القناعة الاسرائيلية – ان يكونوا اقرب الى ” اسرائيل ” منهم الى العرب . وفِي عام ٢٠٠٤ اكد جواد ظريف للصحفي تارتا پارسي ان ” اسرائيل ” لاتمثل تهديداً وجودياً لايران ، لكن العراق يمثل مثل ذلك التهديد ، وفِي عام ٢٠٠٩ اطلق ظريف تصريحاً تحدى فيه ان يشير له احد الى تصريح واحد لمسؤول إيراني حالي يدعو فيه لإزالة ” اسرائيل ” من الوجود .

فهل يعقل ان اسرائيل ستبدل ستراتيجياتها الاساسية بشكل جوهري من اجل تطبيع العلاقات مع دولة يشكل مواطنوها ١٢٪‏ من اجمالي سكانها ، وكانت محطة غير معلنة لتسويق السلع الاسرائيلية وممراً لها الى بعض الاسواق العربية منذ زمن طويل .. او من اجل مشروع سياحي بصيغة فندق او سلسلة مطاعم على شاطئ لايعرف متى تنفجر فيه عبوة تجعله طارداً للسياح لسنوات عديدة ، وتدخل في عداء وجودي مع دولة راسخة كبيرة وقوية يمكن توظيفها ضد العرب بأسرهم من المحيط الى الخليج مثل ايران كما هو حاصل اليوم .

ماتطمح اليه ” اسرائيل ” من علاقتها بالامارات هو عناوين الصحف التي قد توحي بمزيد من الانهيار في جدار الرفض العربي ، وعلاقة بنظام تتوقع منه ” نعم ” دون تردد ، ومزايا ذات طابع ستراتيجي باعتبارها محطة انطلاق قابلة للتكرار في منطقة هشة ، وجسراً لمشاريع امنية واستخبارية [ سقطرى اليمانية نموذجاً ] ، لكن ماستكسبه الامارات هو ” حليف ” غير أمين ، وربما تذكرة مرهونة برضا اسرائيلي الى البيت الأبيض في ظل آية ادارة ، مع خسارة لاتعوض من رصيدها على مستوى الأمة قد لاتبدو مهمة في لحظة الزمن الردئ الراهنة !! ، ولاننسى ان ايران قد منحت بذلك تخويلاً جديداً كراعٍ للقضية الفلسطينية ، وتكون بذلك من الرابحين من هذه الصفقة وهي تعرف كيف توظف امثال هذه المكاسب على المستوى الشعبي بما توفره لها من فرص لزيادة عدم الاستقرار في دول المنطقة ، فضلاً عن كونها ذخيرة أساسية لايستفيد منها احد غير ايران و” اسرائيل ” .

لقد كان شركاء الامارات الاقرب في هذا المضمار مثل السعودية والبحرين وعمان اكثر تعقلاً وأفضل فهماً فأعادوا تمسكهم بالمبادرة العربية رغم الضغوط الامريكية الهائلة ، وفِي السودان كان الموقف الشعبي الرافض للتطبيع سداً توقفت عنده القيادة العسكرية التي كانت تريد اكتساب شرعية الوجود من خلال التطبيع ، وعسى هؤلاء ان يتمسكوا بمواقفهم .

ان كل مسار التاريخ القريب منذ الخمسينات في القرن الماضي وحتى اليوم – باستثناء برهة عابرة اواسط السبعينات – يشير الى توافق ستراتيجي بين ” اسرائيل ” ، وريثة الغرب ومشروعه في الاقليم ، وايران ؛ ينبع ذلك من تاريخ تراكم ممتداً لعدة قرون مازالت فيه ايران تمثل رصيداً ستراتيجياً لايمكن التفريط فيه لاسباب جوهرية ، فما هي القوة الكامنة في قلب العالم الاسلامي التي تستطيع ان تمثل عامل انقسام اكثر من ايران ؟! ، وتعزز ثوريتها وثورتها الجاهزة للتصدير من قيمتها تلك بالنسبة للغرب ورأس جسره ” اسرائيل ” .

ان ماينقص العرب ليس حليفاً يقف في وجه ايران ، ولكنه المشروع الذي يوحد ارادتهم ؛ وما يحول دون ذلك هي الانظمة الفاسدة التي تفرط في مصادر قوتها القادرة على التصدي لايران وغير ايران … لقد اثبت العراق وحده خلال حرب الثمان سنوات ان قوة عربية عزوم قادرة على تحقيق ذلك ، وبدلاً من توظيف ما نجم عن تلك الحرب على المستوى الستراتيجي لصالح الأمة ، راحت أنظمة عربية بعينها – وهي ذاتها التي تروج اليوم لحملة التطبيع – بخلق العثرات في مشروع النهضة العراقي لتصنع النهاية التي جاءت بقوات الغزو الامريكي لتنهي ذلك المشروع وتسلم العراق الى ايران ؛ من سلم العراق لايران لن يتردد في تسليم كيان هزيل هش مثل الامارات اليها ،،

والعاقبة للمتقين ،،

 

هوامش :

*الملاحظات بين الأقواس المربعة تعود للكاتب .

**هنالك تنافر تاريخي بين الفرس والآذريين ولكن تحالفهما في اطار التشيع الصفوي مكنهما من اقتسام السلطة والثروة في ايران منذ العهد الصفوي . يمثل الفرس قوة الانتلجنسيا وپيروقراطيا الكيان الرسمي الايراني ، فيما يمثل الآذريون قوة السوق والبازار ومراكز القيادة العليا منذ القرن السادس عشر . اللغة الفارسية هي اللغة الرسمية ولغة الثقافة والفن ، بينما تغلب اللغة الآذرية – التركية في لغة التخاطب اليومي لدى شرائح البازار والسوق . خامنئي وبعض القيادات العليا هم من الآذريين وكذلك اغلب رؤوس البازار واصحاب الالاف الدكاكين المنتشرة في طهران !!

 

Sent from my iPad

أحدث المقالات